اخبار عمان

آخر كلماته “ما أقسى العيش”.. الموت يغيب طلال سلمان مؤسس “السفير” اللبنانية

بيروت الوكالات

غيب الموت الصحفي المخضرم طلال سلمان، مؤسس ورئيس تحرير صحيفة السفير اللبنانية، التي كانت واحدة من أبرز الصحف العربية، اليوم الجمعة، عن 85 عام.

ونُر نعيٌ على الحساب الرسمي للصحفي الراحل على منصك “إكس” (تويتر سابقًا).

pic.twitter.com/WpKQkLPksN

— Talal Salman (@talalsalman) August 25, 2023

كما نشر الحساب سلسة تغريدات:

إلى اللقاء..
ما أسرع السنين، ما أبطأ الأيام، ما أطول النهارات، ما أقصر الليالي. ما أقسى العيش، ما أمتع الحياة، ما أعظم الحرية، ما أحط القمع والعسف والاستكانة والاستسلام.
(1/4) pic.twitter.com/1P9hOYbmnr

— Talal Salman (@talalsalman) August 25, 2023

 

ما أمر الاحتلال، ما أشرف المقاومة. ما أتفه الـ “نعم” ما أكرم الـ “لا” مجلجلة وجليلة في وجه الظالم والمهيمن والطاغية والمحتكر والمغتصب والمستغل والطائفي والدخيل.
(2/4)

— Talal Salman (@talalsalman) August 25, 2023

ما أروع أن تكون أنت الكل، وجهك هو الوجه، صوتك هو الصوت والصدى، خطك هو الخط والرسالة، ورايتك هي الراية من استظل بها وُلد فخلد ومن أضاعها ضاع في سديم حدوده النسيان والعار ولعنة الأجيال.
(3/4)

— Talal Salman (@talalsalman) August 25, 2023

ما أجلّ أن تكون السيف وزند الصلابة، واليد غير راعشة وغير راجفة، وغير مرتبكة، والعين ثاقبة البصر والطعنة المقدسة لا تخطئ هدفها ولا ترتد عنه وفيه رمق فهو العدو العدو.
طلال سلمان.. إلى اللقاء يا كلنا.#طلال_سلمان (19382023)
(4/4)

— Talal Salman (@talalsalman) August 25, 2023

 

وبدأت مسيرة طلال سلمان الصحفية في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي، وهو “واحد من متخرجي بيروت، عاصمة العروبة”، كما وصف نفسه في سيرته.  كان مُصححاً في صحيفة النضال، فمخبراً صحافياً في صحيفة الشرق، ثم محرراً فسكرتيراً للتحرير في مجلة الحوادث، فمديراً للتحرير في مجلة الأحد. في خريف عام 1962، ذهب إلى الكويت ليصدر مجلة دنيا العروبة عن دار الرأي العام، لصاحبها عبد العزيز المساعيد. لكن الرحلة لم تطل أكثر من ستة أشهر، عاد بعدها إلى بيروت ليعمل مديراً لتحرير مجلة الصياد ومحرراً في مجلة الحرية، حتى تفرغ لإصدار “السفير” في 26 مارس 1974. 

أصدر طلال سلمان العدد الأول من صحيفة السفير التي حملت شعار “صوت الذين لا صوت لهم” و”جريدة لبنان في الوطن العربي وجريدة الوطن العربي في لبنان” بعد جهد مكثف ومشاورات كثيرة، وبدعم من معمّر القذافي (1942 ــ 2011) حينها، وتضمن مقابلة مع ياسر عرفات (1929 ــ 2004). 

كانت “السفير” مختبراً مهماً للأفكار والآراء، وطوال أكثر من 40 سنة، اشتعلت فيها مجادلات فكرية وسياسية، ما كانت لتنتهي البتة، وفيها تلاقحت خلاصاتٌ شتى لتجارب فكرية وثقافية عربية ولبنانية، الأمر الذي جعلها تجربة نادرة في الصحافة العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *