اخبار عمان

الشيبانية تطالب “اليونسكو” بالدعوة لوقف الحرب في غزة وتمكين الشعب الفلسطيني ضمن برامج التنمية المستدامة

مسقط اخبار عمان

قالت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم ورئيسة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، إن سلطنة عمان تواصل دعوتها لوقف الحرب غير المشروعة واللاإنسانية التي تشنها إسرائيل على المدنيين والأبرياء في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال إلقاء كلمة سلطنة عُمان أمام الجلسات العامة للدورة الثانية والأربعين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” في مقر المنظمةِ بالعاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة وفود الدول الأعضاء بالمنظمة وممثلي عدد من المنظمات الدولية والأهلية ومنظمات المجتمع المدني، حيث استهلت كلمتها بنقل تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه للمشاركين، وتمنياته لأعمال هذه الدورة بالتوفيق والنجاح.

وأضافت: “إننا ونحن نشاهد الكارثة الإنسانية التي تلحق بالشعب الفلسطيني يتعين على منظمتنا القيام بواجبها الأخلاقي والتزامها الإنساني في الدعوة للوقف الفوري لشلال الدماء وحماية المدنيين، وتمكين دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، وحماية المدارس والجامعات ودور العبادة والمواقع التاريخية، والبدء فورا في التخطيط للدور الذي يمكن أن تقوم به اليونسكو في مساعدة الشعب الفلسطيني، وتمكينه في برامج التنمية المستدامة ومكافحة الفقر وترميم وصيانة المعالم التراثية والثقافية والتاريخية”.

وفيما يتعلق بارتفاع وتيرة الكوارث الطبيعية، أكدت معالي رئيسة اللجنة الوطنية العمانية بأن ذلك يستدعي استمرار الجهود الجماعية لصون التنوع البيولوجي والنظم البيئية، مبينة: “في هذا الصدد أطلقت سلطنة عُمان منذ عام 1989 جائزة اليونسكوالسلطان قابوس لصون البيئة، كما انضمت لمبادرة Greening education، وتوجهت نحو الاستثمار في الطاقات المتجددة؛ تماشيا مع الخطة الوطنية لتحقيق الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050م، كما اهتمت بالاستثمار في التراث الأخضر لاستدامته وتوظيفه في الاقتصاد الوطني، وأطلقت برامج لبناء القدرات في صون التراث الثقافي بما فيها الصناعات الإبداعية، كما تم تسجيل عدد من العناصر الثقافية في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، وكان آخرها الخنجر العماني في عام 2022م”.

وتابعت الشيبانية قائلة: “يمثل الشباب نصف عدد السكان في سلطنة عُمان، ويحظون بالرعاية والاهتمام في المجالات المختلفة المتصلة بشؤونهم، وكذلك من خلال المراكز والحاضنات المتنوعة، مثل مركز الشباب الذي يدار كليا من قبلهم، وفي إطار التحولات التكنولوجية والرقمية أطلقت عمان البرنامج التنفيذي للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة؛ لرفع مستوى الجاهزية الرقمية الشاملة”.

وفي ختام كلمتها، أكدّت التزام سلطنة عُمان بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وخاصة الهدف الرابع المعني بالتعليم، وتعزيز التحول للاستثمار في تنمية المهارات وتجويد التعليم والتوسع في مساراته بما يتواءم وسوق العمل، مع التأكيد على الدور المحوري للمعلم وتوفير الممكنات الداعمة له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *