ترندات

ما علاقة السعادة بطول القامة؟

أكد أحد خبراء التنمية البشرية أن تطور الجسد واستمرار نمو قامة الأطفال لا يقتصر على الجينات أو النظام الغذائي أو التمارين الرياضية فحسب، بل يحتاج أيضا إلى حبهم وإسعادهم.

وقال البروفيسور باري بوجين، عالم الأنثروبولوجيا البيولوجية في جامعة لوبورو، إن الرفاهية العاطفية للطفل أمر بالغ الأهمية لمنع توقف النمو، بحسب ما ذكر موقع “روسيا اليوم”.

وأوضح أن عدم تقديم الحب من قبل المقربين والافتقار إلى أي أمل في المستقبل، يسبب ضغوطا عاطفية سامة يمكن أن تضر الجسم، بما في ذلك عرقلة الهرمونات اللازمة للنمو والطول.

وأضاف بوجين، الذي كان يدرس كيفية نمو البشر منذ ما يقرب من خمسة عقود: “إن الجنس البشري يتطلب ارتباطات اجتماعية وعاطفية قوية، أي الحب، بين الشباب وكبار السن و بين الناس من جميع الأعمار. وهذه الارتباطات مطلوبة لتعزيز جميع الوظائف البيولوجية تقريبا، مثل هضم الطعام وامتصاصه في الجسم، ونظام المناعة الجيد، والسعادة العامة والنظرة الإيجابية للحياة”.

وكجزء من مراجعته المنشورة في مجلة الأنثروبولوجيا الفسيولوجية، قام بوجين بتحليل السجلات التاريخية للطول التي امتدت لما يقرب من قرنين، من القرن الـ19 إلى التسعينيات.

وغطت هذه الفترة فترة الكساد الطويل، أي فترة الركود الاقتصادي العالمي التي استمرت من 1873 إلى 1879.
وأظهرت بيانات السجلات التاريخية لأطوال الجنود والمجندين والسجناء، أن الرجال الذين ولدوا في الولايات المتحدة 1873 في بداية الكساد الطويل كانوا أطول بنحو 3 سم من أولئك الذين ولدوا في 1890 أعقاب الأزمة الاقتصادية.

وفي المملكة المتحدة، ظل متوسط طول الرجال راكدا أيضا خلال الفترة نفسها، حيث ظهر ارتفاع طفيف بمقدار سنتيمتر واحد من 1873 إلى 1880، يليه انخفاض مماثل من عام 1880 حتى 1890.

بعد ذلك، ارتفع متوسط طول الذكور بسرعة من نحو 169 سنتيمترا في 1890، إلى 177 سنتيمترا في 1960 في الولايات المتحدة، ومن نحو 167 سنتيمترا في 1890 إلى نحو 176 سنتيمترا في 1960 في المملكة المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *