اخر الاخبار

“أمن الدولة” اللبناني يزيل خيمًا للاجئين سوريين

أزالت المديرية العامة لجهاز أمن الدولة اللبناني، خيامًا للاجئين السوريين في مدينة النبطية جنوبي لبنان.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام (حكومية) اليوم، الخميس 5 من تشرين الأول، إن الخيام أقيمت “دون ترخيص من البلديات”.

واعتبر أمن الدولة أن حملة إزالة الخيام تأتي لـ”مكافحة الفوضى المستشرية” بين اللاجئين، متهمًا إياهم بشبهة الانتماء إلى “تنظيمات إرهابية”.

ووفق ما نقلته الوكالة، صادر جهاز أمن الدولة أسلحة من الخيام ضمن عدد من المحافظات اللبنانية، دون أن تنشر صورًا للأحراز والأسلحة.

ونشر الحساب الرسمي لجهاز أمن الدولة في منصة “إكس” (تويتر سابقًا) مقطعًا مصورًا، اعتبر وجود اللاجئين السوريين في المنطقة بمثابة الاحتلال.

وقال إن لاجئين “احتلوا” أرضًا ونصبوا خيمًا عليها، قبل أن تجبرهم على إزالتها بعد إذن قضائي.

من جهته، قال قائد الجيش اللبناني، جوزيف عون، خلال كلمة ألقاها في مبنى مدرسة القوات البحرية اليوم، إن “الجيش اللبناني وحده من يحاول إيقاف تدفق اللاجئين”.

وأضاف أن أعداد اللجوء ازدادت بشكل كبير خلال الأشهر الماضية، وهي أحد أكبر التحديات التي تواجه الجيش اللبناني، وفق تصريحات نقلها الحساب الرسمي للجيش في “إكس“.

حضور شبه يومي

ويسجل ملف اللاجين السوريين في لبنان (يسميهم نازحين) حضورًا يوميًا أو شبه يومي في تصريحات المسؤولين والتيارات والقوى السياسية اللبنانية، في ظل إعلانات متكررة للجيش اللبناني تتضمن إحباط عمليات “تسلل” لسوريين نحو الأراضي اللبنانية.

وكان وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، قال في لقاء مع جريدة “الجمهورية” في 2 من تشرين الأول الحالي، إن القرار الدولي تلخص بأن “لا عودة للنازحين” إذ يبقى “النازح” حيث هو، ولن تدفع لهم الدول في حال عادوا، كما أن الأمم المتحدة مازالت تعتبر سوريا دولة غير آمنة.

وأوضح الوزير أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أبلغ الجانب اللبناني في وقت سابق باستعداده لاستقبال النازحين، لكن الأسد أشار خلال لقائه وفدًا لبنانيًا، في شباط الماضي، إلى صعوبة عودتهم في ظل حصولهم على مساعدات خارجية، كما أن قراهم مدمرة ولا يمكن إعادة إعمارها دون توفر دعم عربي ودولي، وفق مانقله بو حبيب عن الأسد.

وخلال مشاركته في مؤتمر “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، صنف وزير الخارجية اللبناني السوريين الموجودين في لبنان ضمن أربع فئات الأولى، هم هاربون بسبب الوضع السياسي، والثانية موجودون في لبنان قبل 2011، بحثًا عن سبل معيشة أفضل، والثالثة، سوريون غادروا سوريا بعد 2011، للنجاة، والفئة الرابعة سوريون يعبرون الحدود بانتظام من وإلى سوريا، لا يمكن احتسابهم في عداد اللاجئين والنازحين، وفق تصنيفه.

وسبق للأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصرالله، أن حمل الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية هجرة السوريين، باعتباره “نزوحًا اقتصاديًا” لا سياسيًا، ويرتبط بعقوبات “قيصر”.


المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *