اخر الاخبار

أحمد دومة يكشف سر تحريض النظام ضد اللاجئين السوريين والسودانيين بمصر وطن

وطن نشر الناشط السياسي المعروف أحمد دومة مقالاً له بموقع “العربي الجديد” كشف فيه سر تحريض نظام عبدالفتاح السيسي ضد اللاجئين السوريين والسودانيين وقبلهم الفلسطينيين في مصر حمل عنوان: “عن صعود الفاشيّة الجديدة: ليست أوروبا وحدها”.

وقال أحمد دومة الذي خرج من معتقلات السيسي حديثا عقب سنوات طويلة قضاها داخلها ـ حيث نكل النظام به لمعارضته سياساته ـ في مقاله: “إن موجات كراهية منظمة وجماعيّة يتعرض لها الأشقّاء السوريين تارةً، والفلسطينيّين تارة، والسودانيين“.

وأضاف “دومة” عن حملات التحريض العنصرية: “لم يبدأ الأمر بحملات مقاطعة محلّاتهم التجاريّة أو دعوات طردهم من البلاد، كنوع من العقاب الجماعي على جريمة وجودهم، كما لن ينتهي في تصوّري عند هذا الحدّ من الحقارة والإرهاب”.

وأردف أن الهدف من تلك الحملة التي يقودها السيسي وأجهزته الأمنية: “لتدعم تلفيقاتها اللامنتهية لمجموعات معارضة بتكوين مليشيات أو تلقّي دعم وتمويل دولي، أو لتروّج أكاذيبها بمبرّرات جديدة قد تنطلي على الجماهير المغفّلة التي تستهدفها”.

وتابع الناشط المصري المعروف أن أجهزة السيسي تعمل على “تبرير خيباتها المتتالية وفشلها الراسخ في إيقاف الانهيار الذي أصاب البلاد على أيديهم، وما زال مستمرًّا في كلّ الحقول”.

من يقف وراء الحملات العنصرية ضد اللاجئين؟

ومن أبرز ما ذكره أحمد دومة حول الحملات العنصرية في مصر ضد اللاجئين بمقاله عبر “العربي الجديد”:

السلطة المصرية باختلاف مستوياتها رسّخت التعامل مع غير المصريين منذ لحظات مبكّرة باعتبارهم “عدواً” إلى أن يثبت العكس.

صحيح لم تزل تلك الحملات القبيحة في صورتها الأولى، الكلاميّة والافتراضيّة، لكنّ تنظيمها وجماعيتها والمساندة الواضحة لها من إعلاميين رسميّين، تمامًا كما توقيتها، ينذران بما هو أخطر.

لا تشير تلك الحملات للعوَز والحاجة فحسب نظراً للضائقات الاقتصاديّة أو محاولات الهرب من واقعٍ بغيض أو لسوء سلوك ووقاحة تجاه الأهل والأشقاء من غير المصريين، والذين يقيمون ويستثمرون ويعملون ويدرسون، كما المصريين المقيمين في بلاد الدنيا للأسباب ذاتها، بل وتستفيد السلطة منهم (كعادتها) بالسمسرة واستخدامهم كورقة ضغط على الأوروبيّين لاستجلاب المزيد من المساعدات والهبات والمنح، التي لا تُصرف عليهم بالضرورة.

هذه الكراهية المتجهة ضدّ الأهل والأشقّاء، تسير في غير مسارها الطبيعي، تمامًا كما تتلبّس غير وجهها الحقيقي؛ لأنّ السلطة صاحبة الحقّ الحصري فيه، ولأنّها تستخدم القوميّة والوطنيّة كاستعارات زائفة عن الفاشيّة التي تحمل جوهرها في خطابها وسلوكها، وتتجه بنا نحو مآلاتها المروّعة، والتي أنتجت مثيلاتها عشرات الملايين من الضحايا في أوروبا وغيرها.

تصوّر الدولة وصبيانها أنّ هذه الحملات يمكن أن تبقى تحت السيطرة لابتزاز الأموال الأمميّة والغربيّة، أو لتمرير خيباتها وفشلها، تصوّرٌ جاهلٌ وخطير، لأنّها لن تُلهي عن حقيقة الوضع وأسباب الفشل فيه، كما لن تمرّر ما يتم تحضيره للناس من “خوازيق”، كما أنّ المجتمع مقسومٌ على ذاته ومشحونٌ بالثارات منذ عشر سنين، ولن يقيّد انفجاراته الموجّهة تجاه “الغرباء” قيدٌ.

وختم أحمد دومة مقاله بالقول: “الكراهية سعارٌ قد يبدأ بنهش الآخر، لكنّه سينتهي بنهش الذات”.

أحمد دومة خرج من المعتقل بعفو رئاسي قبل أشهر

جدير بالذكر أنه في أغسطس الماضي، أطلقت السلطات المصرية سراح الناشط أحمد دومة، بعدما قضى داخل المعتقل 10 سنوات سجن، بسبب معارضته لنظام السيسي بعدما كان من مؤيديه عقب الانقلاب على مرسي.

ملامح صادمة لأحمد دومة في أول ظهور بعد الإفراج عنه (شاهد)

ووقتها أفادت وسائل إعلام مصرية بأن السيسي أصدر عفوا رئاسيا عن بعض المحكوم عليهم بأحكام نهائية، من بينهم الناشط السياسي أحمد دومة.

وأنهى هذا القرار فترة زمنية تخطت 10 سنوات قضاها دومة في ملاحقات أمنية وقضائية متصلة أسفرت عن استمرار حبسه طوال تلك الفترة وصدور حكم نهائي ضده.

وكانت محكمة جنايات القاهرة المصرية قضت عام 2019 بالسجن 15 عاما على أحمد دومة، في إعادة محاكمته بالقضية المعروفة إعلاميا بأحداث مجلس الوزراء التي تعود إلى 2011.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *