قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الجمعة، إنه “من غير المهم” ما إذا كانت إدارته تصنف الحوثيين رسمياً كـ”منظمة إرهابية”، لأن الولايات المتحدة ودول أخرى سترد على أي حال على هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.
وأضاف بايدن، في تصريحات للصحافيين في مدينة آلنتاون بولاية بنسلفانيا: “ليس من المهم ما إذا كان قد تم تصنيفهم أم لا، لقد قمنا بتشكيل مجموعة من الدول التي ستقول إذا استمروا في التصرف كما يفعلون: سنرد”.
ورداً على سؤال حول قلقه بشأن ارتفاع أسعار النفط نتيجة التوترات في الشرق الأوسط، قال بايدن إنه “قلق للغاية لهذا السبب علينا أن نوقفه”.
وعندما سُئل عن بعض الديمقراطيين الذين قالوا إنه كان ينبغي عليه الحصول على موافقة الكونغرس على شن الضربات ضد الحوثيين، رفض بايدن اعتراضاتهم تماما، وقال: “إنهم مخطئون، وقد أرسلت هذا الصباح عندما وقعت الضربات”.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي، عندما سئل عما إذا كان على استعداد لوصف الحوثيين بأنهم جماعة إرهابية: “أعتقد أنهم كذلك”، وهو التصنيف الذي رفعته إدارته عن المنظمة لكنها تدرس إعادة تطبيقه.
وشن الجيشان الأمريكي والبريطاني ضربات جوية ضد أهداف متعددة للحوثيين في اليمن، الخميس، فيما يُمثل رداً مهما بعد أن حذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها الجماعة المسلحة المدعومة من إيران من أنها ستتحمل عواقب الهجمات المتكررة بالطائرات بدون طيار والصواريخ على سفن الشحن التجاري في البحر الأحمر، والتي يقول الحوثيون إنها انتقام ضد إسرائيل لحملتها العسكرية في غزة.
وفي وقت سابق من الجمعة، أكد البيت الأبيض مجدداً أنه يراجع تصنيف الحوثيين على أنهم “إرهابيون”.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي إنه لم يتم اتخاذ أي قرارات، ولم يتمكن من تقديم جدول زمني للمدة التي ستستغرقها المراجعة.
وفي عام 2021، تراجعت إدارة بايدن عن قرار إدارة دونالد ترامب الذي اتخذته في اللحظة الأخيرة بتصنيف المتمردين الحوثيين في اليمن كـ”منظمة إرهابية أجنبية”.
