إصابة جنود أتراك في الشمال السوري وأردوغان يؤكد على تعزيز الأمن القومي التركي بدءاً من خارج الحدود
اخبار تركيا
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن ترسيخ الأمن القومي لبلاده يبدأ من خارج حدودها، مؤكداً على أنه “من غير الممكن الشعور بالأمن في تركيا، دون أن يعم الاستقرار في المنطقة”.
جاء ذلك في كلمة له، الأحد، عقب تناوله مأدبة إفطار مع منكوبي الزلزال في ولاية شانلي أورفة، جنوبي البلاد، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
وأكد أنه “من غير الممكن الشعور بالأمن في تركيا، دون أن يعم الاستقرار في المنطقة”.
وأردف: “كذلك لا يمكن تحقيق الأمان داخل البلاد، في ظل وجود الإرهابيين على حدودنا.”
وشدد على أنه “لا يمكن للشعب التركي الشعور بالأمان أصلاً في ظل وجود تنظيم إرهابي شمالي سوريا والعراق، مزوّد بالأسلحة الجوية والبرية.”
وأوضح أن “هدف الأطراف التي حرمت هذه البلدان (سوريا والعراق) من الأمن والأمان والاستقرار، هو جرّ تركيا إلى الدوامة نفسها”، مؤكداً أنهم لن يسمحوا بذلك أبداً.
وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن قوات بلاده تواصل القضاء على الإرهابيين شمالي العراق، كما فعلت في الشمال السوري.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، الأحد، خلال فعالية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بولاية قيصري.
وأضاف أكار أن الإرهابيين في الشمال السوري “دُفنوا في الخنادق التي حفروها بأنفسهم.”
وأردف: “والآن يتم القضاء على مخيمات الإرهابيين ومستودعاتهم شمالي العراق.”
وأكّد على أن تحقيق الأمن والأمان يأتي في مقدمة العناصر التي تساهم في تنمية ونهضة البلدان.
أصيب 4 جنود أتراك جراء هجوم نفذه تنظيم “واي بي جي YPG” الإرهابي على نقاط عسكرية تركية شمالي سوريا.
بدورها، وذكرت وزارةالدفاعالتركية في بيان الأحد، أن التنظيم الإرهابي (واي بي جي) شن هجمات بالتزامن على نقاط عسكرية تركية في منطقتي عمليتي “غصن الزيتون” و”درع الفرات” باستخدام قذائف الهاون وراجمات الصواريخ.
وأضافت أن الهجمات أدت إلى إصابة 4 جنود أتراك نقلوا إلى المستشفى الحكومي بولاية كيليس جنوبي تركيا.
وأكدت أن قوات الجيش التركي ردت بالمثل على الإرهابيين عبر استهداف مواقعهم بعد تحديدها.
ونفذت القوات التركية بالتعاون مع الجيش الوطني السوري عمليات عدة شمالي سوريا، من بينها “درع الفرات”، و”غضن الزيتون” ضد تنظيمي “داعش” و”واي بي جي”.
وطهّرت عبر تلك العمليات آلاف الكيلومترات من الأراضي من الإرهابيين، وأتاحت الفرصة أمام آلاف السوريين لعودة آمنة إلى أراضيهم.
