اخر الاخبار

“سنموت في غزة”.. تدفق الفلسطينيين إلى القطاع المحاصر عبر معبر رفح ينبئ بالكثير وطن

وطن في مشهد ينبئ بالكثير من الدلالات تداول ناشطون فيديوهات وصور تظهر عودة مئات الفلسطينيين الذين كانوا عالقين في مصر إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، بعد بدء سريان الهدنة التي أُعلن عنها بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، في أول تهدئة منذ بدء (حرب 7 أكتوبر) التي صدمت إسرائيل وأمريكا وكل داعمي المحتل الغاشم.

وتأتي هذه المشاهد بحسب وصف نشطاء كإشارة واضحة على إفشال ما كان يجري في الخفاء ومن تحت الطاولة من مخططات، لتهجير الفلسطينيين من غزة وتوطينهم في سيناء وغيرها من المخططات التي وضعت من قبل أمريكا وإسرائيل وبعض الأنظمة العربية، لتدمير القضية الفلسطينية ضمن ما أطلق عليها (صفقة القرن).

فيديو | مراسل #الإخبارية: عودة مئات الفلسطينيين العالقين في محافظة سينا إلى القطاع بناء على رغبتهم#نشرة_النهار pic.twitter.com/Cw42gchUF5

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) November 24, 2023

الفلسطينيون دمروا صفقة القرن ومخطط التهجير

وكانت السفارة الفلسطينية بالقاهرة قالت في بيان لها، الخميس، إن السلطات المصرية أبلغتها بإمكانية عودة الفلسطينيين العالقين بشمال سيناء إلى غزة، الجمعة، على أن يسمح لباقي العالقين بالمحافظات الأخرى بالعودة بداية من، السبت.

وقال نشطاء معلقين على هذه الصور إن مهجري غزة قلبوا الطاولة على المخططين لسيناريو التهجير ومن يقف وراءهم، مفضلين العودة إلى الأرض التي ولدوا وعاشوا فيها والموت في ثراها.

الأمر الذي وصفوه “بالعقيدة الصلبة التي تربت عليها أجيال الفلسطينيين منذ النكبة الأولى قبل 75 عاماً، ولا زالت ثابتة رغم تكالب الدول وتداعي الأمم عليها.”

وعلق مغرد بأن “عودة العالقين في الجانب المصري، فيه دلالة كبيرة جدا فهؤلاء يعرفون أنهم بعودتهم إلى غزة معرضون للموت بشكل كبير، لكنهم أصروا على العودة.. النكبة لن تتكرر وبعد السابع ليس كقبله وملحمة تحرير الاقصى بدأت.”

“ولدنا في غزة وسنموت فيها”

ووصل المئات من الفلسطينيين في ساعات الصباح الأولى، الجمعة، إلى معبر رفح ودخلوا فعلاً إلى بوابته من الجانب المصري بحسب وسائل إعلام محلية وهم من مختلف مناطق قطاع غزة من جنوبها وشمالها ووسطها.

ورغم أن بعضهم تهدمت منازلهم وفقدوا الكثير من أفراد أسرهم، لكنهم مصرون على العودة حتى لو استمر القصف حسب ما أكد عدد منهم لمراسل قناة “سكاي نيوز عربية” سمير عمر.

وقال أحد العائدين إن “أرض مصر أرضه وكذلك غزة لكن مسقط رأسه في غزة وسيموت هناك”، وقالت مواطنة فلسطينية إن “فلسطين بلدها وأرضها وأولادها فيها فلمن ستتركهم.. سنموت فيها.”

“عادوا إلى غزة بمحض إرادتهم”

وكان الإعلامي والكاتب الفلسطيني نظام المهداوي، علق على السماح للفلسطينيين العالقين في معبر رفح بالعودة إلى قطاع غزة.

وقال في تغريدة على حسابه بموقع “إكس” في إشارة إلى نظام السيسي الذي شارك إسرائيل حصار غزة بشكل غير مباشر، وتدمير الفلسطينيين لمخطط التهجير: “خدر عقولهم بقصة التوطين كي يبقي معبر رفح مغلقاً، وكأن الفلسطينيين على معبر رفح يناشدونه التوطين في سيناء.”

خدر عقولهم بقصة التوطين كي يبقي #معبر_رفح مغلقاً وكأن الفلسطينيين على معبر رفح يناشدونه التوطين في #سيناء.

ها هم يعودون إلى #غزة بمحض ارادتهم حيث الموت والقصف والجوع ينتظرهم.

الشعب الفلسطيني هو وحده القادر على افساد مشروع التوطين. لا #مصر ولا #الأردن.#السيسىpic.twitter.com/PfC2MZyDLe

— Nezam Mahdawi نظام المهداوي (@NezamMahdawi) November 24, 2023

وأضاف “المهداوي”: “ها هم يعودون إلى غزة بمحض إرادتهم حيث الموت والقصف والجوع ينتظرهم”.

واستدرك: “الشعب الفلسطيني هو وحده القادر على إفساد مشروع التوطين”.

“الرسالة وصلت للعدو والصديق”

فيما دونت مغردة باسم سماح فهمي: “لما انفتح المعبر. اللي برا غزة رجعو ليها مش العكس لأن الشعب الاصيل لن يقبل أن يترك أرضه أبدا.”

وقال بديع خليل: “يبدو أن الرسالة وصلت للعدو والصديق.. الهجرة التي كانت لأسباب مختلفة في 48 لن تتكرر.. عودة العالقين في الجانب المصري إلى قطاع غزة بمحض إرادتهم، رغم حجم القصف والدمار الذي شاهدونه!”

عمر إبراهيم غرد عبر منصة (إكس): “كان الهدف تهجير الفلسطينيين لمصر عبر المعبر وبعد فتح المعبر مع بداية الهدنة الحركة في اتجاه واحد عودة العالقين من مصر لأهاليهم في غزة.. وعودة كتير من العائلات المهجرة من الشمال لمنازلها المدمرة واللي هاتدك تاني ..عيب تزايدوا علي الناس دي عيب والله خلوا عندكم دم”.

كان الهدف تهجير الفلطسينيين لمصر عبر المعبر وبعد فتح المعبر مع بداية الهدنة الحركة في اتجاه واحد عودة العالقين من مصر لأهاليهم في غزة وعودة كتير من العائلات المهجرة من الشمال لمنازلها المدمرة واللي هاتدك تاني ..عيب تزايدوا علي الناس دي عيب والله خلوا عندكم دم

— Omar Ebrahem (@OmarEbr55821754) November 24, 2023

وقال أحمد الأحمد في ذات السياق:”فاهمين شو يعني الناس عارفة كل الخطورة والوضع الصعب جدا في غزة ومع هيك بيرجعوا لبيوتهم اللي ممكن تكون مدمرة أو لعائلاتهم اللي مش موجودة.”

وأثير في أوساط حكومة بنيامين نتنياهو خلال الآونة الأخيرة الكثير من الجدل حول مزاعم “مستقبل قطاع غزة عقب انتهاء الحرب”؛ إذ أطلت وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية، جيلا جملئيل، بمقترح يكشف نوايا الحكومة اليمينية المتطرفة المبيتة تجاه قطاع غزة، داعية المجتمع الدولي الذي لم يأبه إلى المذابح التي تعرض لها أهالي غزة إلى تشجيع سكان القطاع على ما سمته «إعادة التوطين الطوعي» خارج الأراضي الفلسطينية بدلًا من مطالبة إسرائيل بوقف إطلاق النار أو الحديث عن إعادة إعمار القطاع.

عودة الفلسطينيين العالقين على الجانب المصري من #معبر_رفح والدخول إلى #غزة

فاهمين شو يعني الناس عارفة كل الخطورة والوضع الصعب جدا في غزة ومع هيك بيرجعوا لبيوتهم اللي ممكن تكون مدمرة أو لعائلاتهم اللي مش موجودة

— 🔻 ⭕ أحمد الأحمد (@AhmdAlahmed) November 24, 2023

المقاومة قلبت الطاولة على الكيان الإسرائيلي

وزعمت المسؤولة الإسرائيلية أن المقترح الداعي لإخراج سكان غزة من أراضيهم يأتي فى إطار «حل إنسانى» لأزمتهم، واصفة وكالة غوث اللاجئين بـ«الفاشلة»، كما دعت المجتمع الدولي لاستقبال الفارين من غزة، ولكن المقاومة قلبت الطاولة على الكيان الإسرائيلي وفرض مبدأ القوة والردع كلمتهما بعيداً عن الشعارات الفارغة ورغم التخاذل العربي والعالمي.

وكان رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي قد تناول في أكتوبر الماضي، الماضي مع المستشار الألماني فكرة لتهجير الفلسطينيين، مشيراً إلى أنه هناك صحراء النقب، وبالتالي يمكن نقل الفلسطينيين إلى هناك حتى تنتهي “إسرائيل” من مهمتها المعلنة في “تصفية المقاومة” أو الجماعات المسلحة في حماس والجهاد الإسلامي، ثم تعيدهم مرة أخرى “إذا شاءت” حسب قوله، وكأنه يقدّم لهم خطة بديلة للتهجير بدلًا عن التفكير في سيناء، مما أثار الكثير من الجدل بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين وصفوا السيسي وقتها بالمنبطح والمتواطىء مع الاحتلال الإسرائيلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.