اخر الاخبار

دراسة: الأحلام ليست بصرية فقط.. نحن نسمع أيضًا أصواتًا وضوضاء وطن

Advertisement

وطنتشترك الأحلام والهلوسة الذهانية في أشياء؛ فكلاهما يقدم أحاسيس إدراكية تبدو حقيقية، ينتجها دماغنا.ومع ذلك، يبقى هناك اختلافات.

وبينما من المعروف أن الأحلام بصرية للغاية، فإن الهلوسة الذهانية هي في الأساس سمعية، إذ إنها عادة ما تتضمن سماع أشياء غير حقيقية بدلاً من رؤية أشياء غير موجودة؛ وهذا الاختلاف هو سبب مهم لبقاء فكرة الحلم كنموذج للذهان، وهذا ما يثير الجدل، بحسب ما نشره موقع “مينتي أسومبروسو” الإسباني.

لا توجد صور فقط في الأحلام

في الواقع، لا تتوفّر بكثرة الأبحاث حول تصورات الأصوات في الأحلام. ومع ذلك، جمعت دراسة حديثة بعض البيانات التي تشير إلى أن الإدراكات السمعية شائعة جدًا. وإذا كان هذا هو الحال، فقد تكون الروابط بين التجارب الذهانية والأحلام أقوى مما تم افتراضه مؤخرًا.

الفرق بين الأحلام والهلوسة الذهانية

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد 13 شخصًا ذكروا أنهم يتذكرون أحلامهم جيدًا، لكن لم يكن لديهم اضطرابات نفسية أو أي حالة أخرى. كما أنهم لم يبلغوا عن تناول أي دواء يمكن أن يؤثر على نومهم. وتتكون المجموعة من 12 امرأة ورجل واحد (متوسط ​​العمر 28 سنة).

وطُلب من المشاركين الاحتفاظ بمذكّرة للأحلام، وكتابة أي حلم يمكن أن يتذكروه، حدث قبل أن يستيقظوا من الحلم مباشرة، مع الاستمرار في فعل ذلك حتى أصبح لدى كل منهم 10 أحلام. كما قيل لهم أيضًا أن يسجلوا تفاصيل أي حلم، بقطع النظر عما إذا كان يحتوي على أصوات. لكن في الوقت نفسه، طُلب منهم التركيز على أي محتوى سمعي ووصفه بالتفصيل، وفقًا لما ترجمته “وطن“.

الأصوات داخل الحلم وأهميته

وجد الباحثون أن الأصوات ظهرت بشكل متكرر، حيث برزت في 80٪ إلى 100٪ من أحلام كل مشارك. وفي كثير من الأحيان، كانت الأصوات تتكون من أشخاص آخرين يتحدثون. (كانت هناك حتى خمس مواقف وصفت بأنها كلام بلغة أجنبية لم يفهمها الحالم).

كما كان هناك أيضًا 122 موقفًا تحدث فيها الحالم و 59 من أنواع الأصوات الأخرى، مثل كسر الزجاج، وطلقات الرصاص، والمشي أو الجري، وتشغيل الراديو.

وبالنظر إلى أن تقارير الأحلام تتضمن تجارب الدقائق القليلة الأخيرة من النوم قبل الاستيقاظ، وأن الأحلام تحدث عادةً أثناء نوم حركة العين السريعة وكذلك النوم الخفيف بحركة العين غير السريعة، تشير الأدلة المتاحة إلى أن الأشخاص الطبيعيين والأصحاء غالبًا ما يُظهرون أحاسيسهم السمعية المتولدة في أحلامهم كل ليلة.

علاوة على ذلك، كان هناك بالتأكيد بعض القيود على الدراسة، إذ إن هذه المجموعة صغيرة ومكونة بالكامل تقريبًا من النساء اللواتي أبلغن عن تذكّر أحلامهن بطريقة جيدة جدًا وتطوّعن للقيام بالدراسة، لذلك لا يمثلن عموم السكان.

وبدلاً من الاستيقاظ بانتظام وسؤالهم عما يحلمون به، أبلغوا عن أحلامهم فقط عندما استيقظوا تلقائيًا. كما وجدت دراسات سابقة أن هذه الأحلام تميل إلى أن تكون أكثر دراماتيكية. لذلك، قد لا يكون المحتوى الذي أبلغوا عنه نموذجيًا للأحلام التي مروا بها طوال الليل. ومع ذلك، فإن النتائج مثيرة للاهتمام وتشير إلى كل أنواع الأعمال المثيرة للاهتمام للمستقبل.

في الحقيقة، هناك بعض أوجه التشابه بين دورة اليقظة العادية والنظريات حول كيفية حدوث الهلوسة الذهانية. فعندما ينام شخص ما وينتقل من المراحل المبكرة من النوم إلى حركة العين السريعة، هناك انخفاض عام في التفكير الانعكاسي والموجه وزيادة تدريجية في الإدراك الداخلي.

في السياق ذاته، تفترض نظريات الهلوسة الذهانية أن التدهور في مناطق قشرة الفص الجبهي للدماغ، يسمح بمزيد من تجارب الهلوسة الحسية المتولدة داخليًا. بالإضافة إلى ذلك، هناك أيضًا أدلة حديثة تشير إلى وجود أوجه تشابه في الأساس الفسيولوجي العصبي للأحلام والهلوسة الذهانية، إذ ترتبط كلتا الحالتين بتغييرات مماثلة في أداء هرمون الدوبامين وأنماط الاتصال بين مناطق معينة من قشرة الدماغ.

وختم الموقع بالقول، إنه على الرغم من أن البحث في الأحلام والذهان من الناحية العلمية له تاريخ طويل، فإن هذا المجال العلمي، سيكون مفتوحًا لأن هناك حاجة للقيام بمزيد من الأبحاث لاستكشاف ما إذا كانت هناك بالفعل روابط أساسية مهمة ومشتركة بين الأحلام والهلوسة الذهانية.

روابط أساسية مهمة ومشتركة بين الأحلام والهلوسة الذهانية.
الهلوسة الذهانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *