اخر الاخبار

شكاوى من تأخر توزيع مازوت التدفئة شرقي الحسكة

يعاني أهالي مدينة القامشلي من تأخر توزيع مديرية المحروقات الكمية المخصصة من مادة المازوت (الديزل) للتدفئة لهذا العام، خصوصًا أن سكان المنطقة يعتمدون يشكل رئيس على المحروقات للتدفئة.

مأمون غازي من سكان حي الغربية في مدينة القامشلي قال ل، إن كميات المحروقات التي توزع على المدنيين في المنطقة من قبل “الإدارة الذاتية” غير كافية، ناهيك بأنها تأخرت لهذا العام، إذ سجلت “الإدارة” قوائم للعائلات التي يشملها التوزيع، ومنحتها بطاقات للتعبئة عبر “الكومينات” (مخاتير الأحياء)، لكن عمليات التوزيع لم تبدأ حتى الآن.

محمد الزيدان يعاني من المشكلة نفسها، وهو من سكان حي الكورنيش بمدينة القامشلي شرقي الحسكة، قال ل، إنه حاول التواصل مع “الكومينات” ولجنة المحروقات لمعرفة موعد توزيع المحروقات، لكن دون جدوى، ومن وجهة نظره ينبغي على “الإدارة الذاتية” أن تصدر إعلانًا توضح فيه آلية وموعد التسليم.

وأضاف أن مادة المازوت الموزعة للاستخدام المنزلي تحوي عيوبًا كالروائح الكريهة وصعوبة إشعالها، ما يجبره على شراء كميات إضافية من مادة المازوت عالية الجودة وخلطها مع المادة الموزعة لتحسين أدائها في التدفئة.

كيف توزع المحروقات

مصدر مسؤول في لجنة المحروقات التابعة لـ”الإدارة الذاتية” بمدينة القامشلي، أوضح ل أن عملية التوزيع تتم وفق إجراءات معينة، إذ ينسق مراقب من “الإدارة” مع اللجنة و”الكومينات” لجمع المعلومات الضرورية عن الأسر المستحقة، وتُفعل البطاقات بحضور صاحب العلاقة، ويجري التنسيق مع مكتب الإحصاء لإضافة معلومات مثل رقم السكن وعدد أفراد الأسرة على بطاقة المحروقات.

ووفقاً للمسؤول، فإن كل عائلة تحصل على 300 ليتر من مادة المازوت للتدفئة بسعر منخفض يبلغ 325 ليرة لليتر الواحد (0.25 دولار)، علمًا أن سعر ليتر المازوت في المنطقة نفسها يصل إلى 5 آلاف ليرة.

وسبق أن رفعت “الإدارة الذاتية” سعر مازوت التدفئة المخصص للاهالي عن طريق “البطاقة الليزرية” من 125 ليرة سورية إلى 325 في آب الماضي، ويأتي القرار امتدادًا لآخر سابق، خفضت بموجبه المخصصات من 450 ليترًا إلى 300 ليتر فقط عام 2022.

ونشر المجلس التنفيذي لإقليم الجزيرة عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك” تسجيلًا مصورًا تحدث خلاله رئيس مكتب المحروقات عن أسباب تأخر توزيع مخصصات الأهالي من لبمحروقات، وأوضح عبره أن أسباب التأخير ترجع لقصف تركيا المنشأت النفطية في مناطق عديدة من شمال شرقي سوريا.

فيما وزعت لجنة المحروقات التابعة لحكومة النظام السوري بمدينة الحسكة المحروقات على الأهالي بواقع 300 ليتر لكل منزل في الاحياء الواقعة تحت سيطرتها داخل “المربع الأمني”.

وذكرت أنها وزعت أكثر من 233 ألف ليتر من المازوت استفادت منها 840 عائلة.

عضب في الشارع

على مدار أيام بين أيلول الماضي وتشرين الأول الحالي، استمرت الاحتجاجات في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” ضد قرار برفع أسعار المحروقات شمال شرقي سوريا، رغم إبداء “الإدارة” وسلطات المنطقة قابلية الاستماع لمطالب المحتجين.

وأثار قرار “الإدارة الذاتية” برفع أسعار المحروقات غضبًا واستياء بين السكان المحليين، وانعكس هذا الاستياء على شكل احتجاجات في بعض المناطق، منذ 18 من أيلول الماضي.

ورفعت “الإدارة الذاتية”، في 16 من أيلول الماضي، أسعار بعض أنواع المحروقات في مناطق سيطرتها.

وبحسب ما رصده مراسلو، طال الرفع مادة المازوت المخصصة للمركبات، إذ ارتفع سعر الليتر الواحد من 525 إلى 2300 ليرة سورية، وارتفع سعر ليتر المازوت “الحر” من 1700 إلى 4600 ليرة.

مسؤولة “الرئاسة المشتركة للإدارة العامة للمحروقات” في شمال شرقي سوريا، عبير محمد خالد، علقت في تصريح صحفي على القضية بقولها، إن ارتفاع سعر مادة المازوت شمل كل المنشآت الصناعية، والسيارات السياحية، والمستشفيات الخاصة والشركات الخاصة، ومؤسسات “الإدارة الذاتية” المدنية والعسكرية.

بينما لم يطرأ أي تغيير على أسعار المازوت الخدمي (الأفران أو الأمبيرات أو مازت التدفئة أو المازوت الزراعي).

وبعد مرور ساعات على الحديث عن رفع الأسعار، نشرت “الإدارة” عبر معرّفها الرسمي في “تلجرام” (شائع الاستخدام في المنطقة) قائمة بأسعار المحروقات الجديدة.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *