اخبار عمان

زوار “خريف ظفار” يطالبون بمزيد من الاستثمار في الخدمات العامة لتعزيز الجذب السياحي “طوال العام”

اخبار عمان سيف الوهيبي

يُقدِّم الموسم الحالي من “خريف ظفار” نفسه كواحد من المواسم السياحية الاستثنائية وفرصة مِثالية للترويح عن النفس والاسترخاء في جو بهيج، نظرًا للجهود الواعدة لبلدية ظفار والجهات المعنية الأخرى في تطوير وابتكار أفكار جديدة، تضمن استمتاعًا أكبر بالشواطئ الرملية البيضاء والمياه الفيروزية الزرقاء، واستكشاف جبال صلالة الخضراء والتمتع بالمناظر الخلابة والشلالات الجميلة في أجواء مثالية.

“اخبار عمان” استطلعت آراء عدد من زوار هذا الموسم، حيث يقول عبدالله الرواحي يعتبر: إنَّ الموسم الحالي مختلف عن المواسم الأخرى التي شهدها في ظفار، مثنياً على جهود البلدية ومكتب المحافظ وكذلك الجهود الشُّرطية والأمنية، مؤكدًا أنَّ خريف ظفار فرصة استثنائية لجميع المؤسسات الحكومية الخدمية لاستثماره اقتصاديا وسياحيا، نظرا لارتفاع عدد الزوار وارتفاع عدد الرحلات التي يستقبلها مطار صلالة خلال الموسم؛ حيث تنشط كل القطاعات المتعلقة بالحركة السياحية في المحافظة، إضافة للمشاريع الشبابية المبتكرة التي تحظى بالدعم واستقطاب العديد من الزوار.

كما أثنى عادل الجحافي على جهود مكتب محافظ ظفار وبلدية ظفار، مؤكدًا أنَّ الاستعدادات لهذا العام كانت أكثر تنظيمًا سواءً من حيث تهيئة الطرق والخدمات وتنوع الفعاليات والمناشط في المواقع المختلفة، بما يُتيح خيارات متنوعة أمام الزائر، من خلال الاستثمار في المواقع السياحية المختلفة كوادي دربات والمغسيل وإتين لتصبح مواقع سياحية متكاملة يقضي فيها الزائر أجمل الأوقات.

وأكد علي قطن أنَّ “خريف ظفار” هذا العام بمثابة موسم استثنائي، سواءً من حيث الأجواء ودرجة الحرارة والغطاء النباتي، أو الجهود الحكومية الملموسة للمضي قُدمًا نحو توفير مزيد من الخدمات المتكاملة لخدمة زوار خريف ظفار.

 

تحديات وتطلعات

وفي المقابل، عبَّر الأهالي عن تطلعاتهم لحلحلة بعض التحديات التي لا تزال تعترض مسيرة تألق الموسم، والتي كان أبرزها الاستثمار الهائل في تنشيط السياحة خلال موسم الخريف فقط، وعدم وجود أثر لها طوال العام. كما طالبوا بتطويرات أكثر على الطرق، خصوصًا الجسر المؤدي إلى وادي دربات، والذي يعدُّ من أهم المواقع الجاذبة للسياح.

وقال حمد الجنيبي إنَّ صلالة تفتقد لبعض الخدمات التي تلبي احتياجات السياح، حيث لاحظنا أن هناك عددًا قليلًا من الفنادق والمنتجعات المتاحة، إضافة لقلة الأنشطة السياحية، حيث إن الحالي منها يقتصر فقط على سياحة الاستكشاف الطبيعي الأمر الذي يُقيِّد تجربة السياح ويحد منها. مضيفًا بأنَّ الخدمات العامة في المحافظة تحتاج مزيدًا من التحسين؛ حيث إنَّ وسائل النقل والمرافق العامة غير مطورة بما يكفي لتلبية احتياجات السياح؛ مما قد يؤثر على تجربة السياح القادمين للمدينة.

كما طالب الجنيبي بتطوير المنشآت بمعايير عالية لتقديم خدمات متميزة؛ كالمطاعم الراقية والمنتجعات الصحية ومرافق الترفيه؛ خصوصًا وأنَّ تنويع الأنشطة السياحية بما فيها من توسيع مجموعة الأنشطة السياحية المتاحة في صلالة سيُلبي اهتمامات ومتطلبات الزوار المختلفة، مناشدًا بالتوسع في عروض رياضات الغوص وركوب الأمواج والسفاري في الصحراء والتسوق في الأسواق التقليدية.

‏وأضاف الجنيبي أنَّه من البديهي ألا تكون هنالك جدوى اقتصادية من الاستثمار في مشاريع ترفيهية في ظفار إذا ظلت السياحة لشهرين فقط، موضحًا أنه لو أصبحت هنالك تصورات متكاملة تقوم على تنشيط الفصول الأخرى ستكون ظفار مقصداً في حد ذاتها، لذا أطالب بتعزيز استثمارات القطاع الخاص في تحسين الخدمات المتاحة لتعزيز الجذب السياحي، والتوسع في الحملات الترويجية وفق إستراتيجية تسويق فعالة، من أجل مزيد من العوائد الاستثمارية والاقتصادية لظفار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *