اخر الاخبار

“دفاع المؤقتة” تدين غارات روسية استهدفت مقرًا لها بريف حلب

أدانت وزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة” استهداف الطيران الروسي لنقاط تتبع لفصيل عسكري تابع لها في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.

وقالت الوزارة عبر بيان اليوم، الجمعة 1 من آذار، إن هذه الهجمات تتعارض مع اتفاقيات وقف إطلاق النار، ومنافية للأجواء الإيجابية للمفاوضات التي تجري في نطاق عملية الانتقال السياسي.

وذكرت الوزارة أن النقاط المستهدفة تتبع لفصيل “معارض ثوري” يتبع لها، دون توضيح لطبيعة الاستهداف والخسائر الناجمة عنه.

ويأتي تعليق الوزارة بعد يوم من غارتين نفذهما الطيران الروسي دون إعلان رسمي من الأخير، على معسكر لحركة “أحرار الشام – القاطع الشرقي” بريف مدينة الباب شرقي حلب.

وقال مرصد عسكري في المنطقة “أبو أسيد أحرار” ل، إن الطيران الحربي الروسي نفّذ غارتين جويتين على معسكرات لـ”أحرار الشام”.

ولا تتوفر إحصائية عن وجود ضحايا أو أضرار مادية، بينما نعت صفحات تواصل محلية وغرف “تلجرام” (واسع الانتشار في المنطقة) العنصر “خضر أبو عسكر”، وقالت إنه من “أحرار الشام”.

ولم تعلن روسيا مسؤوليتها عن الاستهداف الذي يعد نادرًا من نوعه، إذ لا تتعرض أرياف حلب الشمالي والشرقي لاستهداف بالطيران، باستثناء عمليات إنزال جوي للقوات الأمريكية تستهدف قياديين في تنظيم “الدولة”، أو قصف مصدره مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وتعتبر مدينة الباب من أهم مدن ريف حلب الخاضعة للإشراف التركي، وسيطر عليها “الجيش الوطني السوري” ضمن عملية عسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، أُطلق عليها عملية “درع الفرات”، انتهت في آذار 2017.

ومنذ ذلك الوقت، شهدت الباب هدوءًا شبه كامل، واهتمامًا خدميًا واقتصاديًا من قبل تركيا، ما جعلها خارج العمليات العسكرية كبقية مدن ريف حلب الشمالي والشرقي.

وتشرف وزارة الدفاع على “الجيش الوطني السوري” الذي يتكون من ثلاثة فيالق، وتتبع له فصائل تحت مسميات عديدة، ولا يوجد عدد ثابت لعناصره، إذ قال “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة”، إن عددهم 80 ألف مقاتل في 2019، في حين ذكر تقرير لمعهد “الشرق الأوسط”، في تشرين الأول 2022، أن التشكيل يجمع من 50 ألفًا إلى 70 ألف مقاتل.

وتنضوي حركة “أحرار الشام – القاطع الشرقي” تحت راية “تجمع الشهباء” الذي يحمل  الولاء لـ”هيئة تحرير الشام” صاحبة السيطرة العسكرية، رغم نفي “التجمع” لذلك.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *