اخر الاخبار

اكتشاف جديد.. علماء زلازل يتحدثون عن “جبال” بين نواة الأرض وقشرتها

يواصل العلماء اكتشاف المزيد من أسرار الأرض، والتي سُلّط الضوء عليها بعد موجة الزلازل الأخيرة التي ضربت عدة مناطق، وآخرها حين تحدث عدد من العلماء عن اكتشاف جديد بين نواة الأرض والغطاء.

 

اكتشاف جديدة في الأرض 

 

وفي دراسة قادها باحثون من جامعة ألاباما، ونشرتها مجلة “ساينس تيك ديلي”، يوم أمس الخميس، تحدث العلماء عن طبقة كثيفة من قاع المحيط القديم، أو “منطقة السرعة المنخفضة للغاية” (ULVZ)، بين نواة الأرض والغطاء والتي رصدت باستخدام التصوير الزلزالي، حيث يمكن أن تلعب هذه “الجبال” الموجودة تحت الأرض دورًا رئيسيًا في هروب الحرارة من النواة والحقل المغناطيسي للكوكب.

 

وتشير أحدث البيانات، التي شوهدت فقط في بقع معزولة سابقًا، إلى أن هذه الطبقة من قاع المحيط قد تغطي حدود النواة والوشاح تحت الأرض منذ فترة طويلة مع تحول صفائح الأرض، وتكون منطقة السرعة المنخفضة للغاية هذه (ULVZ)، أكثر كثافة من بقية الوشاح العميق، مما يؤدي إلى إبطاء الموجات الزلزالية التي يتردد صداها تحت السطح.

 

أسرار جديدة من باطن الأرض 

 

ونقلت المجلة عن البروفيسورة سامانثا هانسن، أستاذة العلوم الجيولوجية والمؤلفة الرئيسية للدراسة قولها: “يوفر بحثنا روابط مهمة بين بنية الأرض الضحلة والعميقة والعمليات الشاملة التي تقود كوكبنا”.

 

وتضيف: ما يقرب من 2000 ميل تحت السطح، يلتقي وشاح الأرض الصخري مع اللب الخارجي المعدني المنصهر، التغيرات في الخصائص الفيزيائية عبر هذه الحدود أكبر من تلك بين الصخور الصلبة على السطح والهواء فوقها.

 

وأوضحت أنه من الصعب فهم تكوين حدود الوشاح الأساسي على نطاق واسع، لكن شبكة الزلازل التي نشرتها هانسن وطلابها، خلال أربع رحلات إلى القارة القطبية الجنوبية، جمعت البيانات لمدة ثلاث سنوات.

 

وتفيد الدراسة أنه على غرار المسح الطبي للجسم، استخدمت المحطات الـ 15 في الشبكة المدفونة في القارة القطبية الجنوبية، الموجات الزلزالية الناتجة عن الزلازل من جميع أنحاء العالم لإنشاء صورة للأرض.

 

وحددت هانسن والفريق الدولي طاقة غير متوقعة في البيانات الزلزالية التي تصل في غضون ثوانٍ قليلة من الموجة المنعكسة على الحدود.

 

ويعتبر العلماء منطقة السرعة المنخفضة للغاية ULVZ كجبال على طول حدود الوشاح الأساسي، حيث تتراوح ارتفاعاتها من أقل من نحو 3 أميال إلى أكثر من 25 ميلًا.

 

وأشار العلماء إلى أنه قد تقوم هذه “الجبال” الموجودة تحت الأرض بدور مهم في كيفية هروب الحرارة من النواة، وهو الجزء من الكوكب الذي يغذي المجال المغناطيسي.

 

اكتشاف جديد.. اكتشاف جديد علماء الزلازل يتحدثون عن “جبال” بين نواة الأرض وقشرتها

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *