وطن شهدت غزة المحاصرة، الجمعة 27 تشرين الأول/أكتوبر، قصفاً وحشياً غير مسبوق على أحياء عدة شمال وجنوبي القطاع بالتزامن مع قطع للاتصالات والإنترنت عن كامل أجزائها، ما ينذر بحرب برية قريبة واحتمال التوغل براً خلال الساعات القادمة.
وانتشرت فيديوهات عديدة أظهرت سماء غزة وقد تحولت سماؤها ليلاً إلى نار مشتعلة، بفعل القصف الجنوني المكثف على أحياء سكنية مأهولة بالمدنيين في مختلف أجزائها.
وشبه بعض الرواد القصف الوحشي على غزة، بذلك الأمريكي الذي طال العاصمة العراقية بغداد عام 2003، ضد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وأكدت منظمة “نت بلوكس” انقطاع شبكة الإنترنت والاتصالات بشكل كامل عن قطاع غزة مع استمرار القصف العنيف والغير مسبوق.
هل ينذر القصف بتوغل بري قريب؟
وقال الخبير العسكري “فايز الدويري” إن الانفجارات الناجمة عن القصف لا تفرق كثيراً عن نظيراتها ما قبل مغيب الشمس، لكن بعد الغروب تستطيع ليلاً رؤية الكرة النارية الناجمة عن القصف العنيف.
وتابع في حديثه على قناة الجزيرة القطرية: “هناك استخدام لقنابل بأوزان أكبر من تلك التي تم استخدامها بالبدايات وكل نوع له تأثير معين”.
وأكمل الدويري متساؤلاً: “هل أمريكا أرسلت أم القنابل التي تكون ذات تأثير مرعب، هل هي قنابل ارتجاجية؟”.
ورأى الخبير أنه قد يكون هناك حملة برية قريبة جداً، لأن القصف يعكس تحضيراً لعمل عسكري ما من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
تفاعل رواد منصات التواصل
وتفاعلت حسابات على منصات التواصل مع تلك الأنباء التي خطفت قلوب الملايين حول العالم الذين يدعمون ويساندون القضية الفلسطينية.
مجزرة جديدة في حي الصبرة بتوقيع إسرائيل.. الجثث أشلاء ومشاهد مروعة
ومنهم مغرد كتب متضامنا مع غزة: “قصف يشبه قصف بغداد عام 2003”.
وأضاف: “فسيكفيكهم الله” ولكن غزة بإذن الله الواحد الأحد ستصبر حتى تكسر شوكتهم بإذن الله العزيز الجبار”.
وكتب متابع آخر عن قصف غزة وإمكانية التوغل البري فيها: “من يهجم على غزة ويقتل الأطفال والنساء وكبار السن والمصابين والمرضى في المستشفيات ليس جيش الكيان النتن فقط بل جميع الدول الغربية مشاركة في هذه الهجمات”.
“كل 10 ثوان انفجار مرعب”
وأكد المغرد أن “مشاركة الدول الغربية بقتل أبناء غزة إما بالمشاركة المباشرة أو بتوفير الذخائر أو دعم لوجستي أو دعم سياسي . ولا ننسى مشاركة الهند أيضاً”.
وتطرقت إحدى الحسابات عبر منصة “إكس” إلى الموقف العربي المخزي مما يجري: “عار على العرب والمسلمين ما يحدث .. كل ١٠ ثواني إنفجار منذ ساعة .. إبادة شاملة..”.
وانتشرت العديد من مقاطع الفيديو التي تشير إلى حجم الوحشية الإسرائيلية ومدى الجنون الذي يعيشه الاحتلال في الوقت الذي يهدد فيه بتوغل بري قريب ضد القطاع المحاصر.
إسرائيل فشلت في التوغل البري أكثر من مرة
ويشار إلى أنه للمرة الرابعة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، حاول جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ توغلاً برياً في قطاع غزة.
فقد أعلن الاحتلال، الجمعة، أنه نفذ هجوما بريا عبر قوات المشاة والمدرعات خلال الليل داخل القطاع، وفق ما نقلت إذاعة جيش الاحتلال الرسمية.
لكن كل محاولات إسرائيل لاجتياح غزة بريا حتى الآن باءت بالفشل، وتكبدت خلالها خسائر كبيرة وتحدثت تقارير عن أن آخر محاولة توغل تسببت بمقتل جنود إسرائيليين وأمريكيين كانوا برفقتهم، على يد عناصر المقاومة التي حولت بعضهم لأشلاء، وفق التقارير المتداولة.
كتائب القسام تفشل أول محاولة توغل بري .. قتلت جندياً ودمرت جرافتين ودبابة
