رأت“الحركة البيئية اللبنانية” في بيان، أنغابات شمال لبنان عموماً، وعكار وجرود الهرمل خصوصاً تعاني وضعًامرعبًا فهي غابات تحوي أشجارًامعمّرة من السنديان واللزاب والشوح والأرز والعزر والصنوبر، وإذ تشهد كارثة وطنية ستقضي على الإرث البيئي الطبيعي إذا ما استمرت مافيا الحطببالقطع العشوائي للأشجار”، موضحة أن “الثروة الحرجية تتعرض إلى خسائر فادحة سوف تنعكس سلباً على نوعية حياة الناس في المناطق المعنية، وخصوصًامع التغيرات المناخية الحاصلة في لبنان والعالم، وذلك بشهادة الفاعليات الإعلامية والاقتصادية والروحية والثقافية والناشطون/ات البيئيون وقوى المجتمع المدني، التي تؤكد خطورةالوضع في غابات لبنان وسوف نخسر الأشجار المعمرة باستمرار، ويعود ذلك الى استباحة عصابات الاتجار بالحطب والأخشاب للغابات، وإطلاقها التهديداتلمن يحاول الوقوف في وجهها، وبالتالي تستمر تلك العصابات المحمية في قطع الأشجار يوميًامن دون محاسبة بالإضافة إلى افتعال الحرائق وإقامة المشاحر”.
ودعتالحركة فاعليات مناطق عكار وجرود الهرمل والضنية وعموم أهالي الشمال إلى التعاون لدعم الإخبار الذي ستقدّمه إلى المدعي العام البيئي في الشمال والمدعي العام البيئي في البقاع.
ووجهت رسالة الى “وسائل الاعلام المختلفة للتوجه الى تلك الغابات للمعاينة والتغطية الاعلامية، وإلى قيادة الجيشلطلب الدعم لمؤازرة وزارتي البيئة والزراعة والبلديات والفاعليات والمدعين العامين البيئيين لمواجهة عصابات ومافيات القطع الجائر للغابات والاشجار المعمرة وافتعال الحرائق”.وأعلنت أنها ستوجه رسالة إلى وزير الداخلية لإعطاء توجيهاته لقوى الأمن المعنية “دفاعًاعن ثروتنا الحرجية والطبيعية، بالإضافة إلى الطلب من كل رجال الدين وأصحاب المنابر التدخّل والوقوف الى جانب الدفاع عن هذه الثروة الحرجية والتي هي أمانة في أعناقنا للأجيال المقبلة”.
وأوضحت أنه ستدعو إلى إطلاق حملة مدافعة وطنية عن غابات لبنان وعرض تقديم الصور والفيديوهات والمعلومات التي بحوزة المرصد البيئي للحركة. ختم البيان: “معا من أجل حماية غابات لبنان والأشجار المعمّرة والغطاء الأخضر ولأجل الحق في الحياة”.
