اخر الاخبار

لسداد دين والدهما.. حامد وإبراهيم يسافران للعمل في ليبيا ويعودان في نعشين

حامد وإبراهيم شقيقان سافرا إلى مدينة بنغازي الليبية للعمل مع شقيقهما الأكبر لجمع الأموال وسد دين على والدهما الذي توفي بسبب المرض بعد أن تراكمت عليه الديوان بسبب مصاريف علاجه فقرر الأبناء أن يبروا والدهم بعد وفاته والعمل لسداد ديوانه وعاد شقيقهما الأكبر إلى قرية منشأة خشبة بمركز القوصية لرعاية والدتهم وظل الشقيقين يعملان حتى أن جمع المال وتمكنا من استكمال سداد دين والدهم وليلة وقفة عيد الفطر المبارك تواصلا مع شقيقهما في مكالمة فيديو للاطمئنان عليه وعلى والدتهم ولم يتخيل شقيقهما إنها مكالمة الوداع ظل الشقيقين يتحدثا مع شقيقهما وكلما يرد إنهاء المكالمة يرفضان وظل معه حتى الساعات الأولى من صباح يوم وقفة عيد الفطر المبارك حتى أن جاء له خبر وافتهما .

قال محمد أحمد إبراهيم شقيق ” حامد و إبراهيم ” من ضحايا حادث دهس سيارة بمدينة بنغازي الليبية أنا كنت اعمل في ليبيا وقبل عودتي أخذت أخي الأصغر إبراهيم للعمل مع شقيق الآخر حامد في ليبيا لسداد ديوان كانت على والدي قبل وفاته وعدت إلى القرية في شهر ديسمبر الماضي  لرعاية والدتنا وظل شقيقي يعملان هناك .

وأضاف  قائلا : صباح يوم الحادث الخميس الماضي اتصل بي نجل عمي من ليبيا وطلب مني صور شهادات الميلاد لشقيقي ” حامد وإبراهيم ” وقال لي إن الشرطة الليبية ألقت القبض عليهما مع آخرين من أبناء عمومتي وكان يريد صور شهادات الميلاد لإخراجهم من الشرطة وفي هذا الوقت كنت خارج المنزل وعندما عدت إلى المنزل قمت بإرسال صور شهادات الميلاد لنجل عمي وبعد حوالي ساعتين قمت بالاتصال به مرة أخرى لكي اطمئن عليهم وقال لي أنهم لم يخرجوا حتى الآن من قسم الشرطة ولم يخبرني بحادث الوفاة وفوجئت بأحد أصدقائي من القرية اتصل بي وقال لي إن شقيقي توفوا مع 4 آخرين من أبناء عمومتي ولكن لم اصدق كلامه واتصل بي خالي بعدها وقال لي إن أشقائي وأبناء عمومتي تعرضوا لحادث وشقيقي حامد في العناية المركزة بين الحياة والموت وإبراهيم كويس لا يوجد به إصابات وقتها انهرت في البكاء وحاولت الاتصال على أشقائي ولكن تليفوناتهم كانت مغلقه وأبناء عمي لم يرد علي احد .

وأضاف محمد : ليلة الحادث تحدثت مع إخوتي كثيرا فيديو وكانت أول مره نتحدث كثيرا وكل لما اطلب منهم ننهي المكالمة يرفضوا ويطلبوا أن تحدث حتى إنني تعجبت من أمرهم خاصة وإنهم لديهم شغل في الصباح وشقيقي حامد قام بنشر فيديو على صفحته على الفيس بوك قبل الحادث بيومين معلقا عليه وداعا أيها الشهر الحبيب ” كان بيودع شهر رمضان ونشر على صفحته قائلا ” اللي يموت الأيام دي يدخل الجنة ” وأخي الأصغر حامد ظل ليلة الحادث يتحدث معي فيديو وكان قام بشراء ملابس العيد ” خلاني أشوف الملابس فيديو ” كان أول عيد ليه في ليبيا .

واستكمل : أنا كنت اعمل في ليبيا لان والدي رحمة الله عليه كان عليه ديوان بسبب إنفاقه على علاجه وأخوتي أصروا أن يسافروا للعمل لمساعدتي في العمل وسد الدين الذي على والدنا رحمة الله عليه وطلبوا مني العودة لرعاية والدتنا وكانت انوي السفر لهما في منتصف رمضان ولكنهما رفضا وطلبوا مني أن اجلس مع والدتي لرعايتها .

وتابع : عندما سمعت والدتي صراخ في القرية قالت لي ” أنا قلبي حاسس إن أخواتك فيهم حاجه في ليبيا ” فحاولت أن أطمئنها عليهم ولكن لم تصدقني حتى أن وصلت الجثامين . 

وأضاف سليمان حسين إبراهيم  شاهد عيان و نجل عم  الشقيقين وعم أحد الشباب من ضحايا حادث دهس سيارة بمدينة بنغازي الليبية قائلا : أنا كنت معاهم في ليبيا وخرجت معهم في الساعة 7  صباح يوم الخميس وقفة عيد الفطر المبارك للعمل وكنا 14 شخص وأثناء وقوفنا في انتظار السيارة التي نستقلها لمكان العمل فوجئنا بسائق سيارة يقوم بعمل حركات استعراضية بسيارته على الطريق وكان خلفه سيارة أخرى تقوم بنفس الحركات الاستعراضية فاصطدمت به السيارة من الخلف مما تسبب في اندفاع السيارة الأمامي ودهسها لـ 7 من أبناء عمومتي ونجل شقيقي وانقلبت عليهم السيارة وفر قائدها هاربا ولكن الشرطة الليبية تمكنت من القبض عليه .

وأضاف حاولت إنقاذهم وتمكنت من نقل 4 مصابين إلى المستشفى وتوفي 3 أسفل السيارة في الحال ولكن توفي 3 آخرين في المستشفى وبقي مصاب واحد وساعدتنا السفارة المصرية في ليبيا على إنهاء الإجراءات لنقلهم إلى أسيوط بشكل سريع لدفن الجثاميين في مقابر العائلة بقرية منشاة خشبة بالقوصية ونقل ابن عمي المصاب إلى مستشفى ملوي للعلاج .

وأشار سليمان أن جميع الضحايا شباب سافروا للعمل للأنفاق على أسرهم وتجهيز أنفسهم للزواج احدهم كان يستعد للعودة للخطوبة والزواج بعد إجازة عيد الفطر المبارك .

كان الأهالي بقرية منشأة خشبة بمركز القوصية بأسيوط استقبلوا 7 جثامين من أبناء القرية راحوا ضحية دهس سيارة لهم بمدينة بنغازي الليبية صباح يوم وقفة عيد الفطر المبارك وشارك الآلاف من أهالي القرية في تشييعهم إلى مثواهم الأخير.

received_722418122955834

المصدر: صدى البلد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *