اخبار فلسطين

الشاباك يعلن اعتقال منفذ الهجوم في مفرق تفوح

أعلن جهاز الأمن العام (الشاباك) مساء الأربعاء عن إلقاء القبض على فلسطيني مشتبه به في عملية إطلاق نار من سيارة عابرة بالضفة الغربية يوم الأحد أسفر عن مقتل طالب إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين.

جاء البيان بعد أقل من ساعة من إعلان المستشفى الذي يعالج الجرحى عن وفاة أحدهم – يهودا غويتا البالغ من العمر 19 عاما – متأثرا بجراحه.

وقال الشاباك في بيان إن عملاءه  وقوات الجيش الإسرائيلي داهموا مبنى في قرية سلواد بوسط الضفة الغربية في وقت سابق من ليلة الأربعاء واعتقلوا منتصر شلبي (44 عاما). وأضاف الشاباك أن شلبي من بلدة ترمسعيا القريبة ولا يُعتقد أن له أي صلة بأي من الفصائل الفلسطينية.

وقد أطلق جندي إسرائيلي النار على المشتبه به في بطنه أثناء فراره من مكان الحادث عند مفرق تفوح لكنه تمكن من الهرب، حسبما أفاد موقع “واينت” الإخباري.

وأشاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بجهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي على “إجراءاتهما السريعة والحاسمة” التي أدت إلى الاعتقال.

وقال رئيس الوزراء في بيان “ذراع إسرائيل الطويلة تصل إلى أي شخص يؤذي مواطنينا”.

بداية قال الجيش الإسرائيلي إنه يعتقد أن هناك منفذ هجوم واحدا متورط في العملية، ولكن يوم الإثنين أعلن أنه يبحث عن أكثر من مشتبه به. وتم اعتقال عدد من الفلسطينيين منذ ذلك الحين، من بينهم نجل شلبي (17 عاما) وزوجته. ولم يتعاون أفراد العائلة الذين تم اعتقالهم مع المحققين ونفوا تورطه في الهجوم. وتم إطلاق سراح زوجته في وقت سابق الأربعاء، بحسب تقارير في وسائل إعلام عبرية.

كما اعتقلت القوات الإسرائيلية، في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، عددا من الأشخاص الآخرين في عقربا. وقالت هيئة البث العامة “كان” إن المعتقلين متهمون بمساعدة المسلح.

يوم الاثنين، صادرت القوات السيارة التي يُعتقد أنها استخدمت في الهجوم، ولكن ليس قبل أن يقوم متظاهرون فلسطينيون اشتبكوا مع القوات في الموقع باشعال النار فيها.

صورة من موقع هجوم إطلاق النار فب مفرق تفوح في الضفة الغربية، 2 مايو، 2021. (Samaria Regional Council)

إصابة غويتا، وهو من سكان القدس، كانت الأكثر خطورة من بين الطلاب الثلاثة الذي تعرضوا لإطلاق النار عند محطة حافلات في مفرق تفوح الأحد في شمال الضفة الغربية. وكان قد أصيب بطلق ناري في الرأس.

درس غويتا في معهد ديني في مستوطنة إيتمار القريبة، وترك وراءه والديه وأربعة أشقاء وشقيقتين. ولم يتم بعد إعلان تفاصيل جنازته.

المصابان الآخران في الهجوم هما بينايا بيرتس (19 عاما)، من بيت شان، الذي أصيب في ظهره، ولا يزال في حالة خطيرة، وعميحاي حلا من صفد، وهو أيضا في التاسعة عشر مع عمره، والذي تم تسريحه من المستشفى للتعافي من إصابته في المنزل.

جاء الهجوم وسط تصاعد التوترات في الضفة الغربية بعد أن أعلنت السلطة الفلسطينية عن تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في وقت لاحق من هذا الشهر إلى أجل غير مسمى، وألقت باللوم في القرار على الرفض الإسرائيلي المزعوم للسماح للسلطة الفلسطينية بإجراء عملية التصويت في القدس الشرقية.

يهودا غويتا (19 عاما)، الذي قٌُتل في هجوم إطلاق نار من مركبة عابرة في الضفة الغربية. (courtesy)

كما عزز الجيش الإسرائيلي قواته في الضفة الغربية خلال شهر رمضان، وهي الفترة التي تشهد بانتظام تصاعدا في أعمال العنف.

وأعقب إطلاق النار يوم الأحد عدة هجمات انتقامية على ما يبدو من قبل مستوطنين إسرائيليين، بما في ذلك اقتحام قرية فلسطينية في ساعات فجر يوم الاثنين، حيث ألقى المهاجمون الحجارة وقنابل الصوت وأشعلوا حرائق.

وقد اندلعت اشتباكات بين سكان قرية جالود وإسرائيليين من مستوطنة شيلو القريبة، حيث حاول الجيش الإسرائيلي وشرطة حرس الحدود التفريق بين الطرفين بإطلاق الرصاص المطاطي واستخدام أسلحة أخرى لمكافحة الشغب، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص. واعتقل الجيش الإسرائيلي 11 فلسطينيا من سكان القرية، في حين لم يتم اعتقال أي من المستوطنين. خلال المواجهات، قام الإسرائيليون بثقب إطارات عدة سيارات تابعة للشرطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.