اخر الاخبار

صورة عبير موسي مع حاخامات في سفارة إسرائيلية تقلب تونس

Advertisement

وطن أثيرت حالة من الجدل في تونس، بعد انتشار صورة زعم ناشروها أنّها تظهر رئيسة “الحزب الدستوريّ الحرّ” في تونس عبير موسي في السفارة الإسرائيليّة في باريس.

وأظهرت الصورة، أشخاصًا جالسين حول طاولة يرتدون ما يبدو أنّها قلنسوة يهودية وإلى جانبهم رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس عبير موسي.

وقال ناشطون نشروا هذه الصورة: “عبير موسي خلال اجتماعها بالحاخامات الصهاينة في سفارة إسرائيل المزعومة في فرنسا لتلقي التعليمات الممنهجة، نطالب النيابة العمومية بفتح تحقيق”

وظهرت في هذه الصورة سيّدة ترتدي وشاحاً أبيض على رأسها، وقد عمد مروّجو الصورة المركّبة إلى إبدال صورة هذه السيّدة بصورة لعبير موسي ملتقطة عام 2019.

حقيقة الصورة

إلا أنّ الصورة التي يزعم ناشروها أنّها تظهر موسي في سفارة إسرائيليّة مركّبة.

فقد أرشد البحث إلى النسخة الأصليّة من الصورة منشورة عام 2020 ضمن مقالٍ عن منظمة إسرائيليّة.

فقد قال موقع القدس العربي، إن جمعيات صهيونية تتقاسم الأدوار في انتهاك حقوق الفلسطينيين والاعتداء عليهم وعلى حقوقهم المتنوعة سراً وعلانية، ومنها من يتولى عملية تبييض صفحتها والدفاع عنها كما تفعل جمعية “حونينيو” المتشددة الناشطة في تغطية الإرهاب اليهودي قضائياً.

وتنشط منظمة “حونينو” المتطرفة في الدفاع عن منظمات يهودية إرهابية، مثل عصابة “تدفيع الثمن” و”شبيبة التلال” وغيرهما، وباتت ذراعها القانوني، وقد جاء اسمها من إحدى آيات أسفار المزامير التوراتية الداعية الربّ للرحمة.

عبير موسي مثيرة للجدل دائماً

وتعدّ عبير موسي التي تتزعّم الحزب الدستوري الحرّ، من الشخصيات السياسيّة المثيرة للجدل في تونس، وهي تناهض الإسلاميين وتدافع عن نظام الحكم ما قبل 2011.

وكانت موسي من وجوه حزب التجمّع الدستوري الديموقراطي الحاكم خلال فترة الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.

اتهامات عبير موسي لنقابة الصحفيين

وقبل أيام، وجّهت عبير موسي اتهامات لنقابة الصحفيين التونسيين وبعض الإعلاميين بربط علاقات مع الأذرع الإعلامية لجماعة الإخوان المسلمين، فيما ردّت النقابة بقرار رفع قضية ضد موسي.

ورأى مراقبون أن الاتهامات محاولة لإرباك الوضع في تونس، خاصة وأنّ الرئيس قيس سعيد سحب البساط عن موسي في ملف التصدي للإسلام السياسي وخاصة إيقاف زعيمه راشد الغنوشي.

وأوضحت موسى في فيديو نشرته في صفحتها الرسمية على فيسبوك، أنّ النقابة وعدداً من الإعلاميين أسسوا لعلاقة مع “شبكة محرري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.

ووصفت موسي الشبكة بأنها مشبوهة، وتمّ تأسيسها من قبل قيادات في جماعة الإخوان، حيث طالبت بالتحقيق في أسباب تواجدها في تونس وعلاقتها بمملكة أطلنتس الافتراضية.

النقابة تردّ على عبير موسي

وردّت نقابة الصحفيين على الاتهامات التي وجّهتها موسي، حيث أكّدت “نفيها القطعي ورفضها المطلق لكل ما قدمته عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر من مغالطات وضغط وتشويه بحق النقابة وعدد من الصحافيين والصحافيات المذكورين في فيديو قامت بنشره”.

وقالت، إنّ “ما قدمته عبير موسي من مغالطات، ومن ورائها مجموعة مخبرين سابقين وحاليين متخصصين في التضليل والتطبيل والدعاية النوفمبرية (نسبة إلى نظام بن علي) سيكون محل ملاحقات قضائية من قبل نقابة الصحافيين”.

وشدّدت النقابة على التزامها “بالعمل ضمن مؤسسات إقليمية ودولية للصحافيين معلومة للجميع، أهمها الاتحاد الدولي للصحافيين واتحاد الصحافيين العرب والاتحاد الإفريقي للصحافيين، ولا علاقة تربط النقابة ولا رئيسها بالشبكة المذكورة ولا صحة لما تروّجه رئيسة الحزب الدستوري الحر وجماعتها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *