اخر الاخبار

صحيفة إيرانية تختار إبراهيم النابلسي شخصية العام .. شخصية ملهمة في الأراضي المحتلة

Advertisement

وطن اختارت صحيفة طهران تايمز الإيرانية، الشهيد إبراهيم النابلسي رجل العام، وعنونت غلافها “ابراهيم أسد نابلس”، في إشارة إلى بطولات الشهيد الذي كان قياديا في كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، واغتالته قوات الاحتلال في أغسطس الماضي.

وقالت صحيفة طهران تايمز الإيرانية، إن اختيارها هذا يعود إلى أهم سبب لهذا الاختيار إلى أهمية القضية الفلسطينية، موضحة أنه رغم مرور أكثر من 70 عامًا على ظهور هذا الجرح العميق والمؤلم ، إلا أنه لا يزال جديدًا للمسلمين ولكل إنسان متحرر في العالم.

وأضافت أنه منذ بداية العام الحالي وحتى الآن استشهد نحو 90 فلسطينيًا على يد جيش الاحتلال، عدد كبير منهم من النساء والأطفال.

وتابعت: “رغم أن إبراهيم كان شابًا ، إلا أنه كان له تأثير كبير على التطورات الحالية في فلسطين. بذكائه وإبداعه في محاربة الاحتلال الإسرائيلي ، أصبح شخصية ملهمة في الأراضي المحتلة ، وخاصة في الضفة الغربية”.

من هو إبراهيم النابلسي؟

إبراهيم النابلسي وُلد في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2003 في نابلس، لأسرة فلسطينية عرفت بـ”نضالها”، ووالده علاء عزت النابلسي، العقيد في جهاز الأمن الوقائي سابقا، والأسير المحرر من سجون الاحتلال.

وكان النابلسي المكنى “أبو فتحي” أحد المقاومين المعروفين بنضالهم في البلدة القديمة التي نشأ وكبر فيها رغم بعدها عن منزل عائلته، وبقي الاحتلال يطارده في هذه المنطقة حتى استشهاده.

“هي أنا ما تركت البارودة” ..
إبن شقيقة الشهيد إبراهيم النابلسي خلال زيارة قبر خاله. pic.twitter.com/AbrWuYvdgh

— فلسطين الآن (@paltimes2015) March 9, 2023

وكان إبراهيم النابلسي مطلوبا لقوات الاحتلال بعدما شارك في زرع عبوات ناسفة (متفجرات محلية الصنع) لاستهداف جيش الاحتلال ومواقعه العسكرية.

كما أنه كان مطلوبا لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية، واعتقلته “احترازيا” مع اثنين من رفاقه (محمد دخيل وأدهم مبروكة “الشيشاني”) اللذين حكم عليهما بالسجن سنة ونصفا، أما هو فحكم عليه بالسجن 6 أشهر، قبل أن تطلق سراحه مجددا.

شرع الاحتلال بملاحقة النابلسي عام 2020، وأعلن اسمه كأحد قادة كتائب شهداء الأقصى المطلوبين له، وشنت عمليات مختلفة لتصفيته أو اعتقاله.

إبراهيم النابلسي.. صاحب الأرواح التسعة

وكان الإعلام الإسرائيلي قد وصفه بأنه “صاحب الأرواح التسع” لعدم قدرتهم على اغتياله رغم المحاولات والحملات الكثيرة التي أطلقتها قواته لمحاولة تصفيته أو حتى اعتقاله.

في 8 فبراير 2022، استهدفت قوات خاصة إسرائيلية المركبة التي كانت تحمل “الخلية” التي كان عضواً فيها، واغتالت 3 شبان فيها (محمد الدخيل وأشرف المبلسط وأدهم مبروكة) في حي المخفية بمدينة نابلس، وأشيع أنه اغتيل معهم، لكنه لم يكن وقتئذ في المركبة.

بعد استشهاد رفاقه، زادت حدة العمليات التي شنها على الاحتلال، فاستهدف مع المقاومة أبراجا ونقاطا وحواجز عسكرية في عدد من المواقع المحيطة بمدينة نابلس، منها حواجز حوارة جنوب المدينة ونقطتا جبل جرزيم وقرية تلّ العسكريتين.

إطلاق عملية كاسر الأمواج

وفي مارس 2022، أطلق جيش الاحتلال عملية “كاسر الأمواج” نهاية مارس 2022 لاستهداف مقاومين متهمين بتنفيذ عمليات ضد جيش الاحتلال.

واستطاعت القوات الخاصة الإسرائيلية اغتيال الشهيدين محمد العزيزي (أبو صالح) وعبد الرحمن صبح (عبود صبح) في 24 يوليو 2022، بعدما اقتحموا المنزل الذي كانا يتحصنان فيه مع أفراد آخرين في حي الياسمينة غربي البلدة القديمة بنابلس.

ظهر النابلسي بعد تحصنه طوال هذا الوقت في تشييع رفاقه الشهداء، وبدأ تداول اسمه في المدينة بكونه “المناضل الأبرز الذي سيواصل درب رفاقه ويثأر من أجلهم”.

وتعرّض بعدها لمحاولات مختلفة للاستدراج والاستهداف من جيش الاحتلال، ولاحق بنفسه أشخاصا ومركبات مشبوهة مرات عدة ظنا منه أنها تقل قوات خاصة إسرائيلية.

عملية اغتيال إبراهيم النابلسي

وفي 9 أغسطس 2022، اقتحمت القوات الخاصة الإسرائيلية حارة الحبلة في البلدة القديمة بنابلس شمال الضفة الغربية قرابة الساعة السادسة والنصف صباحا، وحاصرت المنزل ومحيطه عند مدخل الحي من الجهة الشمالية، واعتلى القناصة أسطح البنايات، قبل أن تساندها قوات من جيش الاحتلال وتطوق المكان وتشل حركة المواطنين.

ولعدة ساعات، دارت الاشتباكات بين المقاومين المحاصرين وقوات الاحتلال التي استخدمت الذخيرة الحية وأصابت ما لا يقل عن 40 فلسطينيا، منهم الشهيد إبراهيم النابلسي ومعه إسلام صبوح والطفل حسين جمال طه.

وقبيل استشهاده، نشر إبراهيم النابلسي مقطعا صوتيا مسجلا، أوصى فيه قائلا: “أنا استشهدت يا جماعة، أنا بحب أمي.. وحافظوا عالوطن من بعدي.. بوصيكم ما حدا يترك البارودة.. أنا محاصر ورايح استشهد، ادعوا لي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *