اخر الاخبار

ساحات الألعاب في إدلب مليئة بالحفريات والأتربة

منعت ريم أطفالها الثلاثة من اللعب في ساحة الألعاب المجاورة لمنزلها في إدلب، حرصًا على سلامتهم ونظافتهم، بعد عودتهم في اليوم الأول متسخين بالغبار والأتربة، وأحدهم يده مجروحة.

ريم المصطفى (33 عامًا)، وهي مهجرة تقيم في مدينة إدلب، قالت ل إن ساحة “بستان قطّيع” القريبة من منزلها، سيئة ومزرية ومليئة بالأحجار والأتربة والأوساخ والحفر، وتُقام فيها ألعاب وملاهي خلال فترة العيد، ما يجعلها خطرة على سلامة الأطفال.

ويقيم أصحاب الألعاب المختلفة من أراجيح وغيرها ألعابهم في ساحات إدلب وأريافها، مستغلين فترة الأعياد لجني المال، وإسعاد الأطفال، فهي أقل تكلفة من الملاهي، لكنها تُبنى في ساحات غير مؤهلة وتحمل المخاطر للأطفال.

ألعاب فوق الأتربة والحفريات

مسلم الشحادة (47 عامًا) مواطن يقيم في مدينة إدلب، قال ل، إن الناس كانوا يتجمهرون في الأعياد ضمن الساحات الشعبية ويمرحون مع أطفالهم، وتكون هذه الساحات مؤهلة ونظيفة، وعادة ما يتم ترميمها وتجهيزها قبل العيد.

وأضاف أن الساحات المؤقتة خلال الأعياد تراجعت، لعدم العناية بها، وانتشار الملاهي الكبيرة، ما جعل الأهالي يفضلون اصطحاب أطفالهم إلى الملاهي بدلًا من الساحات الشعبية.

منصور السالم (35 عامًا) مهجر يقيم في مدينة إدلب، عاد من ساحة في الحي الذي يقيم فيه دون أن يلعب أطفاله فيها، لسوء حالتها وانعدام مقومات السلامة، وفق ما قاله ل، مشيرًا إلى أن تكلفة اللعب في الملاهي مرتفعة مقارنة بألعاب الساحات.

أطفال يلعبون في ساحة ألعاب مؤقتة في إدلب مليئة بالحفر والأتربة- 30 من حزيران 2023 (/ أنس الخولي)

مطالب دون استجابة

محمد عطون، صاحب ألعاب مؤقتة في ساحة بإدلب، ورث هذه المهنة عن والده قبل 15 سنة، قال ل، إن ساحة كانت في المدينة قبل 20 عامًا تسمى “الرمادي” بالطرف الشرقي من إدلب تقام فيها الأعياد، ونُقلت منذ 15 سنة إلى الطرف الشمالي قرب جامع “الحسين”.

وأضاف أن الجهات المحلية منعت إقامة الألعاب العام الماضي في الساحة قرب جامع “الحسين”، وبُني مكانها محال تجارية، ما اضطر أصحاب الألعاب للانتقال إلى ساحة “بستان قطيع”، وقدموا عدة شكاوى عن سوء وضع الساحة، كما طالبوا بوضع الألعاب في ساحة مجاورة مؤهلة.

وبحسب محمد فإن نقل الألعاب إلى ساحة “بستان قطّيع” أدى إلى تراجع الإقبال بشكل كبير هذا العام بنسبة 70%، لافتًا إلى أن الأهالي يترددون في إرسال أطفالهم إليها، لما فيها من أتربة وحفر.

وذكر محمد أن أصحاب الألعاب يستهدفون الناس الفقراء، وتبلغ كلفة اللعبة الواحدة في الساحة، ليرة تركية وهو مبلغ زهيد يستطيع تحمله جميع الأهالي.

سامر عطون صاحب عربة لبيع البطاطا في الساحة، روى ل حادثة سقوط “قلابة” أطفال بسبب تفسخ الأرض وعدم تسويتها بشكل جيد، دون وقوع أي إصابات بين الأطفال، لافتًا إلى غياب مقومات السلامة وعدم وجود سيارة إسعاف.

وقال سامر إن الساحات المؤقتة لألعاب العيد تتطلب وجود دورية شرطة لحفظ الأمن، ومنع مرور الدراجات المسرعة بين الأطفال، وحل الخلافات والمشاجرات التي قد تحصل بين المدنيين، ووقوف سيارة إسعاف للحالات الطارئة، مشيرًا إلى أن عدم اهتمام السلطات أدى إلى تخوف الأهالي من ترك أطفالهم في الساحة.

أصحاب ألعاب يشتكون سوء الساحات في مدينة إدلب- 30 من حزيران 2023 (/ أنس الخولي)

أصحاب ألعاب يشتكون سوء الساحات في مدينة إدلب- 30 من حزيران 2023 (/ أنس الخولي)

جيران الساحة يشتكون

يشتكي سكان الأبنية المجاورة لساحة “بستان قطّيع” من إقامة الألعاب فيها، بسبب كثرة الغبار والصخب الشديد.

فاطمة شيخة (41 عامًا) ربة منزل تقيم في بناء يطل على الساحة، اشتكت من اتساخ منزلها باستمرار خلال فترة العيد، ما منعها من فتح النوافذ رغم ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي أثر سلبًا على راحة الضيوف، بحسب ما قالت ل.

أنس عطا الله (36 عامًا) مهجر يقيم في منزل آخر مجاور للساحة، لفت في كلامه ل، إلى ضرورة الاهتمام بالساحة من قبل البلدية قبل إقامة الألعاب، وتنفيذ بعض الصيانة لها من تنظيف وردم الحفر وتزفيت.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *