اخر الاخبار

بعد السعودية.. المقداد في الجزائر وتونس لاستكمال مشروع “إعادة تدوير الأسد” (فيديو)

Advertisement

وطن وصل وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد إلى الجزائر، أمس السبت، وفق ما أفادت “الإذاعة الجزائرية” الرسمية، في الوقت الذي تسعى فيه دمشق إلى إعادة ضمها إلى الصف العربي.

وزير خارجية بشار الأسد في الجزائر

وتأتي هذه الزيارة كجزء من جهود نظام بشار الأسد لإحياء العلاقات الدبلوماسية في العالم العربي، بعد أكثر من عقد من عزل بلاده عالميا وسط حملة القمع الوحشية التي قادها الأسد ضد الاحتجاجات الشعبية التي ثارت ضد نظامه.

وأشارت وكالة “أسوشيتد برس“، أن فيصل المقداد تم استقباله في مطار الجزائر، أمس السبت، من قبل نظيره الجزائري أحمد عطاف.

وفي تصريحات نقلها التلفزيون الجزائري العام، أكد “المقداد” على أن “العلاقات بين البلدين الشقيقين موجودة وستظل قائمة بما يتجاوز تقلبات الوضع الراهن”.

وأضاف وزير خارجية النظام السوري، أن هذه الزيارة ستكون فرصة لإجراء مباحثات بين البلدين حول آخر التطورات في المنطقة. وقال:”نحن بحاجة إلى تعزيز هذه العلاقة الثنائية”.

والجزائر هي واحدة من الدول العربية القليلة التي لم تقطع العلاقات مع النظام السوري خلال الحرب الأهلية التي أعقبت انتفاضة 2011 ضد نظام الأسد.

وأشاد فيصل المقداد بشكل خاص بمساعدة الجزائر بعد زلزال فبراير المدمر، والذي قتل عشرات الآلاف في سوريا وتركيا المجاورة.

وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن المقداد حمل أيضا رسالة من الأسد إلى نظيره الجزائري عبد المجيد تبون.

وزير خارجية بشار الأسد في الجزائر

سبقها زيارة إلى السعودية

وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة مماثلة أجراها المقداد للسعودية، الأربعاء، والتي دفعت البلدين إلى الإعلان عن تحركهما نحو إعادة فتح السفارات واستئناف الرحلات الجوية للمرة الأولى منذ أكثر من عقد.

وكان نظام الأسد منبوذ على نطاق واسع بسبب القمع الوحشي له ضد المتظاهرين في عام 2011. وبلغ الانهيار في العلاقات ذروته بعد طرد سوريا من جامعة الدول العربية.

ومع ذلك في السنوات الأخيرة، ومع تعزيز الأسد لسيطرته على معظم المناطق السورية، بدأ جيران سوريا في اتخاذ خطوات نحو التقارب.

وتعهدت مجموعة من قادة الصراع الإقليمي الذين اجتمعوا في المملكة العربية السعودية، يوم السبت، بمواصلة المحادثات للتوصل إلى حل سياسي للوضع السوري ، لكنها لم تصل إلى حد تأييد عودتها إلى جامعة الدول العربية. وضم الاجتماع كبار الدبلوماسيين من دول الخليج العربي ومصر والأردن والعراق.

وقادت الجزائر قبيل القمة العربية الماضية التي عقدت في الجزائر مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، جهوداً لدعوة سورية إلى القمة، لكنها اصطدمت بمواقف عربية رافضة لعودة دون شروط وتفاهمات مسبقة لحل الأزمة السورية.

وزير خارجية بشار الأسد في الجزائر
وزير خارجية بشار الأسد في الجزائر

تطبيع العلاقات مع مصر وتونس

وقام المقداد أيضًا بزيارة إلى مصر مؤخرًا في خطوة نحو تطبيع العلاقات.

ومن المقرر أن يتوجه إلى تونس، يوم الاثنين، حيث سيعيد فتح السفارة السورية هناك.

وأعلن الرئيس التونسي قيس سعيد في وقت سابق من هذا الشهر أنه وجه وزارة الخارجية التونسية بتعيين سفير جديد في سوريا.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية التابعة للنظام (سانا) إن خطوته قوبلت بالمثل من قبل الحكومة السورية.

ويوم الجمعة، قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن وزراء خارجية دول الخليج العربية ونظرائهم من مصر والعراق والأردن، ناقشوا عودة سوريا المحتملة إلى المحيط العربي، لكن لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد بخصوص هذا الأمر.

وأفاد البيان الذي نقلته وسائل إعلام عربية، بأن السعودية دعت إلى الاجتماع الذي عقد في مدينة جدة وسط انحسار التوتر على الصعيد الإقليمي مؤخرا، لكنه اختتمدوناتخاذقرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *