اخر الاخبار

قتل أكثر من ٣٠٠٠ شخص.. من هو بابلو سكوبار المطلوب رأسه في كل محاكم العالم

الجمعة 14 يوليو 2023 | 12:23 صباحاً

كتب : هيثم حمدان

مسؤول عن قتل أكثر من 3000 شخص وراسه مطلوبة في كل محاكم العالم، بعد أن طاردته الولايات المتحدة الأمريكية بسبب إغراقه لها بالكوكايين.. هذا هو بابلو إميليو إسكوبار.

نشأ بابلو إميليو إسكوبار في عائلة تعمل بالفلاحة، وقد أظهر إسكوبار مهاراته في العمل وهو صغير.

بدأ حياته الإجرامية في أواخر ستينيات القرن العشرين في التهريب، وكان بابلو في بداية الثمانينيات شارك في إنتاج وتسويق الماريجوانا والكوكايين إلى الخارج.

 أسس إسكوبار منظمة كارتل ميديلين بعد أن شكل تحالفات مع غونزالو رودريغيز غتشا، وكارلوس.

وحاول إسكوبار تلميع صورته من خلال أداء الأعمال الخيرية، والتوغل أيضاً في السياسة. وفي عام 1982 احتل مقعداً في مجلس النواب الكولومبي، الذي كان جزءًا من الحركة الليبرالية البديلة، ومن خلالها كان مسؤولًا عن بناء المنازل وملاعب كرة القدم في غرب كولومبيا.

وكانت المنظمة في ذروة قوتها تحتكر نشاط الكوكايين من الإنتاج إلى الاستهلاك، وسيطرت على أكثر من 80% من الإنتاج العالمي من المخدرات و 75% من سوق المخدرات في الولايات المتحدة. وخلال عشر سنوات تمكن من تعزيز إمبراطوريته الإجرامية، وجعلته أقوى رجل في المافيا الكولومبية. 

وبعد أن تأسست الجمعية الوطنية التأسيسية في عام 1991، التي أعطت كولومبيا دستورًا جديدًا يحظر تسليم المواطنين إلى الولايات المتحدة، قرر إسكوبار أن يقدم نفسه إلى العدالة بشرط أن يحجز في سجن «لاكاتدرال» الفاخر. وبعد أن ثبت أنه ما زال يرتكب الجرائم وهو خلف القضبان، قررت الحكومة نقله إلى سجن تقليدي، خطط بعدها إسكوبار للفرار، واستغل الجزء الخلفي من السجن الذي كان غير مراقب، وكانت أحد أكثر الحالات خزيا لسلطة السجون في البلاد. بعد هروبه شكلت الحكومة ما يسمى «كتلة البحث» للقبض عليه، وبعد 17 شهرًا من الملاحقة المكثفة، اقتربوا من القبض عليه لكنه حاول الهروب عبر أسطح المنازل في ميديلين، فتم إطلاق النار عليه وقتله، وذلك بعد عيد ميلاده الـ44 بيوم واحد. في بداية الثمانينات حاول 

وفي 1985 ازدهرت تجارة المخدرات وكذلك الكارتلات في كولومبيا، وأثارت حربا ضد الحكومة، وسببت قلقاً لرئيس الحكومة الكولومبية آنذاك بيليساريو بيتانكور، وقال إنه مستعد لمحاربتهم وتسليم تجار المخدرات إلى الولايات المتحدة. وبعد محاولتين للتفاوض واختطافات واغتيالات انتقائية لقضاة وموظفين عموميين، أعلنت كارتل ميديلين في عام 1989 بقيادة إسكوبار الحرب الشاملة ضد الدولة. نظم ومول شبكة واسعة من القتلة الأوفياء، وقد قتلوا شخصيات رئيسية لمؤسسات وطنية وارتكبوا أعمالًا إرهابية عشوائية باستخدام السيارات المفخخة في المدن الرئيسية للدولة، 

وكان بابلو قد اكتسب بذلك شعبية كبيرة لدى سكان المدن التي كان يتردد عليها. في عام 1983، فقد مقعده بتوجيهات مباشرة من وزير العدل رودريغو لارا، بعد أن نشرت صحيفة الإسبكتادور العديد من المنشورات عن أعماله غير الشرعية.

مما أدى إلى زعزعة استقرارها الأمر الذي جعل السلطات تركع «على ركبتيها». وفي أوائل تسعينيات القرن العشرين أصبح أكثر مجرم مطلوب للعدالة. كان مسؤلًاعن اغتيال 657 ضابط شرطة بين عامي 1989 و 1993، كما كانت لديه مواجهات شرسة ضد كارتل كالي، والقوات الشبه عسكرية في «ماجدالينا ميديو» وأخيراً «لوس بيبيس (Los Pepes)» وبداء إسكوبار تلميع صورته من خلال أداء الأعمال الخيرية، والتوغل أيضاً في السياسة. وفي عام 1982 احتل مقعداً في مجلس النواب الكولومبي، الذي كان جزءًا من الحركة الليبرالية البديلة، 

ومن خلالها كان مسؤولًا عن بناء المنازل وملاعب كرة القدم في غرب كولومبيا. اكتسب بذلك شعبية كبيرة لدى سكان المدن التي كان يتردد عليها. في عام 1983، فقد مقعده بتوجيهات مباشرة من وزير العدل رودريغو لارا، بعد أن نشرت صحيفة الإسبكتادور العديد من المنشورات عن أعماله غير الشرعية. وبعد عدة شهور قُتل كل من «رودريغو» ومدير الإسبكتادور غييرمو كانو إيساسا بأمر من بابلو إسكوبار. 

بمرور الوقت تطورت قدرات بابلو الاجرامية و بدأ بالتورط في أعمال أكثر خطورة و إجرام عن ذي قبل. فكان يقوم بالنصب و الاحتيال، بيع بطاقات يانصيب مزورة، سرقة السيارات و السرقة بالإكراه.

في أول مرة يتم اعتقال بابلو، قام بمحاولة فاشلة لرشوة قاضي ميديلين. بعد عدة أشهر من محاولاته الفاشلة قام بابلو بقتل المحققان المكلفان بالقضية و قام بسرقة و اخفاء أوراق قضيته. و هكذا أصبحت طريقتة في التعامل مع السلطات الحكومية اما المال او القتل.

مع زيادة معدلات تهريب الكوكايين داخل أمريكا، قام بابلو إسكوبار بتهريب المخدرات داخل عجلات الطائرات. فقد كان يدفع للطيارين حوالي 500,000 دولار امريكي للرحلة الواحدة.

مع تطور قدرات بابلو الإجرامية، قبل أن يدخل مباشرة الى عالم المخدرات، قام بأول عمل يجني منه اموال طائلة و هو اختطاف أحد مسئولي مدينة ميديلين و طلب فدية قدرها 100,000 دولار.

كان بابلو يقوم بتهريب ما يقرب من 15 طناً من الكوكايين كل يوم داخل الولايات المتحدة. و هذا الرقم يعادل وزن أربعة فيلة من الحجم الكبير. قام أيضاً بشراء أسطول طائرات بوينج 727 و قام بفك كل كراسي الركاب و استبدالها بحافظات كوكايين و سفرها محملة بحوال 10 طن كوكايين الى أمريكا يومياً.

مع تنامي ثروة بابلو كان يقوم ببناء المخازن لحفظ الأموال فقط. و كان يفقد 10% من ثروته سنوياً بسبب الفئران التي كانت تستوطن داخل المخازن و تقوم بأكل النقود.

مع زيادة الاموال و الارباح بشكل كبير و مع نفاذ المخازن المخصصة لحفظ الأموال، لجأ بابلو الى البراميل البلاستيكية فقط كان يملؤها بالدولارات ثم يقوم بدفنها حول منازله و في الغابات.

بعد واقعة إعتقاله الاولى، قرر أن لن يتكرر الأمر مجدداً. و اشتهر عنه قاعدة “ فكان يخاف منه كل المسئوليين بجانب أنه كان يقوم رشوتهم بسخاء منقطع النظير!

كان بابلو مسئولاً عن مقتل حوالي 3000 شخص! كان يقتل اي شخص يحاول عرقلة مسيرته. فقام بقتل 3 مرشحين رئاسيين بكولومبيا، وزير العدل، النائب العام الكولومبي، اكثر من 200 قاض و أكثر من 1000 ضابط شرطة و عدد كبير من في محاولته لقتل المرشح الرئاسي “سيزار جافيريا” ترك بابلو إسكوبار تعليماته لرجاله على متن طائرة المرشح لزرع القنابل و تفجيرها. و بالفعل انفجرت القنبلة في الطائرة في الجو مما أدى الى مقتل 110 راكب بينهم 2 امريكيين.

وفي الثاني من ديسمبر 1993 تم التوصل لمكان اختباء بابلو و حدث تبادل اطلاق للنار بين بابلو و جماعته مع الوحدة الأمريكية الخاصة. بعد انتهاء اطلاق النار وجد بابلو إسكوبار ميتا بعد دخول رصاصة في أذنه و اخرى في رجله. و يقال ان بابلو قام بإطلاق النار على نفسه حتى لا يتم اعتقاله و ترحيله للولايات المتحدة الامريكية. 

المصدر: بلدنا اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *