اخبار عمان الوكالات
وصل وزير خارجية سوريا فيصل المقداد إلى العاصمة المصرية القاهرة، أمس السبت، تلبية لدعوة من نظيره المصري سامح شكري، في أول زيارة من نوعها على مستوى وزير الخارجية منذ أكثر من عشر سنوات.
وشهدت الزيارة عقد لقاء ثنائي مغلق بين وزيرى خارجية البلدين، واتفقا على “تكثيف قنوات التواصل بين البلدين”، في حين جدد وزير الخارجية المصري، دعم بلاده الكامل لجهود التوصل إلى “تسوية سياسية شاملة” للأزمة السورية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254 تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأعقب لقاء الوزيرين جلسة محادثات موسعة شملت الوفدين المصرى والسوري، تناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها وتعزيزها، بالإضافة إلى عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية.
وتناولت المحادثات “سبل مساعدة الشعب السورى على استعادة وحدته وسيادته علي كامل أراضيه ومواجهة التحديات المتراكمة والمتزايدة، بما في ذلك جهود التعافي من آثار زلزال فبراير المدمر، بالإضافة إلى جهود تحقيق التسوية السياسية الشاملة للأزمة السورية”.
وجدد سامح شكري وزير الخارجية المصري، دعم مصر الكامل لجهود التوصل إلى “تسوية سياسية شاملة” للأزمة السورية في أقرب وقت بملكية سورية وبموجب قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ تحت رعاية الأمم المتحدة، مؤكدا مساندة مصر لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، وأهمية استيفاء الاجراءات المرتبطة بتحقيق التوافق الوطني بين الأشقاء السوريين، وبناء الثقة ومواصلة اجتماعات اللجنة الدستورية السورية.
ورأى شكري خلال اللقاء، أن “التسوية السياسة الشاملة للأزمة السورية من شأنها أن تضع حدا للتدخلات الخارجية في الشؤون السورية، وتضمن استعادة سوريا لأمنها واستقرارها الكاملين، وتحفظ وحدة أراضيها وسيادتها، وتصون مقدرات شعبها، وتقضي على جميع صور الإرهاب والتنظيمات الارهابية دون استثناء”.
وأضاف أن: “التسوية الشاملة تتيح العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين، بما يرفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق وينهي أزمته الممتدة، الأمر الذي سيعزز من عناصر الاستقرار والتنمية في الوطن العربي والمنطقة”.
