اخبار تركيا

طرابزون.. تحرّك رسمي إثر اعتداء مواطن على سائح كويتي (فيديو)

اخبار تركيا

تعرض سائح كويتي في ولاية طرابزون، شمالي تركيا، لاعتداء على يد مواطن تركي ظنّ بأن السائح يقاوم الشرطة، ما دفع السلطات الرسمية للقبض على المعتدي والإشراف على علاج الضيف العربي.

وفي بيان صادر عنها، الأحد، أعلنت ولاية طرابزون إصابة سائح كويتي جراء اعتداء مواطن تركي عليه في مركز المدينة، مساء أمس السبت، ظناً منه أن السائح يقاوم الشرطة.

وأضاف البيان أن عناصر الشرطة كانوا يحاولون تهدئة شجار لفظي بين سائحين في أحد ساحات طرابزون، ليتدخل مواطن تركي ويضرب أحد السائحين وهو مواطن كويتي، بقبضة يده ما أدى إلى طرحه أرضاً.

على إثر الحادث، ألقت السلطات القبض على الشخص المعتدي واحتجزته في إحدى مراكز الشرطة، لتبدأ بتحقيق قضائي معه بناء على تعليمات النيابة العامة.

وحول مصير السائح الكويتي، أفاد البيان بأنه “يتم علاج ضيفنا السائح في المستشفى تحت إشراف الولاية”، مؤكدة أن حالته ليست في خطر.

بدورها، نقلت منصات “TR99” عن مصادر مطلعةأن والي طرابزون سيزور السائح الكويتي في المستشفى ليطمأن على صحته، خلال يوم الأحد.

Mültecileri düşmanısınız istemiyorsunuz anladikta,
Arap turistlere saldırmak O*ospu c*cuklugunun hangi leveli? K**peligin hangi varyantı?

Trabzon’da bir Arap turist şeref yoksunlarinin saldırısı sonucu yogun bakımda.pic.twitter.com/Gc1VSX53Ua

— Medya Muhtarı 🇹🇷 (@MediaMuhtari) September 17, 2023

يُذكر أن أحزاب سياسية معارضة في تركيا وعلى رأس حزب “ظفر”، صعّدت مؤخراً من الخطاب العنصري تجاه الأجانب وفي مقدمتهم العرب والسوريين، الأمر الذي تُرجم على الواقع باعتداءات طالت مواطنين أجانب.

وكخطوة مناهضة لتصاعد الخطاب العنصري هذا، شهدت مدينة إسطنبول، أمس السبت، تجمعاً لمواطنين أتراك لمناهضة العنصرية المتزايدة مؤخراً تجاه اللاجئين عموماً والسوريين منهم خصوصاً.

التجمّع المنعقد تحت شعار ” دعونا نرفع مستوى الأخوة ضد العنصرية”، حظي بمشاركة واسعة من قبل العائلات والأفراد سواء من تركيا أو من خارجها.

ورفع المشاركون لافتات تندد بممارسات العنصرية ضد المهاجرين، وتربط بينها وبين معاداة الإسلام.

كما ندد المتظاهرون بخطابات أوميت أوزداغ، رئيس حزب “ظفر” المعادي للمهاجرين، وممارساته المحرضة ضد اللاجئين.

جمعية “أوزغور در” المنظّمة للتجمّع أكدت في بيان سابق لها أن المظاهرة تأتي تضامناً مع المهاجرين الذين فروا من ويلات الحروب ورأوا في تركيا القلعة الآمنة.

📸إسطنبول تحتضن تجمعاً مناهضاً للعنصرية ومعاداة المهاجرين.
📌احتضنت مدينة إسطنبول، السبت، تجمعاً مناهضاً لظاهرة العنصرية ومعاداة المهاجرين في تركيا.

📌التجمّع المنعقد تحت شعار ” دعونا نرفع مستوى الأخوة ضد العنصرية”، حظي بمشاركة واسعة من قبل العائلات والأفراد سواء من تركيا أو من… pic.twitter.com/13z3SRe5qW

— TR99 (@TR99media) September 16, 2023

وأطلق المتظاهرون هتافات منددة بالعنصرية ومشيدة بالأخوّة في التجمع الذي احتضنته منطقة الفاتح على الشق الأوروبي من إسطنبول.

🎥هتافات منددة بالعنصرية ومشيدة بالأخوّة في تجمع بإسطنبول مناهض للعنصريةضدالمهاجرين. pic.twitter.com/hghzRmd3uf

— TR99 (@TR99media) September 16, 2023

كما ردد المتظاهرون أغاني وأناشيدتشيد بالأخوّة والوحدةوتنبذالتمييز والعنصرية.

وفي سياق ردود الأفعال تجاه التجمّع، أشاد الصحفي والناشط التركي آدم أوزكوسا بالمشاركين.

وقال في تغريدة له على تويتر: هذه هي صورة تركيا الحقيقية. تركيا بلد يزداد حُسناً وجمالاً كلما احتضن المظلومين والمضطهدين وحماهم. جزى الله خيراً كل المشاركين في المظاهرة”.

İşte gerçek Türkiye fotoğrafı budur. Türkiye mazluma, garibana, ezilene kol kanat gerdikçe güzelleşen bir ülkedir. Allah tüm katılımcılardan razı olsun. pic.twitter.com/mKdD9mRHCf

— Adem Özköse (@ademozkose) September 16, 2023

وفي معرض تعليقه على تصاعد الخطاب العنصري في البلاد، تحدث الرئيس التركيرجب طيب أردوغانفيما بدا تدشينا لمرحلة جديدة في مواجهة عنصرية متصاعدة فيتركياتستهدف الأجانب، خصوصا العرب واللاجئين، حيث قال: لن نقبل مطلقا أن يطال أي شخص سوء بسبب أنه أجنبي”.

وجاءت تصريحات أردوغان بعد اجتماع لحكومته، الثلاثاء، وهاجم فيها من وصفهم بـ”أصحاب العقلية الفاشية” الذين يستهدفون المواطنين الأتراك على خلفية انتماءاتهم الدينية، أو اللاجئين، مهددا بمحاسبتهم أمام القضاء.

وشدد أردوغان “لن نقبل مطلقا أن يطال أي شخص سوء، بالقول أو بالفعل، بسبب أنه أجنبي أو يتحدث لغة مختلفة أو بسبب الحجاب واللحية أو أي شيء آخر، وكل من يتورط في الإساءة لأحد سيعاقب”.

وتابع “كل شخص في تركيا سواء كان تركيا أم أجنبيا يحق له العيش بسلام والتعبير عن رأيه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *