اخر الاخبار

رفول: الأسد أبلغ الرئيس عون بأن سوريا لم ولن تدخل بالملف الرئاسي اللبناني |

إستمع للخبر

أكد الوزير السابق بيار رفول أن زيارة الرئيس العماد ميشال عون الى سوريا امس لم يتم البحث في تفاصيل الملف الرئاسي او تدخل في هذا الشأن كما انها لم تأت من اجل الوساطة مع حزب الله، معتبرا ان اي تدخل للوساطة ليس في مكانه بيننا كلبنانيين.

وفي حديث للـ OTV، كشف رفول عن أن الرئيس السوري بشار الأسد قد أبلغ كل من يسأله بأن سوريا لن تتدخل في شؤون الرئاسة اللبنانية وشؤون لبنان عموماً وهذا الجواب كان واضحا وحازما بالقول “لم ولن نتدخل”، وسوريا لا تزكّي أي مرشح رئاسي، بل إن الاسد تمنى على اللبنانيين ان يتوافقوا على رئيس لدعمه، لافتاً الى انه كانت هناك تهديداتٌ في حال زار الرئيس عون سوريا خلال ولايته الرئاسية، موضحا ان الزيارة كانت منسقة منذ زمن وهي اليوم مهمة وفي التوقيت المناسب لأنها أتت بعد القمة العربية.

ونوه رفول بالبيان الصادر عن الرئاسة السورية، معتبراً أن هذا البيان مهم جداً، لأنه صدر رغماً عن أن الرئيس عون لا يحمل صفة رسمية اليوم من الدولة وهي وزيارة شخصية، وبذلك يكون الأسد قد تخطى البروتوكولات الرئاسية وهذا يعبر عن مدى محبته واحترامه للرئيس عون.

واضاف رفول: عند دخولنا الى اللقاء مع الرئيس السوري، قال الرئيس الاسد للرئيس عون: جئتَ منذ 15 سنة الى هنا وكانت لديك رؤية واليوم لا زالت هذه الرؤية سارية المفعول.

وعن العلاقة بين حزب الله والتيار، اجاب رفول لقد حصّلنا بها الوحدة الوطنية ومنعنا زيادة المشاكل الداخلية وقمنا بتوازن الردع ضد اسرائيل، وكان هناك كلام بين السيد حسن نصرالله ورئيس التيار النائب جبران باسيل بهدف تجديد العلاقة ولكن تم تأجيل هذا الموضوع حتى الآن.

وقال رفول: “لن نساوم على مصلحة الرئاسة، كما أن اي اعتداء على لبنان او على اي مكون لبناني سيكون التيار الى جانبه كما دائماً، ولن نسمح بأي فتنة داخلية”.

وعن ملف النازحين السوريين اجاب إن رئيس الحكومة الوحيد الذي وافق على ملف اعادة النازحين هو الرئيس حسان دياب، مؤكدا ان سوريا مجهزة اليوم بأن تستقبل كل النازحين، ولن يحصل اي اعتداء على العائدين منهم وكل شهر يصدر الاسد عفوا جديدا.

وتابع: هناك جدية في التعاطي بشأن النازحين بين لبنان وسوريا، ولكن هناك عوائق من قبل مفوضية شؤون اللاجئين، في حين أن الساعات المقبلة ستشهد زيارة لوفد لبناني رسمي الى سوريا.

وفي الملف الرئاسي أكد رفول أن التيار يعطي موافقة على البرنامج اكثر من على الاسم، ونحن لم نسمِ أحداً بل نسعى الى توافق لبناني على رئيس الجمهورية، في المقابل لا يمكن لأي طائفة تسمية رئيس مجلس نواب غير الرئيس بري، ولا يمكن للمسيحيين تسمية رئيس حكومة، ولكن عندما تأتي الى مسألة رئيس الجمهورية يريدون الندخل، في حين أن على المسيحيين ان يختاروا الرئيس وعلى الطوائف المتبقية ان تؤيد او لا.

وعن ما حصل من تقارب بين العرب وتحديداً السعودية وايران، قال رفول أن هذه المسألة مهمة جداً، وهذا التقارب سيكون لمصلحة لبنان أيضاً، معتبراً أن ما قام به السعوديون عمل بطولي من دون التنسيق مع الأميركيين.

وختم قائلاً: نحن اليوم بحاجة الى تعديل للدستور وللطائف من اجل انتظام الوضع في لبنان قبل ايجاد الحلول لملف الرئاسة، وهذا ما قاله أيضاً محمد بن سلمان، واذا لم يحصل اي توافق بين الاسمين المرشحين لرئاسة الجمهورية ستطول مسألة الفراغ الرئاسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *