اخر الاخبار

بالوثائق.. مسؤولة مغربية مقربة من محمد السادس تفجر غضب الجزائريين

Advertisement

وطن كشفت مديرة الوثائق الملكية المغربية “بهيجة السيمو”، في تصريحات غير مسبوقة على المستوى الرسمي المغربي، أن “الصحراء الشرقية (جنوب غرب الجزائر) أرض مغربية”.

وأشارت إلى أن حديثها يرتكز على محفوظات تاريخية تؤكد “مغربية كل من الصحراء الغربية (محل نزاع مع البوليساريو) و الصحراء الشرقية (أرض داخل حدود الجزائر)”.

بهيجة السيمو تتحدث عن مغربية الصحراء الشرقية الجزائرية

وأوضحت مديرة الوثائق الملكية المغربية “بهيجة السيمو”، في كلمة، يوم الثلاثاء الماضي، خلال حلولها ضيفة على منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء (رسمية مغربية) “إن الوثائق التاريخية المحفوظة تؤكد مغربية الصحراء الغربية، كما تؤكد أيضا مغربية الصحراء الشرقية”.

في تصعيد مخزني خطير، بهيجة السيمو، وهي شخصية رسمية بصفتها مديرة الوثائق الملكية، تدلي بتصريحات عدائية أمام وكالة المغرب العربي للأنباء (ماب)، وتتكرر مزاعم المخزن بأحقيته ببشار والقنادسة وتندوف، أو ما يسمى لدى المخزن بالصحراء الشرقية.
هذا التصريح يؤكد مساعي المخزن التوسعية. pic.twitter.com/z5uo7Rp8rg

— د. أمين كرطالي🇩🇿💞 (@kartaliamine) February 23, 2023

وأشارت إلى أن هذه الوثائق “متوفرة، ويمكن الاطلاع عليها، ولا “تشمل المرسلات والبيعات فقط، وإنما تضم أيضا عددا من الخرائط والاتفاقيات ورسومات للحدود منذ العصور الماضية وإلى اليوم” على حد قولها.

وكشفت بهيجة سيمو أيضا أن إدارة الوثائق الملكية حصلت على وثائق عن الصحراء (الغربية والشرقية) من دول أوروبية، نُشر بعضها لدى وسائل إعلام مغربية.

وأوضحت أن مديرية الوثائق الملكية، نشرت العديد من المؤلفات في هذا الصدد، لا سيما كتاب “البيعة ميثاق مستمر بين الملك والشعب”، سنة 2011، والذي يؤرخ للبيعة باعتبارها أساسا ثابتا من الأسس الشرعية للمملكة، وقاعدة لتمليك السلاطين والملوك في المغرب عبر العصور.

وأضافت السيدة سيمو، أن هذا الكتاب يقدم “مادة علمية رصينة يستفيد منها الباحث في علم السياسة وفي التاريخ”.

مشيرة إلى أن هذا المؤلف لقي اهتماما كبيرا من قبل الأكاديميين، ونظمت من أجله قراءات عديدة بجامعات مختلفة عبر أرجاء المملكة.

غضب في الجزائر من تصريحات سيمو

أججت تصريحات مديرة الوثائق الملكية المغربية، جدلا متواصلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ فترة بين محسوبين على النظامين الجزائري والمغربي، الذين دخلا في قطيعة ديبلوماسية منذ أغسطس آب 2021.

صحيفة الشروق الجزائرية، المحسوبة على النظام الجزائري اعتبرت أن ما جاء على لسان المسؤولة المغربية “استفزاز للجزائر في وحدتها”.

وأكدت أن توقيت تطرقها إلى هذه القضية يأتي “في الوقت الذي يشهد الشارع المغربي غليانا، احتجاجا على النظام بسبب الغلاء الفاحش الذي طال مواد غذائية واسعة الاستهلاك”.

من جانبه أشار الأستاذ الجامعي الجزائري في اختصاص التاريخ “د.أمين كرطالي”، إلى أن تصريح مديرة الوثائق الملكية المغربية يؤكد “نوايا المغرب التوسعية” على حد تعبيره.

وقال عبر تويتر “في تصعيد مخزني خطير، بهيجة السيمو، وهي شخصية رسمية بصفتها مديرة الوثائق الملكية، تدلي بتصريحات عدائية أمام وكالة المغرب العربي للأنباء (ماب)، وتتكرر مزاعم المخزن بأحقيته ببشار والقنادسة وتندوف، أو ما يسمى لدى المخزن بالصحراء الشرقية… هذا التصريح يؤكد مساعي المخزن التوسعية”.

في تصعيد مخزني خطير، بهيجة السيمو، وهي شخصية رسمية بصفتها مديرة الوثائق الملكية، تدلي بتصريحات عدائية أمام وكالة المغرب العربي للأنباء (ماب)، وتتكرر مزاعم المخزن بأحقيته ببشار والقنادسة وتندوف، أو ما يسمى لدى المخزن بالصحراء الشرقية.
هذا التصريح يؤكد مساعي المخزن التوسعية. pic.twitter.com/z5uo7Rp8rg

— د. أمين كرطالي🇩🇿💞 (@kartaliamine) February 23, 2023

وعلى صعيد متصل، علق الباحث الجزائري في الشؤون العسكرية “د. هارون حسين” بقوله “للمرة الأولى يعلن المخزن فيها بلسان بهيجة السيمو، مديرة “الوثائق الملكية” و هي الهيئة الرسمية التابعة للمخزن بالمطالبة ببشار وتندوف والقنادسة، مما يعني أن المخزن قد تلقى الضوء الأخضر من مركز صناعة القرار في تل أبيب ببدأ الهجوم!”.

للمرة الأولى يعلن المخزن فيها بلسان بهيجة السيمو، مديرة “الوثائق الملكية” و هي الهيئة الرسمية التابعة للمخزن بالمطالبة ببشار وتندوف والقنادسة، مما يعني أن المخزن قد تلقى الضوء الأخضر من مركز صناعة القرار في تل أبيب ببدأ الهجوم!

مرحبا بالمخزن و الكيان في الجحيم… pic.twitter.com/hSKiDZwXXo

— د. هارون حسين (@HarouneHassine) February 22, 2023

قضية الصحراء الشرقية

وتعود قضية “الصحراء الشرقية” في الملف المغربي الجزائري إلى منتصف القرن التاسع عشر، حين أصبحت معاهدة “لالة مغنية” إطارا مرجعيا للخلاف الحدودي بين الدولتين.

وهي المعاهدة التي وقعها المغرب مع “الجزائر تحت الاستعمار الفرنسي” في 18 مارس/آذار 1845، بعد هزيمته في معركة “إيسلي” فــي 14 أغسطس/آب 1844.

وبموجب تلك المعاهدة أصبح جزء كبير من الصحراء الواقعة جنوب شرق المغرب الحالي كانت تلك الصحراء تحت سلطة “السلطنة الشريفة” منذ تأسيسها عام 1511 أرضا داخل حدود الجزائر التي كانت حينذاك تحت الاستعمار الفرنسي (18301962).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *