احتضنت السعودية أمس السبت، القمة العربية والإسلامية الاستثنائية، لبحث الأوضاع في غزة، والتي دعت في بيانها الختامي لوقف العنف والتهجير القسري، وطالبت بوقف تصدير السلاح لإسرائيل وتبرير القتل الجماعي لسكان غزة، لكن نتائج هذه القمة لم ترضِ العرب كثيراً، بحسب استطلاع للرأي أجرته “وكالة ستيب نيوز”.
وطرحت وكالة ستيب نيوز سؤالاً على جمهورها العربي عبر منصة يوتيوب، حول رأيهم بنتائج القمّة العربية والإسلامية في السعودية.
وشارك بالاستطلاع نحو 48 ألف شخصٍ من مختلف الفئات العمرية والبلدان العربية، حيث يتابع المنصة أكثر من 4 ملايين إنسان.
وجاءت نتائج الاستطلاع كالتالي:
- قال نحو 91 بالمئة من المشاركين، إن هذه القمة فاشلة وبدون نتائج.
- بينما قال 5 بالمئة إن هذه القمة وحدت العرب والمسلمين.
- أما 1 بالمئة من أصل آلاف المشاركين كان لهم رأي آخر، بحسب ما جاء بالتعليقات التي تجاوزت 520 تعليقاً.
وقال أحد التعليقات: “عندما يتوحد العرب والمسلمين تحت راية واحدة تكون الأفعال وليس الأقوال”، بينما قال آخر: “كانت قمّة لاستعراض فخامات القصر وهذا ما ركزت عليه الكاميرات”.
بينما تمنّى أحد المشاركين بأن يتم تطبيق كامل القرارات الناتجة من هذه القمة، وقال متابع آخر: “هي قمة ناجحة جداً حتى لو من غير نتائج، ونتمنى أن يكون هناك زيارات مكثفة بين الزعماء العرب لأن ذلك يرعب إسرائيل”.
أما أصحاب الرأي الأخير، فقال أحدهم: “وجود قمة أفضل من عدم وجودها، مع التأكيد على أن الفعل أفضل بكثير من القول”.
نتائج القمة العربية والإسلامية في السعودية
وطالب زعماء وقادة دول عربية وإسلامية بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك في كلمات ألقوها خلال القمة التي اختتمت أعمالها أمس السبت في الرياض.
ودعا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى توفير ممرات إنسانية للمدنيين في قطاع غزة والوقف الفوري “للعمليات العسكرية”.
وفي كلمته، طالب ملك الأردن عبد الله الثاني بأن تبقى الممرات الإنسانية في غزة آمنة ومفتوحة لإيصال المساعدات بشكل دائم، مؤكدا أن “منع إسرائيل دخول الماء والغذاء والدواء إلى سكان غزة جريمة حرب” وأن “العالم سيدفع ثمن الفشل في حل القضية الفلسطينية”.
من جهته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن: “قوات الاحتلال بدأت حرب إبادة لا مثيل لها بحق شعبنا وتخطت كل الخطوط الحمراء” متهما إسرائيل ومن يساندها بـ “تحمل المسؤولية عن قتل كل طفل وامرأة في هذه الحرب الظالمة”.
وفي كلمته، قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني “المجتمع الدولي فشل في اتخاذ ما من شأنه وقف المجازر ووضع حد لهذه الحرب العدوانية” مضيفا “لاحظنا قبل الحرب ارتفاع مناعة بعض الدول تجاه قتل المدنيين وقصف المستشفيات والملاجئ”.
من جانبه طالب ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بدولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأكد أن المأساة في غزة نتيجة لعدم سعي المجتمع الدولي لإيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية.
بدوره دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمحاسبة إسرائيل على جرائمها في غزة، وقال إن على مجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية النظر في تلك الجرائم.
أيضاً طالب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المجتمعين في القمة باتخاذ قرار تاريخي وحاسم بشأن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، مؤكدا ضرورة أن تلعب منظمة التعاون الإسلامي دورًا صحيحًا يجسد معاني الوحدة والانسجام.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
