شرطة الشارقة: استشراف المستقبل الأمني يضمن مجتمعاً مستداماً

قال قائد عام شرطة الشارقة، اللواء سيف الزري الشامسي، إن الشارقة جعلت من الأسرة مشروعاً حضارياً يقوم على الالتزام بالثوابت التي تضمن تماسكاً وصلاحاً واستقامة لجميع أفراد المجتمع، وهو الغاية والركيزة الأساسية لأمن المجتمع وأمانه.

وأضاف خلال ملتقى الدعم الاجتماعي الثاني، أن مثل هذه الملتقيات السنوية التي تنظمها شرطة الشارقة، للأسرة، مع نخبة من أبرز الخبراء والشخصيات القيادية في الدولة، أرست منهجية عمل مرنة تسهم في تعزيز استشراف المستقبل وترسيخه كأسلوب أمني لمجتمع مستدام، من خلال تبادل أفضل الممارسات التي تحقق جودة الحياة للمجتمع وتحافظ على أمنه، بما يتماشى مع توجهات حكومة الشارقة في الاهتمام بالأسرة كنواة للمجتمع.

وأكد اللواء الشامسي حرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، على ترسيخ القيم الإيجابية التي تتأسس عليها الأسرة باعتبارها نواة المجتمع، والضامن الحقيقي لأجيال واعية بدورها الوطني والإنساني.

ونُظم ملتقى الدعم الاجتماعي الثاني برعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، تحت شعار‏ «استشراف مستقبل أمن المجتمع»، وأقيم في أكاديمية العلوم الشرطية.

وقالت مديرة مركز الدعم الاجتماعي، العقيد الدكتور رقية المازمي: «حرصنا في هذه النسخة على استشراف المستقبل في مجال أمن المجتمع، مع شركائنا من مؤسسات المجتمع المدني»، مؤكدة أهمية تضافر الجهود وتكامل الأدوار لتعزيز جودة الحياة، من خلال وضع الفرضيات المستقبلية، والتركيز على الدور المحوري للأسرة في عملية التنشئة الاجتماعية بتعزيز التواصل المتكامل والمباشر بين الأسر، ومؤسسات المجتمع المدني، بما يسهم في الحفاظ على الهوية الوطنية، ويعزز عملية الانتماء الوطني.

وقدّم مدير إدارة الاستراتيجية وتطوير الأداء، العقيد طارق المدفع، ورقة عمل بعنوان «مستقبل الاستقرار الأسري في المنظور الأمني»، واستعرض استراتيجية شرطة الشارقة وجهودها في استشراف مستقبل الأسرة، والمراحل الزمنية في مستقبل الحالة الأمنية، من خلال «مختبر الاستشراف» و«مختبر المستقبل»، و«مختبر استشراف الأمن المجتمعي».