اخبار عمان

“أحلام اليافعين”.. هل تغيرت نظرة أولياء الأمور حول سفر الأبناء للخارج بمفردهم؟!

 

اخبار عمان كوثر بنت سعيد المعشرية

في السنوات الأخيرة ومع التطورات التي يشهدها العالم والانتشار الكبير للكثير من وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح السفر أمرا يخطط له ملايين البشر كل عام بعد أن كان مقتصرا على فئات محددة.

وفي السابق، كان كثير من أولياء الأمور يرفضون سفر أبنائهم للخارج بمفردهم أو مع أصدقائهم خوفا من تأثر الأبناء بالثقافات الأخرى أو تعرضهم لأي وسيلة من وسائل النصب والاحتيال، إلا أن هذا الأمر تغير نسبيا وحصل الأبناء على مساحة كبيرة للسفر والاعتماد على النفس وخوض العديد من التجارب.

ويرى عبد الرحمن النافعي أنه مع التطورات التي يشهدها العالم، أصبح أولياء الأمور أكثر انفتاحا مع فكرة سفر الأبناء للخارج سواء للترفيه أو التعليم أو العمل، لأنهم يدركون أن هذه الرحلة سوف تفيد في استكشاف حضارات جديدة والتعرف على ثقافات مختلفة وتكسب الشخص الثقة في النفس وتحمل المسؤوليات.

وتشير طيف السديري إلى أنه مع تسارع متطلبات الحياة أصبح الأب والأم منشغلين بأعمالهم ولا يجدون الوقت الكافي لمرافقة أبنائهم في رحلاتهم الخارجية، ولذلك يسمحون لهم بالسفر بمفردهم، مبينة: “السفر يجعل الأبناء أكثر اعتمادا على النفس ويساعدهم في بناء كاريزما قوية وذلك لحاجتهم في التعامل مع مختلف المشاكل والأمور، كما أن السفر يساعدهم على رؤية الحياة من زوايا متعددة خاصة في الدول التي تختلف ثقافاتها وطبيعة حياة الشعوب فيها”.

وتقول ريان البلوشي: “الآن يعلم أولياء الأمور أهمية السفر وتأثيره الإيجابي على الأبناء، ولذلك على الجميع أن يثق بشكل كامل في الأبناء، وأن يكون الابن على قدر المسؤولية وأن يطلع والديه بكل التفاصيل عن الرحلة والرفقاء والوجهة، لأنه قد يختار الأبناء وجهة غير مناسبة قد تسبب لهم أذى أو ضرر”.

وتضيف: “تتعدد أسباب السفر، فقد يكون الهدف هو الدراسة أو العلاج أو الترفيه، ومع اختلاف الأسباب فإن للسفر مزايا كثيرة تساعد في خوض تجارب جديدة واكتساب الثقة بالنفس والتعرف على ثقافات متعددة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *