اخر الاخبار

«جرس الإنزار».. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الاربعاء 28 فبراير 2024 | 11:20 صباحاً


اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية

كتب : محمود الطحاوي

وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلا: واقعة الطيار الأمريكى أرون بوشنل الذى اعترض على سياسية الولايات المتحدة الأمريكية الظالمة التى ساندت ودعمت فيها بنى صهيون وسار فى فلكها عدة دول أخرى أوربية وغيرها، هل سيكون جرس الإنذار لهذة الحكومات الظالمة التى تكيل بمكالين وتقنع العالم انها تحكم بقمة العدل بالرغم من أنه ظلمآ بين، أم سيمر موقف الطيار الأمريكى أسوة بباقى المواقف المشابهة والمماثلة باعتبار ان هذة الدول أسست وبنت ملكها على مبدأ القوة ، فمن يملك القوة يملك كل شئ دون النظر او الاعتبار لأى قواعد إنسانية او مبادئ الحق والعدل التى هى اساس الملك، فكم كان هناك دول وامبراطوريات أشد منهم قوة وسلطان وذهب ملكهم ادراج الرياح ولم يبقى منه شئ الإ لعنات التاريخ والبشرية .

واضاف هل تتعظ حكومة بنى صهيون من مشهد الطيار الأمريكى أرون بوشنل الذى كان آحد المشاركين فى الحرب الظالمة التى قامت بها فى غزة منذ خمسة أشهر واسفرت حتى الآن عن ما يقترب من ٣١ الف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ويستشهد يوميآ ٤٠٠ طفل فلسطينى وتبتر اطراف عشرة أطفال وعدد سبعون الف مصاب باصابات خطيرة بخلاف المفقودين الذين بلغوا ثمانية الاف وتحطم البنية التحتية لقطاع غزة عن بكرة أبيها والتى لم يعد يقطنها الا الأشباح وارواح الشهداء والغربان والكلاب الضالة التى لا تجد ماتنهشه الا أجساد الشهداء ، فهذا الطيار استقيظ ضميرة وفاق من غفلته ولم يتحمل حساب النفس عندما بدأ فى مراجعة أعمال الإبادة الجماعية فى قطاع غزة، فرغب فى ملقاة ربه بعد أن يعترف أمام العالم بالمجازر الصهيونية التى ارتكبت فى هذة الحرب الظالمة ، ثم قام باضرام النيران فى نفسه فى مشهد يندى له الجبين .

رسالة الطيار الأمريكى  أرون بوشنل هى جرس الإنذار الموجه للبشرية والتى تتضمن افيقوا من غفلتكم ولا تكونوا أحد العوامل المساعدة فى ظلم الإنسان إلى أخيه الإنسان ، لماذا لا تتعايش الدول والشعوب فى أمن وأمان ولماذا لا تتعايش الدول والشعوب فى محبة وسلام ولماذا لا تتعايش الدول والشعوب بمبادئ الإنسانية والرحمة ولماذا لا تتعايش الدول والشعوب بمبادئ العدل والحق ولماذا لا تتعايش الدول والشعوب بمبادئ العدل والبعد عن الظلم ولماذا لا تتعايش الدول والشعوب بمبادئ حقوق الإنسان التى كفلتها الأديان والشرائع السماوية، الإجابة عندما نكون من بنى البشر التى كرمها الله ولا نكون من شاكلة بنى صهيون ومن عاونهم وساندهم .

واردف ان دولة بنى صهيون يا من قتلتم الانبياء والمرسلين ولعنكم الله فى كتبه المقدسة اليس هناك عودة للفطرة السليمة التى خلق الناس عليها ، دولة بنى صهيون وشعبها يا من اغتلتم براءة الأطفال وقتلتم النساء والشيوخ وابادتم وحرقتم شجر الزيتون فى مدينة السلام القدس الشريفة ، ستكون لكم ساعة كما وعد الله تنتهوا من البشرية وتذهبوا ويذهب نسلكم من الوجود بعد ان ارتكبتم ما لا يرضى الله ورسله والأنبياء والبشر والحجر .

واستكمل بنى صهيون لقد نسيتم أن الأمر كله لله، ومهما كانت قوتكم الزائفة فسيكون لها ساعة وتمحى من الأرض لانها بنيت على الظلم والعنصرية والاضطهاد ، انكم تعيدوا الى الاذهان ما فعله هتلر باليهود وتكرروا الانتهاكات مع الشعب الفلسطينى الاعزل تحت مسمى الهولوكست الجديد، ونسيتم التاريخ وغرتكم الأمانى، ولم تدركوا ان لكل ظالم نهاية مهما طالت، لعنة الله عليكم اينما كنتم .

بسم الله الرحمن الرحيم ” الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ” صدق الله العظيم، ” ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ” صدق الله العظيم سورة إبراهيم .

وأكمل “لعن الذين كفروا من بنى إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ” سورة المائدة “، ” ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وان الله شديد العذاب “.

وأوضح أن بنى صهيون تجبروا ونسوا أن القوة لله جميعا فباتوا يقومون بأى شئ يمكن لهم فى الأرض يكاد يصل بهم الى المطاف ان يتألهوا على الله وحتى كأنهم جعلوا العباد عبادا لهم من دون الله حتى يضمنوا بقاء سلطتهم وسطوتهم، ومن سنن الله فى عباده سوق الظالمين إلى مهالكهم بما كسبت أيديهم .

واستطرد إسرائيل تحطم الأرقام القياسية ؟ فى أى شئ ؟ هل فى مراعاة حقوق الانسان ؟ هل فى احترام القانون الدولى ؟ هل فى احترام المعاهدات والمواثيق الدولية ؟ هل فى احترام قرارات الأمم المتحدة ؟ هل فى احترام الأعراف الدولية ؟ نجيب للأسف لا  فقد حطمت الأرقام القياسية فى التجبر، وانتهاك قرارات الأمم المتحدة والاعراف والمعاهدات الدولية من قتل وتعذيب إبادة جماعية وتهجير قسرى والسجن، كلها جرائم نفذها الاحتلال الاسرائيلى خلال العدوان على غزة وسكانها العزل.

واكمل بسم الله الرحمن الرحيم ” أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير، الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الإ ان يقولوا ربنا الله، ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض، لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا، ولينصرن الله من ينصره ” صدق الله العظيم.

وتابع هيهات هيهات لما توعدون، فان وعد الله حق، ” وظنوا انهم منعتهم حصونهم من الله فأتهم الله من حيث لم يحتسبوا”، عودوا الى الكتب السماويه، عودوا الى التاريخ، عودوا الى الأمم السابقة التى غزت العالم ثم مسحها الله من على ظهر الأرض، عودوا الى الفرس والروم وغيرها لتعلموا وتدركوا ان الايام دول مهما طال التكبر والتجبر واستضعاف الشعوب والاستيلاء على ثرواتها، الخزى والعار يلوث تاريخكم الأسود، اياديكم ملطخة بدماء الأطفال والنساء والشيوخ، ولن ينسى العرب تاريخكم الأسود انكم زرعتوا فى كل قلب كل جنين ثورة على الظلم وعلى العنصرية ولن ينتهى هذا الصراع ” فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم ويدخلوا المسجد كما دخلوا اول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا ” .

وأختتم والله لن يكتب لك يا غزة مشهد النهاية فأنت محفوظة بمدد من الله مهما تكالبت عليك الأمم، وستكون نهايتهم بأرضك ليخرجوا يجرجروا أذيال الخيبة والهزيمة ، وتعودى كما كنت يا زهرة المدائن، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها، ليلها ونهارها، أرضها وسمائها، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع.

المصدر: بلدنا اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *