اخر الاخبار

ثمانية قتلى بقصف يرجح أنه أردني جنوبي سوريا

أغارت طائرات حربية لا تزال مجهولة الهوية على أهداف في منطقة اللجاة بين محافظتي درعا والسويداء جنوبي سوريا ما خلّف ثمانية قتلى من عائلة كاملة بينهم ستة أطفال.

وأفاد مراسل في درعا أن طيرانًا مجهولًا جاب مناطق الجنوب السوري على علوٍّ منخفض فجر اليوم، الاثنين 8 من أيار، تبعه أصوات انفجارات قادمة من منطقة اللجاة شرقي محافظة درعا، على مقربة من الحدود الأردنية.

موقع “اللجاة برس” المحلي، قال من جانبه إن الطيران الأردني استهدف فجر اليوم بغارة جوية منزل مهرب وتاجر المخدرات السوري مرعي رويشد الرمثان، في قرية الشعّاب في منطقة اللجاة شرقي محافظة السويداء، ما أسفر عن مقتل ستة أطفال وشخصين بالغين.

مواقع إخبارية محلية عديدة نشرت صورًا للأطفال، والمنزل المدمر نتيجة الاستهداف، بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن القصف حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

من مرعي الرمثان؟

يلقب مرعي الرمثان محليًا بـ”أبو حمزة”، وهو زعيم عشيرته المنتشرة على مقربة من الحدود الأردنية، وقائد مليشيا محلية تتمركز في بادية السويداء، ومسؤول عن أبرز شبكات تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن الذي يعتبره المطلوب الأول له في سوريا، بحسب وسائل إعلام أردنية.

ويتولى الرمثان مهمة تخزين المخدرات التي تصله من “حزب الله” اللبناني بمساعدة المليشيات الموالية لإيران وقوات “غير منضبطة” من الجيش السوري.

وسبق أن اعتقل النظام، الرمثان، على حاجز “العادلية” على طريق دمشق-السويداء، منتصف كانون الأول 2022، بسبب ما وصفه بـ”تشابه أسماء”، خلال حديثه لموقع “السويداء 24” المحلي.

الرمثان لم ينكر دوره في التهريب بين سوريا والأردن، إذ قال “لا أنفي وجود تهريب مخدرات، لكن الإعلام يعمل على تضخيم دوري وكأنني أسامة بن بلادن”.

وأرجع تكرر ورود اسمه في وسائل الإعلام السورية والأردنية إلى وجود مخبرين ينقلون معلومات “خاطئة”، وأضاف “لأنني أعمل مع الدولة السورية يلصقون كل هذه الاتهامات بي”.

وفي 16 من كانون الأول الماضي، نشرت “شبكة الراصد” المحلية تسجيلًا مصورًا يظهر احتفالات أبناء عشيرة مرعي الرمثان عند خروجه من سجون قوات النظام السوري، إذ يظهر في التسجيل إطلاق رصاص عشوائي في الهواء.

الأردن هدد بعمل عسكري

وخلال مقابلة أجرتها قناة “CNN” الأمريكية مع وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قال إن بلاده ستقوم بعمل عسكري داخل سوريا في حال عدم القدرة على وقف تدفق المخدرات نحو دول الخليج والعالم.

هذه التصريحات جاءت تزامنًا مع تمهيد إعلان عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، في 4 من أيار الماضي.

أمس الأحد، أصدر وزراء خارجية جامعة الدول العربية، عقب اجتماع استثنائي في القاهرة، قرارًا يحمل الرقم “8914“، يقضي بعودة النظام السوري إلى الجامعة، بعد 12 عامًا على تجميد عضويته.

أبرز الشروط التي حملها العرب خلال مفاوضاتهم مع النظام السوري لاستكمال عودته إلى “الجامعة” كانت تتمحور حول ملف المخدرات بحسب تسريبات نشرتها وسائل إعلام عربية وعالمية.

عمليات التهريب لم تتوقف حتى خلال وصول وفود دبلوماسية رسمية من جانب النظام السوري إلى الأردن في 1 من أيار الحالي، إذ أحبطت السلطات الأردنية عملية تهريب كمية من حبوب “الكبتاجون” قادمة من الأراضي السورية، في الوقت الذي وصل فيه وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إلى عمان للاجتماع مع نظراءه العرب.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *