كشفت تايوان، اليوم الخميس، عن أول غواصة محلية الصنع، في إنجاز بارز بدأته منذ سنوات، بهدف تعزيز دفاعاتها في مواجهة تهديدات الصين.
تايوان تكشف عن أوّل غواصة محلية الصنع
وقالت رئيسة تايوان تساي إنغ وين في حفل الإطلاق: “في الماضي، كان إنشاء غواصة محلية الصنع يعتبر أمراً مستحيلاً، ولكن اليوم أمامكم غواصة صممها وبناها مواطنونا. إنه التنفيذ الملموس لقرارنا بحماية تايوان”.
وبحسب وكالة فرانس برس، فإنه منذ وصولها إلى السلطة عام 2016، أطلقت رئيسة تايـوان المنبثقة من حزب مناهض لبكين برنامجاً لبناء غواصات على أراضي الجزيرة وحدّدت لهذا البرنامج هدفاً بإنتاج أسطول من 8 سفن.
من جهته، قال تشينغ وين لون، رئيس شركة سي إس بي سي التايوانية، التي قادت عملية بناء الغواصة، إن العملية كانت “تعذيباً، ولكن استكمالها يشكل علامة فارقة مهمة في استراتيجية تايوان المتمثلة في تبني الحرب غير متماثلة”.
وأضاف: “على الرغم من أننا عملنا بهدوء خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أن هذا لا يعني أن العملية كانت سلسة للغاية”.
وبحسب وكالة الأنباء المركزية شبه الرسمية، فإنه لن يتم تسليمها إلى الجيش إلا بعد اجتياز اختبارات الميناء والمحيطات.
وتبلغ تكلفة الغواصة 1.5 مليار دولار، وتتراوح زنتها الإجمالية بما بين 2500 إلى 3000 طن.
هذا وسيتم تزويدها بأنظمة قتالية وطوربيدات، تنتجها شركة الدفاع الأمريكية “لوكهيد مارتن”.
وجعلت تايـوان من بناء الغواصات محلياً مشروعاً رئيسياً لتحديث قدرات قواتها المسلحة، في وقت تجري فيه بكين تدريبات عسكرية بشكل شبه يومي، في محاولة لتأكيد سيادتها على الجزيرة، وفقاً لوكالة رويترز.
ويوم أمس الأربعاء، قالت الحكومة الصينية إن التدريبات التي تجريها مؤخراً بالقرب من تايـوان “هي محاولة لمواجهة غطرسة القوى الانفصالية”.
وكانت تايوان قد أعلنت في سبتمبر الجاري، رصد العشرات من المقاتلات والطائرات المسيرة والقاذفات وغيرها من الطائرات، بالإضافة إلى سفن حربية وحاملة الطائرات الصينية شاندونغ، على مقربة من حدودها.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
