اخر الاخبار

ماذا يعني انتقال الانتخابات التركية إلى جولة ثانية

تشير النتائج الأولية غير الرسمية إلى توجه عملية الانتخابات الرئاسية التركية إلى جولة ثانية بعد فرز 99% من أصوات الناخبين.

وتتأجل عملية حسم الانتخابات الرئاسية بين المتنافسين الثلاثة في حالة عدم تحقيق الأغلبية المطلقة في الأصوات وهي 50% +1، بعد يوم انتخابي طويل شهده الشارع التركي.

وبعد فرز نحو 99% من الأصوات، حصل الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان على 49.35%، والمرشح كمال كليجدار أوغلو وهو زعيم المعارضة التركية على 45%، والمرشح الثالث سنان أوغان 5.21%.

ولم يعلن “المجلس الأعلى للانتخابات” (YSK) نتائج التصويت بشكل رسمي، في الانتخابات التي تحدد الفائز في المقعد الرئاسي لمدة خمس سنوات مقبلة.

وشهدت ساعات فرز الأصوات منافسة محتدمة وتقاربًا في نسب التصويت بين أردوغان وكليجدار أوغلو، وسط تقدم ملحوظ للرئيس التركي أردوغان.

وقال أردوغان، فجر الاثنين 15 من أيار، مخاطبًا أنصاره بعد منتصف الليل في مقر حزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة، إنهم ينتظرون “نتيجة الإرادة الوطنية”، ولديهم “تقدم واضح، على الرغم من إعلان النتائج غير الرسمية”.

وأضاف، “لقد أثبتت تركيا مرة أخرى أنها من بين الديمقراطيات الرائدة في العالم مع التزامها بتفوق الإرادة الوطنية وحرية مواطنيها في خياراتهم السياسية”.

وقال أردوغان “نعتقد أننا سنفوز في هذه الانتخابات بأكثر من 50% من الأصوات”.

من جهته، قال كمال كليجدار أوغلو في تصريحات إلى جانب قادة أحزاب تحالف الأمة، “إذا قالت أمتنا الجولة الثانية، فهذا فوق رؤوسنا، سوف نفوز بالتأكيد في هذه الانتخابات في الجولة الثانية، الجميع سوف يراه، لم يحصل أردوغان على الثقة المتوقعة من المجتمع”.

جولة ثانية

يجب أن يحصل المرشح الرئاسي على الأغلبية المطلقة من الأصوات الصحيحة ليتم انتخابه، وهذا يعني 50%+1 على الأقل من عدد الناخبين.

وفي حال لم يحصل أي مرشح على الأغلبية المطلقة في الجولة الأولى، تُقام جولة ثانية بعد 15 يومًا، بين المرشحَين الذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات أولًا.

وتجري جولة ثانية، وفق التقويم الذي حدده “المجلس الأعلى للانتخابات”، عبر خطوات ومعايير وهي:

في حالة عدم مشاركة أحد المرشحين الذين يحق لهم المشاركة في الاقتراع الثاني في الانتخابات لأي سبب من الأسباب، يتم استبدالهم.

في 20 من أيار الحالي، يبدأ التصويت في بوابات الجمارك الحدودية وفي الخارج وينتهي التصويت خارج تركيا بعد أربعة أيام.

وفي 24 من أيار، تبدأ خطابات الدعاية الإذاعية والتلفزيونية للمرشحين وتنتهي عند الساعة 18:00 في 27 من الشهر نفسه.

وحدد “المجلس الأعلى للانتخابات” تاريخ 28 من أيار يومًا للاقتراع داخل تركيا، وإعلان النتائج المؤقتة في 29 من الشهر نفسه.

وفي 1 من حزيران، تعلن النتيجة النهائية رسميًا عبر الجريدة الرسمية ووسائل الإعلام.

المرشح عن حزب المعارضة كمال كليجدار أوغلو خلال الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مركز اقتراع في أنقرة- 14 من أيار 2023 (AA)

تصويت وفرز

بدأت عملية التصويت منذ الساعة الثامنة صباح الأحد 14 من أيار، وتوقفت عند الساعة 17:00 مساء، وبدأت بعدها عملية فرز الأصوات.

وأعلن رئيس “المجلس الأعلى للانتخابات” أحمد ينار، انتهاء عملية التصويت دون ورود أي مشكلات، مضيفًا أن ثلاثة مواطنين فقدوا حياتهم جراء أزمة قلبية، (مواطنَين اثنين وآخر من مراقبي صناديق الاقتراع).

وأدلى 64 مليونًا و113 ألفًا و941 ناخبًا بصوته داخل تركيا وخارجها، وفق ما نشره “المجلس الأعلى للانتخابات” (YSK).

ومثلت النساء من أصل حصيلة الناخبين المحليين 50.6% بعدد 30 مليونًا و710 ألفًا و790 سيدة، وبلغت نسبة الرجال 49.4% وعددهم 29 مليونًا و897 ألفًا و53 شخصًا.

وأدلى الناخبون الأتراك بأصواتهم عبر 191 ألفًا و884 صندوق اقتراع في 973 قضاء بعموم تركيا.

المرشح الرئاسي سنان أوغان وزوجته خلال الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مركز اقتراع في أنقرة- 14 من أيار 2023 (AA)

المرشح الرئاسي سنان أوغان وزوجته خلال الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مركز اقتراع في أنقرة- 14 من أيار 2023 (AA)

سباق الرئاسة

بدأ السباق على المقعد الرئاسي بين ثلاثة مرشحين وعلى الانتخابات البرلمانية 24 حزبًا سياسيًا و 151 مرشحًا برلمانيًا مستقلًا.

وتنافس كل من الرئيس التركي الحالي، رجب طيب أردوغان (69 عامًا)، وهو رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، وهو مرشح عن تحالف الشعب الحاكم.

والمرشح الثاني هو كمال كليجدار أوغلو (75 عامًا)، وهو زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة، وهو مرشح تحالف الأمة، التحالف الرئيس للمعارضة التركية.

والمرشح الثالث هو سنان أوغان (55 عامًا)، وهو مرشح تحالف “آتا” (الأجداد)، وانسحب المرشح الرابع، محرم إنجة (59 عامًا) من السباق الرئاسي، وهو مرشح عن حزب “البلد”.

قبل خمس سنوات

في الانتخابات الرئاسية التي حصلت عام 2018، فاز أردوغان بمقعد الرئاسة بعد حصوله على نسبة 52.6%.

وكان في مواجهة أردوغان في 2018، كل من إنجة، وزعيم “حزب الشعوب الديمقراطي”، صلاح الدين ديمرطاش، وزعيم حزب “الوطن”، دوغو برينجيك، وزعيمة “حزب الجيد”، ميرال أكشنار، وزعيم “حزب السعادة”، تمل كرم الله أوغلو.


المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *