اخر الاخبار

درعا.. اشتباكات بين مجموعات تتبع للنظام في معبر “نصيب”

اندلعت اشتباكات بين مجموعات عسكرية تتبع لـ”الأمن العسكري” (صاحب النفوذ شرقي درعا) بالقرب معبر “نصيب- جابر” الحدودي بين سوريا والأردن.

وأفاد مراسل في درعا أن “اللواء الثامن” (تابع لـ”الأمن العسكري”) هاجم صباح اليوم، الاثنين 19 من حزيران، عناصر من مجموعة، تتبع للجهة نفسها، كان يقودها المعارض السابق فايز الراضي (اغتيل في آذار الماضي) على خلفية مقتل كل من قصي الزعبي وزوجته وشقيقه أنس الزعبي التابعين لـ”اللواء” في بلدة النعيمة شرقي المحافظة.

وقالت شبكة “درعا 24” المحلية، إن الشاب قصي محمد الحامد الزعبي وزجته وشقيقه أنس، قتلوا إثر تعرضهم لإطلاق نار مباشر في نطقة أمنية، تتمركز فيها “المخابرات الجوية”، في أثناء عبورهم من بلدة النعيمة مستقلين سيارة خاصة.

وبحسب معلومات حصلت عليها من أحد وجهاء ريف درعا الشرقي، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، فإن مجموعة فايز الراضي تتهم الشقيقين محمد وأنس الزعبي، باغتيال فايز الراضي في آذار الماضي في بلدة الطيبة.

وأضاف المصدر أن الاشتباكات حدثت خارج المعبر بالقرب من المطاعم (الاستراحات) واستمرت لساعات، لكنها عادت إلى طبيعتها منتصف اليوم.

ما أصل الخلاف؟

في 4 من آذار الماضي، استهدف مجهولون حاجزًا أمنيًا لـ”اللواء الثامن” في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي بقنبلة يدوية، تبعه هجوم بالأسلحة الفردية على عناصر الحاجز.

واتهم “اللواء” حينها مجموعات تتبع لـ”الأمن العسكري” يقودها اسماعيل قداح وفايز الراضي بالوقوف خلف الهجوم، ما أسفر عن اشتباكات بين الطرفين.

وعقب استهداف الحاجز بيومين، داهمت مجموعات من “اللواء الثامن” منازل يقطنها أفراد من مجموعة فايز الراضي المتهم بتجارة وترويج المخدرات في ريف درعا الشرقي، وشملت المداهمة بلدات أم المياذن وصيدا، واستمرت الاشتباكات ليومين متتالين، وانتهت بتدخل من وجهاء المنطقة مخلّفة مقتل مدني وإصابة آخرين.

بعد ذلك اغتيل فايز الراضي في بلدة الطيبة.

ويتبع “اللواء الثامن” لـ”الأمن العسكري” أيضًا، بعد أن كانت تبعيته مباشرة للشرطة العسكرية الروسية التي أسس على يدها بعد سيطرة النظام على المنطقة عام 2018.

وتشكل “اللواء” من بقايا “لواء شباب السنة” (أحد أكبر فصائل المعارضة جنوبي سوريا) وكان يعمل ضمن غرفة عمليات “الجبهة الجنوبية” في محافظة درعا.

خلافات داخل الأفرع الأمنية

في 27 من كانون الثاني الماضي، قُتل مدني وعنصران لقوات النظام إثر اشتباك بين فصيل الراضي التابع لـ”الأمن العسكري” ومجموعة “الكسم” التي يقودها مصطفى المسالمة (معاقب أمريكيًا)، وذلك عقب اعتقال قوات النظام القيادي إسماعيل قداح التابع للراضي.

وشهدت حينها بلدة أم المياذن توترًا استمرت لأيام، إذ احتجز عناصر تابعون لإسماعيل قداح عناصر حاجز “جسر أم المياذن”، ما دفع قوات النظام لإطلاق سراح قداح (سميقل) فجر اليوم التالي.

وتزامنت هذه الأحداث مع هجوم بالأسلحة الخفيفة استهدف معبر “نصيب” الحدودي مع الأردن.

ويولي النظام السوري أهمية لمناطق الريف الشرقي، وخاصة بلدة نصيب التي تعتبر بوابة سوريا من جانب الأردن، إذ تقع على الطريق المؤدي إلى معبر “نصيب”.

ويعتبر “اللواء الثامن” صاحب النفوذ في بلدات الريف الشرقي لدرعا، بينما تنتشر مجموعات محلية صغيرة تتبع لأفرع أمنية أخرى.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *