اخر الاخبار

الراشد يدعو لتصفية القضية وتوطين الفلسطينيين حيث وُجدوا:”الحل الأمثل” وطن

وطن خرج الإعلامي والكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد، الذي شغل مناصب إدارية سابقاً في صحيفة “الشرق الأوسط” و”قناة العربية” ومعروف بمواقفه الداعمة للتطبيع مع الاحتلال، بمقال جديد وصف بالمسموم الذي يخلط فيه الأجندات السياسية الصهيونية بالقضايا الإنسانية داعياً لتهجير الفلسطينيين بحجة وتوطينهم حيث وجدوا لحل الأزمة.

وبغلاف إنساني حاول عبد الرحمن الراشد إيصال فكرة أنه يريد حل القضية الفلسطينية وما ينتج عنها من قضايا متشعبة، مثل العوائق التي تمر بها وكالة الأونروا والهجوم الإسرائيلي المتكرر عليها وأهمية استمرارها لملايين الفلسطينيين.

وجاء مقال الراشد في صحيفة “الشرق الأوسط” بعنوان: “تدمير الأونروا بعد غزة”. وقال فيه: “هناك طرفان ضد الأونروا، الجانب الإسرائيلي يعدّها سبباً في صمود الفلسطينيين وبقائهم كمجتمع، وتمسكهم بهويتهم الفلسطينية. وطرف فلسطيني يعدّ الأونروا مخدراً دولياً نجح في احتواء الغضب وطوّع ملايين الفلسطينيين في مخيمات بائسةٍ هم أهلها، في كل صباح يستيقظون يعتمدون عليها في طعامهم ومدارس أولادهم، سواء كانوا في غزة أو سوريا أو لبنان أو الأردن. ولهذا السبب التخديري، تتولَّى أميركا دفعَ معظم الفاتورة السنوية”.

عبد الرحمن الراشد يسيء للفلسطينيين

ووجه الصحفي والكاتب السعودي إساءة للفلسطينيين من سكان المخيمات الذين يتلقون دعماً من الأونروا معتبراً أنهم “يصبحون عالة، ليس نتيجة محاصرتهم بأسوار فقط، بل أيضاً لأنَّ قوانين هذه البلدان تمنع توظيف الأهالي، وتحاول الحكومات المضيفة حماية المجتمع المحلي خارج أسوارها من المنافسة والتأثيرات السياسية من اللاجئين على مواطنيها”.

وأردف: “معظم الدول المانحة تساند إسرائيل في انتقاداتها منظمة الأونروا، وتتهمها أنَّها تحولت في غزة إلى خدمة حركة حماس ولهذا أوقف نحو 6 دول داعمة أموالها”.

أما “السلطة الفلسطينية، رغم خلافها الحاد مع حماس انتقدت فكرة الإيقاف الكامل، ومعاقبة الأونروا، وتقول حتى لو كانت الاتهامات التفصيلية صحيحة، فإنها لا تمثل إلا نسبة صغيرة من العاملين والمستفيدين، ولا ينبغي معاقبة الكل بجريرة البعض” وفق ما نقله عبدالرحمن الراشد.

مقال “مسموم” لعبد الرحمن الراشد تناول فيه حرب غزة بلسان صهيوني

الجزء المسموم في مقال الراشد

وفي أخطر ما قاله وكتبه الراشد الخلط مباشر بين قضية المساعدات الإنسانية والدعوة العلنية للتهجير، كحل للتخلص من هذه المعاناة لتطبيق أهداف الاحتلال الإسرائيلي من الحصار المستمر منذ أعوام طويلة على غزة وهو تهجير وإخضاع الفلسطينيين في دول أخرى.

وعن ذلك كتب الصحفي السعودي: “الحقيقة أنَّه لا يمكن وقف الأونروا، ولا إيقاف الدعم عنها، لأنَّ ذلك عملياً سيتسبب في مأساة كبيرة إلا بعد وضع نظام إغاثي بديل أو تعديل النموذج الإغاثي الحالي. فقد سبق طرح اقتراحات، من بينها إيجاد الوظائف والأعمال بدلاً من تقديم الأرز والدقيق. جعْل ملايين اللاجئين محبوسين في مخيمات ومدن متهالكة الخدمات في انتظار الفرج منذ عام 1948 لم يعد مقبولاً، ولا يمكن استمراره”.

وأضاف موضحا حل هذه الأزمة من وجهة نظره التي تتوافق وأهداف الاحتلال الكبرى: “الحل في توطين الفلسطينيين ومساعدتهم على الحصول على حياة كريمة، وهو المسار الطبيعي، وهذا لن يلغي القضية الفلسطينية، كما أنَّ التوطين لا يعدّ هنا منح الجنسية أو السماح بالمشاركة السياسية، بل العيش الكريم بأبسط صوره. الحجْر عليهم في مدن الصفيح والمخيمات لم يحرر الأراضي المحتلة، ولم ينهِ المأساة السياسية والإنسانية، بل عمّقها”.

وختم الكاتب مقاله بالقول عن ما يحصل من معاناة للفلسطينيين في مختلف المخيمات: “الجميع خاسر في سجون المخيمات الحالية في الدول المضيفة، وكذلك في غزة، واللاجئون أيضاً”.

وهذا ليس المقال الأول للراشد الذي يبث فيه سمومه ضد الفلسطينيين ويحرض ضدهم، حيث دأب منذ بداية حرب غزة على نشر مقالات خبيثة تخدم أجندة الاحتلال الإسرائيلي تحت غطاء “حل الأزمة” واستغلال وضع الفلسطينيين في غزة وتحميل حماس مسؤولية العدوان الغاشم على أهالي القطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *