ترندات

لندن: حملتنا ضد الحوثيين مستمرة

قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم الثلاثاء، إن الحملة الرامية إلى إضعاف القدرات العسكرية لجماعة الحوثي في اليمن، ستستمر، وذلك بعد أن شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضربات جديدة ضد المتمردين المدعومين من إيران، أمس الإثنين، لمنعهم من مهاجمة السفن بالبحر الأحمر.

وقال كاميرون لمحطات تلفزيونية اليوم:”ما فعلناه مجدداً هو إرسال أبلغ رسالة ممكنة بأننا سنواصل الحد من قدرتهم على تنفيذ هذه الهجمات”، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز”.

ونفذت الولايات المتحدة وبريطانيا جولة ضربات جديدة، ليل الإثنين الثلاثاء، على أهداف تابعة لجماعة الحوثي، المصنفة إرهابية في أمريكا، فيما أكدتا أن الخطوة تأتي للرد على الهجمات التي يواصل المتمردون شنها على الملاحة في البحر الأحمر.

وشنت القوات الأمريكية والبريطانية في وقت سابق هذا الشهر أول جولة من الضربات المشتركة ضد المتمردين الحوثيين، فيما نفذت الولايات المتحدة وحدها المزيد من الغارات ضد مواقع تضم صواريخ رأت بأنها تمثل تهديداً وشيكاً للسفن المدنية والعسكرية على حد سواء.

لكن الحوثيين تعهدوا مواصلة هجماتهم، والتي فاقمت التوتر في أنحاء المنطقة وأثارت مخاوف من اتساع رقعة النزاع.

وقالت واشنطن ولندن في بيان أصدراه بالاشتراك مع دول أخرى شاركت في إسناد هذا الهجوم، إن قواتهما شنت “جولة جديدة من الضربات المتكافئة والضرورية على 8 أهداف حوثية في اليمن، رداً على الهجمات الحوثية المتواصلة ضد الملاحة والتجارة الدولية وضد سفن تعبر البحر الأحمر”.

وأوضح البيان أن هذه “الضربات الدقيقة” هدفت إلى تقويض “القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة الدولية وأرواح بحارة أبرياء”.

وفي بيان منفصل، أوضحت القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، أن “الأهداف شملت أنظمة صواريخ ومنصات لإطلاق الصواريخ، وأنظمة دفاع جوي ورادارات ومرافق لتخزين الأسلحة مدفونة بعمق تحت الأرض”.

وأفاد مسؤول عسكري أمريكي رفيع بأن الضربات نُفذت باستخدام ذخيرة موجّهة بدقة، أُطلقت من الطائرات الأمريكية والبريطانية، وصواريخ كروز من طراز “توماهوك”، بحسب وكالة “فرانس برس”.

وأكد للصحافيين “عدم وجود أي مخاوف من إمكانية سقوط ضحايا مدنيين في المواقع التي تم استهدافها”، فيما لم تتضح بعد الخسائر في صفوف الحوثيين.

وأضاف المسؤول الأمريكي، أن “الاستهداف كان محدداً للغاية، ومدروساً جداً لاستهداف الإمكانيات التي يستخدمونها لمهاجمة السفن في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن. لم يتم اختيارها عمداً للتسبب بسقوط ضحايا، بل كان الهدف أنظمة الأسلحة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *