اخر الاخبار

الاستعمار الجديد.. رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الثلاثاء 19 سبتمبر 2023 | 09:19 صباحاً


اللواء رأفت الشرقاوي

كتب : بلدنا اليوم

وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة للمواطنين، حيث جاء نص الرسالة على النحو التالي:  يموج العالم حاليا بحالة من الشتات الذهني حول ما يدور بأرجاء المعمورة من شرقها الى غربها ومن شمالها الى جنوبها ، ليس على مستوى القارات والدول وانما داخل البلد الواحد بسبب نزاعات مختلفة منها العرقية ومنها الجنس ومنها اللون ومنها الدين ومنها الموارد الطبيعية ، فنجد حروب ونزاعات واهوال تعم بهذه القارات والدول والشعوب ، تقضى على الأخضر واليابس وتبدد الثروات وتودى بحياة الأف والملايين ، دون ذنب او جريرة ، سوى الاطماع فى ثروات تلك البلدان واستنزاف ما انعم به الله عليها ، ولا ندعى ان تلك الاهوال والمصاعب في الوقت الحالي فقط وانما منذ بداية البشرية مع اختلاف الأغراض والمصالح ومع ذلك لم تتعلم الدول ان النتيجة هي خسارة كل شيء بما فيها الأوطان والحضارات .

وأضاف الشرقاوي أن: أشكال الاستعمار مختلفة ، الاستعمار العسكري ، استعمار الحماية ، الاستعمار الثقافى ، استعمار مناطق النفوذ ، وقد يتخذ اشكال أخرى مابين الاستيطانى الذى ينقسم الى ( زراعى الاستخراجى التجارى الثقافى ) وقد يكون استغلالى .

 ونريد ان نعلم من هو وراء تأجيح تلك الصراعات والفتن التى تساعد وتساند اشكال الاستعمار بكافة اشكالة وصورة ؟ الاجابة لدى بنى البشر عندما يسود الطمع ويختفى العدل ، عندما ينتشر الظلم ويختفى من يقتص من الظالم ، عندما ينظر الى بنى البشر بنوع من الطبقية او العرقية او الدينية ، عندما تطمع الدول الكبرى فى ثروات الدول النامية ، عندما يرغب الجميع فى ان يمتلك كل شئ وهناك اناس لا يملكون أى شئ ، ويسود احساس لتلك الدول الكبرى بأن الشعوب النامية هم عالة على الكون ويرغبوا فى الخلاص منهم لينعموا بتلك الثروات والخيرات التى وهبها الله لهم .

 قارة افريقيا واسيا ودولها من ضمن القارات والدول التى عانت على مدار العصور والاجيال من الاستعمار الغاصب واستنزفت ثروات تلك الدول واستعبدوا شعوبهم وتعاملوا معهم بنظرة غير انسانية ، وكان الأداة فى هذا الوقت هو احتلال تلك الدول وقبعوا عليها دون مراعاة لمبادئ المساواة والإنسانية والعدل .

 عندما هبت تلك الدول لاستعادة حريتها لتنتفض ضد الظلم والعنصرية والقهر ، وهنا خططت تلك الدول الاستعمارية بأسلوب جديد لتنفيذ المخطط الاستعماري وهو بث الشائعات والفتن والفرقة بين شعوب تلك الدول حتى لا يتكاتفوا ويصبحوا تحت راية واحدة ، بل فئات منفصلة وفصائل متناحرة من خلال حرب الجيل الرابع مستخدمين اسلوب نشر الشائعات ، وتلى ذلك حرب الجيل الخامس باستخدام الاعمال الإرهابية والتظاهرات للقضاء على وحدة تلك الدول والسيطرة بطريقة او آخري على ثرواتهم من خلال اعوانهم من شعوب تلك الدول الذين باعوا وطنهم من آجل حفنة من الاموال ومكنوا تلك الدول الاستعمارية من العودة لبلادهم بأسلوب آخر .

 الربيع العربى والشرق الأوسط الجديد هو سيناريو كامل رسمته الدول الاستعمارية للقضاء على الدول العربية وإعادة تقسيم تلك الدول الى دويلات صغيرة تخدم اهداف الدول الاستعمارية .

وها نحن الآن نشاهد والعالم ايضا يشاهد وهو مكتوف الايدى ما هى نتائج الربيع العربى والشرق الأوسط الجديد بعد ضياع دول الجوار بمنطقة الشرق الأوسط ، الخالق سبحانة وتعالى نجى مصر من هذا السيناريو الاستعمارى بفضله اولا وتكاتف الشعب والجيش المصرى بقيادة الرئيس/ عبدالفتاح السيسى .

 تتعجب الأمم على مدار التاريخ وقبل التاريخ الذى صنعته مصر … من طبيعة نسيج الشعب المصرى الذى لا يكل ولا يمل ، ويظهر معدنه اثناء الشدائد والمحن لتجدهم على قلب رجل واحد مهما كانت الاختلافات بينهم ، ويتكاتفوا ويقفوا صف واحد ضد كل باغى او معتدى كما لو كانوا لم يختلفوا من قبل ، فهناك فرق بين الخلافات العادية التى تدب بين بنى البشر ، وجرس الإنذار الذى يدق عند اقتراب الخطر من الوطن او أم الدنيا مصر ، فالكل يذوب فى بوتقة واحدة ويصبحوا قنابل وبنادق فى

o صدر كل خائن او عميل او عدو ، فهذة مصر ولن يتغير شعبها الذى كرمه الله فى كتابه الكريم القرآن .. ( ادخلوا مصر ان شاء الله امنين ) كما ورد التكريم فى الإنجيل المقدس ( مبارك شعبى مصر ) حفظها الله .

 الرئيس/ عبدالفتاح السيسى منذ احداث يناير عام ٢٠١١ وحتى الآن وهو فى تحديات مستمرة بدأت باحداث يناير ، ثم تملق الجماعة المحظورة للشعب المصرى وخداعهم ، ثم سرعان ما تكشف للمصريين كذب تلك الجماعة المحظورة الضالة والمضلة والموالين لها ، ثم خروج الشعب المصرى فى ٣٠ يونية لاعلان نهاية هذة الجماعة ثم احداث رابعة العدوية ثم تولى سدة الحكم فى البلاد والسير فى مسارين الاول : دحر الإرهاب والثانى : البناء والتنمية ونجح فيهما نجاح منقطع النظير ، ثم ازمة كورونا ، ثم الحرب الروسية الاوكرانية ، ثم المشاكل فى الدولة الليبية ، ثم المشاكل فى الدولة السودانية ومشاكل المنطقة الشرقية ولكنه لم يكل او يمل واستعان بالله وواجه التحديات ووصفه العرب والعالم بأنه حكيم مصر وعزيزها الذى استطاع تجاوز كل تلك التحديات.

 مصر حاليآ تسير على الطريق الصحيح وشهد لها العالم بذلك ، بل وحرصت كلا الكتلتين بالعالم على ان تكون مصر فى صفهم وبالفعل تقف مصر وهذة سياستها على خط متساوى مع كل دول العالم فهى تحترم سيادة كل دولة ولا تتدخل فى شأنها الداخلى ، بل وتحرص على انهاء كافة النزاعات بين كافة الاطراف بالطرق السياسية والدبلوماسية .

 ايها المصريون … حافظوا على بلدكم وتكاتفوا خلف السيد الرئيس/ عبدالفتاح السيسى ونظرة بسيطة للشعوب التى ضاعت اوطانهم ، كيف يستردوها الآن … للأسف ذهبت دولهم ادراج الرياح واصبحوا مشتتين فى بقاع الأرض .

 حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن .

المصدر: بلدنا اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *