اخر الاخبار

صحيفة فرنسية ترد على محمد السادس وتكشف السبب الحقيقي لاعتقال صحفييها وترحيلهما وطن

وطن ردت صحيفة”ماريان” الفرنسية والتي سخرت بشكل كبير من ردة فعل محمد السادس فور وقوع الزالزال الذي أصاب منطقة الحوز القريبة من مراكش وأدى لوفاة نحو 3000 شخص، على اعتقال السلطات المغربية لاثنين من صحفييها وترحيلهما إلى باريس.

وفي بيان له عبر موقعها الإلكتروني، قالت الصحيفة:”اعتقلت سلطات إنفاذ القانون المغربية يوم الأربعاء 20 سبتمبر مراسلينا كوينتين مولر وتيريز دي كامبو في الدار البيضاء قبل ترحيلهما قسريا إلى باريس“.

اعتقال مراسلينا كوينتين مولر وتيريز دي كامبو في الدار البيضاء قبل ترحيلهما قسريا إلى باريس

وقال البيان إن الرباط تزعم أنها فعلت ذلك لأنهما لم يحصلا على الاعتماد(ترخيص بالعمل)، موضحة أنها حجة مغلوطة لأنه في المغرب، يضطر الصحفيون الأجانب إلى العمل دون مثل هذا الترخيص.

وأضافت أنه وفقا للسلطات المغربية، فإن الصحفيين اللذين أرسلتهما ماريان إلى المغرب كوينتين مولر من الخدمة العالمية وتيريز دي كامبو، وهي مصورة صحفية مستقلة تم طردهما يوم الأربعاء 20 سبتمبر لسبب واحد: ” لم يكونا يحملان أي اعتماد أو الترخيص القانوني للقيام بأي تغطية في المغرب”، موضحة أن هذا هو التفسير الذي قدمه يوم الخميس 21 سبتمبر المتحدث الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس.

المغرب في المركز 144 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة

وعلقت الصحيفة على الامر قائلة:” من المعروف أن المغرب الذي يحتل المرتبة 144 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة هو أحد البلدان التي تخلى فيها الصحفيون منذ فترة طويلة عن فكرة طلب أدنى تصريح لأن هذا الطلب يظل بشكل منهجي حبرا على ورق”.

ونقلت الصحيفة عن تيريز دي كامبو، الصحفية المستقلة التي تعرف مملكة الشريف جيدًا: “أستطيع أن أؤكد لكم أنه من بين مئات الصحفيين الذين جاءوا في الأيام الأخيرة لتغطية عواقب الزلزال، لم يكن هناك سوى عدد قليل جدًا منهم الذين حصلوا على تصريح”.

سبب الاعتقال

وأكدت الصحيفة على انه “بالتالي فإن حجة الترخيص لم تصمد”، مشيرة إلى ان ” الجريمة الوحيدة التي ارتكبها صحفيونا هي أنهم أرادوا التحقيق في موضوع يثير تساؤلات: ألا وهو علاقة المغاربة بملكهم بعد غيابه الغريب بعد الزلزال”.

لا حصنة من الغضب الملكي

وقالت إن الحصول على الاعتماد (الترخيص) لا يحصن من الغضب الملكي، مشيرة إلى أن صحافيي صحيفة أخبار اليوم التي أغلقت أبوابها بعد نحو خمسة عشر عاماً من وجودها، يعرفون شيئاً عن ذلك.

وأضافت أن سليمان راسوني ورئيس تحريره توفيق بوعشرين حصلا على كل التصاريح الممكنة، بما في ذلك البطاقة الصحفية للمملكة، وهذا لم يمنعهما من الزج في سجون محمد السادس اليوم”.

سخرية صحيفة ماريان من محمد السادس

كما أشارت صحيفة ماريان إلى أن رسما كاريكاتوريا مسيئا للمك محمد السادس ظهر على صفحاتها الأسبوع الماضي هو الذي أثار غضب السلطات جعلها تتعرض لتهديدات بالقتل على مواقع التواصل الاجتماعي.

رسما كاريكاتوريا مسيئا للمك محمد السادس
رسما كاريكاتوريا مسيئا للمك محمد السادس

الكاريكاتير صور محمد السادس بأنه مبسوط لأنه كان في باريس لحظة وقوع الزلزال قائلا: “لحسن لحظ كنت استريح في فرنسا”، مع تصويره وهي يتناول مشروبات روحيه وهو على سرير المرض مع ممرضة جميلة تعتني به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *