الجيش الإسرائيلي يتقدم في محورين مهمين يقودان إلى مستشفى الشفاء بعد قصف محيطه

قالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن 6 أشخاص قتلوا وأصيب آخرون في قصف لـ الجيش الإسرائيلي على محيط مجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة، فجر الجمعة.

الجيش الإسرائيلي يكثف غاراته

وذكرت الوكالة الفلسطينية أيضاً أن القصف الإسرائيلي تسبب باندلاع حريق في مرافق مستشفى الرنتيسي للأطفال غرب مدينة غزة.

وأشارت إلى أن بوابة مستشفى النصر للأطفال المجاور للرنتيسي تعرضت أيضاً لقصف في وقت سابق متسببة بمقتل شخصين.

كما أكدت سقوط قتلى وجرحى في سلسلة غارات عنيفة في محيط مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة.

وأعلن الجيـش الاسرائيلي، اليوم الجمعة، أنه قصف سيارة إسعاف أمام مستشفى الشفاء، مؤكداً أنها كانت “تستخدم من قبل حماس”، وقد أوقع هذا القصف 15 قتيلاً و60 جريحاً.

ولم تحدد إسرائيل خططها المحتملة للمستشفى، لكنها قالت إن أولويتها القصوى تفكيك البنية التحتية لقيادة حماس.

وتقول إسرائيل إن أفراداً من سلاح المهندسين يستخدمون المتفجرات لتدمير الأنفاق في شبكة حماس الواسعة تحت الأرض.

وشاهد سكان مدينة غزة أمس الخميس، وفقاً لوسائل إعلام فلسطينية، دبابات إسرائيلية على بعد نحو 1.2 كيلومتر من مستشفى الشفاء.

في السياق، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش: “لم نجد ما يؤكد مزاعم الجـيش الإسرائيلي أن مقر قيادة حماس يقع تحت مستشفى الشفاء”.

وأضافت: “استمرار القصف والقتال بجوار مستشفى الشفاء يثير قلقاً بالغا بشأن سلامة آلاف المدنيين”.

وفي ظل تواصل القصف ومحاولات التوغل داخل قطاع غزة، أعلن الجـيش الإسرائيلي أنه داهم ما وصفه “بالمربع الأمني” لحركة حماس في قلب غزة قرب مستشفى الشفاء.

وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن قوات تابعة للواء غفعاتي قتلت حوالي 50 مسلحاً بالمنطقة.

وأشارت إلى أن المربع الأمني تقع به “مكاتب قادة، وبنى تحتية تحت الأرض وغرف عمليات تدير منظمة حماس القتال وتوجه النيران منها”.

فيما أوضحت أن “القتال ما زال مستمراً في أنحاء المربع الأمني”.

يأتي هذا فيما تقدمت القوات الإسرائيلية في محورين مهمين تجاه مدينة غزة يقودان إلى مستشفى الشفاء، وهما: شمال مخيم الشاطئ، وجنوب حي تل الهوى، رغم الاشتباكات الضارية التي لا تتوقف هناك، وسط معلومات عن تكبُد الجيش الإسرائيلي خسائر في مواجهات مباشرة مع مقاتلي حماس.