اخبار عمان

مهندس “طوفان الأقصى” وقائد أركان المقاومة.. من هو صالح العاروري؟

 

اخبار عمان غرفة الأخبار

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الثلاثاء، في بيان رسمي “استشهاد قائد أركان المقاومة في الضفة وغزة ومهندس “طوفان الأقصى” القائد الوطني الكبير الشيخ القسامي صالح العاروري”.

واستُشهد الشيخ العاروري إثر عدوانٍ إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن “مسيرة إسرائيلية معادية استهدفت مكتباً لحركة حماس في المشرفية قرب “حلويات الشرق”، فيما وصلت سيارات الإسعاف إلى المنطقة لنقل المصابين.

وكان العاروري تطرق في تصريحات تلفزيونية، إلى تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باغتياله واستهداف قيادة حماس، وقال إن “التهديد الإسرائيلي لشخصي لن يغير قناعاتي، ولن يترك أي أثر، ولن يغير مساري قيد أنملة”. وأضاف: “نحن مؤمنون، ونتمنى أن تُختتم حياتنا بالشهادة التي نعتز بها”، مشيرًا إلى أن الشهادة هي الفوز العظيم في نظر قادة المقاومة.



 

وعقب معركة “طوفان الأقصى”، التقى العاروري، مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله برفقة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، في 25 أكتوبر الماضي؛ حيث جرى تقييم المواقف المتخذة دوليًا وإقليميًا وما يجب على أطراف محور المقاومة القيام به في هذه المرحلة ‏الحساسة، كما بحث سبل تحقيق انتصار حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين ووقف العدوان على غزة وفي الضفة.

وصالح العاروري يشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” ويعد من كبار قادة الحركة، والمؤسسين الأوائل لجناحها العسكري، كتاب الشهيد عز الدين القسام.

والعاروري الذي استشهد عن عمر ناهز 51 عامًا، من مواليد بلدة عارورة الفلسطينية والتي تقع بالقرب من مدينة رام الله بالضفة الغربية.‏ وحصل على درجة البكالوريوس في “الشريعة الإسلامية” من جامعة الخليل بالضفة الغربية.‏ والتحق بجماعة الإخوان المسلمين وهو في سن مبكرة، وقاد عام 1985 “العمل الطلابي الإسلامي” في جامعة الخليل.‏

وبعد تأسيس حركة “حماس” نهاية عام 1987 التحق العاروري بها.‏ وخلال الفترة الممتدة بين عامي (1990 1992)، اعتقل الجيش الإسرائيلي العاروري إداريا لفترات ‏محدودة، على خلفية نشاطه بحركة “حماس”.‏

والعاروري من مؤسسي كتائب “عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين ‏عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.‏

وفي عام 1992، أعاد الجيش الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة تشكيل الخلايا الأولى ‏لكتائب القسام بالضفة.‏

وأُفرج عن العاروري عام 2007، لكن إسرائيل أعادت اعتقاله بعد ثلاثة أشهر لمدة 3 سنوات، حيث ‏قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.‏

وتم ترحيله آنذاك إلى سوريا واستقر فيها ثلاث سنوات، قبل أن يغادرها ليستقر في لبنان، حتى اغتياله فيها.

وعقب الإفراج عنه عام 2010، تم اختيار العاروري عضوا في المكتب السياسي للحركة.‏

وكان العاروري أحد أعضاء الفريق المفاوض من حركة “حماس” لإتمام صفقة تبادل الأسرى عام 2011 مع إسرائيل ‏بوساطة مصرية، التي أطلقت عليها حركته اسم “وفاء الأحرار”، وتم بموجبها الإفراج عن جلعاد شاليط، مقابل الإفراج عن 1027 معتقلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.‏ وفي التاسع من أكتوبر عام 2017، أعلنت حركة “حماس” انتخاب “العاروري” نائبا لرئيس المكتب السياسي ‏للحركة.‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *