طالب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم السبت، بضرورة تجنب التصعيد الإقليمي في الشرق الأوسط.
وأكد بوريل، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بوحبيب، أنه من الضروري تجنب جرّ لبنان إلى صراع إقليمي، قائلاً: “الحرب الحالية يمكن تجنبها”، مشيراً إلى أن الدبلوماسية يمكن أن تجد حلاً أفضل.
وأوضح أن هذا آخر ما يحتاجه لبنان اليوم، لافتاً إلى أن كل ما يحدث بالشرق الأوسط يتردد صداه في لبنان.
حل الدولتين
وفي سياق متصل، اعتبر بوريل أن “الناس في غزة لا يتعرضون للقصف فحسب، بل يتضورون جوعاً الآن”، موضحاً أن 100% من السكان يعانون أزمة غذائية.
وأكد أن “على إسرائيل البحث عن طريقة أخرى لمحاربة حماس”، كما شدد على استحالة فصل قطاع غزة عن الضفة، مضيفاً “لن ندخر جهداً حتى نجعل حل الدولتين واقعاً”.
وشدد أيضاً على ضرورة العمل ضمن القنوات الدبلوماسية لخفض التصعيد بالمنطقة، وأنه لا منتصر من الصراع الإقليمي في المنطقة.
لبنان تتجنب الحرب
ومن جهته، قال وزير خارجية لبنان، عبدالله بوحبيب، إن الحكومة اللبنانية تسعى لتجنب الحرب التي سيكون لها تداعيات خطيرة. وأضاف أن لبنان يتفق مع الاتحاد الأوروبي على العمل لتخفيض التصعيد.
وأوضح الوزير “ناقشنا مع بوريل تجنب الحرب، التي ستكون لها تداعيات كارثية إقليمياً ودولياً”، لافتاً إلى أن اللبنانيين يمارسون ضبط النفس ويتمسكون بالسلام، كما أن الحكومة تسعى لخفض التصعيد.
وفي وقت سابق، حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، من أن أي تفجير واسع النطاق للوضع في جنوب البلاد، سيقود المنطقة إلى انفجار شامل.
وتأتي هذه التصريحات مع إعلان تنظيم حزب الله، إطلاق أكثر من 60 صاروخاً باتجاه “قاعدة مراقبة جوية” في شمال إسرائيل، مشددة على أنها أتت “في إطار الرد الأوّلي” على مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري في بيروت.
