اخر الاخبار

الأردن يطرح بصورة مُفاجئة “مبادرة سياسية تفصيلية” لإنهاء الصراع في دمشق

أعلنت السلطات الأردنية قبل اجتماع، اليوم الجمعة لمناقشة إعادة انضمام سوريا إلى جامعة الدول العربية أنه يدفع بخطة سلام عربية مشتركة يمكن أن تنهي العواقب المدمرة للصراع السوري المستمر منذ أكثر من عقد.

الأردن يطرح خطة لإنهاء الصراع في دمشق

من المقرر أن تتم مناقشة الخطة في اجتماع تستضيفه المملكة العربية السعودية في جدة بحضور وزراء خارجية العراق والأردن ومصر ودول مجلس التعاون الخليجي لمناقشة إطلاق دور عربي رائد بعد سنوات من الجهود الدولية الفاشلة لحل المشكلة.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أردني طلب عدم ذكر اسمه: إن الأردن اقترحت تشكيل مجموعة عربية مشتركة “ستخاطب الحكومة السورية مباشرة بشأن خطة مفصلة لإنهاء الصراع”.

وأضاف أن “خارطة الطريق التفصيلية تتناول كافة القضايا الرئيسية.. وحل الأزمة حتى تتمكن سوريا من استعادة دورها في المنطقة والإنضمام إلى الجامعة العربية”.

وأوضح المسؤول أن نهج “خطوة بخطوة” لإنهاء الأزمة والسماح في نهاية المطاف لسوريا بالانضمام إلى جامعة الدول العربية كان أساس خارطة الطريق المستوحاة من الأردن، مضيفاً أن بلاده تستضيف 1.3 مليون سوري لجأوا وما زالوا يعانون من ويلات الأزمة.

وأكد المسؤول الكبير أن خارطة الطريق حاسمة “لمعالجة العواقب الإنسانية والأمنية والسياسية للصراع”.

وقُتل مئات الآلاف من الأشخاص في الحرب التي اجتذبت العديد من القوى الأجنبية وقسمت البلاد.

وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أثار خطة السلام مع الأسد عندما التقيا في دمشق في فبراير / شباط في أول زيارة من نوعها لمسؤول أردني رفيع منذ الصراع السوري.

وفي أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، استقبلت أبو ظبي وسلطنة عمان، الأسد، وكثر الحديث عن تطبيع العلاقات، حيث قالت المملكة العربية السعودية: إن هناك حاجة إلى نهج جديد مع دمشق.

ودعت الرياض وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لإجراء محادثات يوم الأربعاء الماضي، في زيارة اتفق خلالها البلدان على إعادة فتح السفارتين قريباً، حسب وكالة رويترز”.

وقال المسؤول إن الأردن أطلع حليفه واشنطن ودول أوروبية كبرى على الخطة، مضيفاً أن القضية الرئيسية التي يتعين معالجتها هي عودة ملايين اللاجئين الذين فروا من سوريا، وكثير منهم يخشى الانتقام إذا عادوا.

كما قال المسؤول: إن الحصول على دعم الغرب أمر حاسم لإنهاء الأزمة ورفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن سوريا لتمكين إعادة إعمار ضخمة للبلد الذي مزقته الحرب وتلبية احتياجاته الإنسانية الملحة.

كما تتصور الخطة مصالحة وطنية والاعتراف أن دمشق تسببت في مصير عشرات الآلاف من المفقودين خلال الصراع، ويعتقد أن العديد منهم لقوا حتفهم في مراكز الاحتجاز، وفقاً لجماعات حقوقية غربية.

وأضاف المسؤول أنه يجب على دمشق أن تعلم أن وجود “ميليشيات طائفية”، في إشارة إلى الميليشيات الموالية لإيران بقيادة حزب الله، كان مصدر قلق كبير للأردن والدول العربية، كما ستحتاج سوريا أيضاً إلى اتخاذ خطوات للقضاء على تجارة تهريب المخدرات بمليارات الدولارات إلى الأردن والخليج من حدودها الجنوبية التي تقول كل من عمان والرياض إن الميليشيات الموالية لإيران وراءها، وتنفي سوريا أي تورط لها.

وقال المسؤول الأردني الكبير “نريد إنهاء هذه الأزمة، وإعادة الأمن والاستقرار لسوريا لأنه أمر ضروري لأمن المنطقة”.

الأردن يطرح خطة لإنهاء الصراع في دمشق

اقرأ أيضا:

))قطر تحسم موقفها من عودة سوريا إلى الجامعة العربية.. وواشنطن تكشف شرطها الوحيد 

)) مواعيد صلاة عيد الفطر 2023 في الدول العربية

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *