اخر الاخبار

“لا مكان للعواجيز أو الجبناء وانتهى زمن سرقة الهلال والنصر” .. الاتحاد أصبح له درعًا وسيفًا – Bawabaa Sports | بوابة الرياضة

ثورة اتحادية مرتقبة في عهد رامون بلانيس

نجح نادي الاتحاد السعودي، خلال الأيام القليلة الماضية، في خطف واحد من أهم المديرين الرياضيين في عالم الساحرة المستديرة؛ وذلك بالتعاقد مع الإسباني رامون بلانيس، رسميًا.

بلانيس البالغ من العمر 56 سنة، والذي عمل في أندية توتنهام هوتسبير الإنجليزي وخيتافي وريال بيتيس الإسبانيين؛ كانت أهم محطاته مع العملاق الكاتالوني برشلونة.

وقع بلانيس عقوده مع نادي برشلونة، كـ”مساعد” للمدير الرياضي الفرنسي إيريك أبيدال، في يوليو من عام 2018، قبل أن يخلفه في المنصب بشكل رسمي، في أغسطس 2020.

وبعد رحلته الطويلة في الملاعب الأوروبية.. وافق المدير الرياضي الإسباني على خوض “مغامرة” جديدة، بالتوقيع مع الاتحاد، الذي يُعاني من مشاكل “إدارية وفنية”، خلال الموسم الرياضي الحالي 20232024.

العميد الاتحادي الذي توّج بثنائية دوري روشن السعودي وكأس السوبر المحلي في 20222023؛ عانى من أزمة كبرى في التعاقدات، خلال الميركاتو الصيفي الماضي، قبل أن يتلقى العديد من الخسائر داخل أرضية الملعب، في الموسم الحالي.

لذلك.. قد يكون رامون بلانيس؛ هو الحل لإنهاء أزمة نادي الاتحاد الحالية، خاصة أنه له تجربة بالعمل في أصعب الظروف، مثلما حدث مع برشلونة، ونجح خلالها في اتخاذ بعض القرارات الهامة، التي جعلت الفريق قادر على المنافسة حتى الآن ، بالرغم من كل شيء.

أهم القرارات التي قد يتخذها بلانيس في نادي الاتحاد، خلال الفترة القادمة؛ بناءً على تجربته “الصعبة” مع برشلونة..

خفض معدل أعمار الفريق
عندما وقع رامون بلانيس، عقوده مع نادي برشلونة الإسباني؛ كان معظم نجوم الفريق الأول لكرة القدم “الأساسيين”، يتخطون عمر الـ30 سنة.

هُنا.. اعتمد المدير الرياضي الإسباني، في خطة عمله أساسًا؛ على “النزول” بمعدل أعمار اللاعبين، وبناء فريق شاب جديد، على عدة مراحل.

ومثل برشلونة.. يأتي بلانيس إلى الاتحاد، الذي يضم عددًا هائلًا من اللاعبين كبار السن؛ الذين تخطوا الـ30 عامًا؛ مثل: كريم بنزيما وعبد الرزاق حمد الله ورومارينيو وإيجور كورونادو ونجولو كانتي وفابينيو وحسن كادش وأحمد حجازي وعمر هوساوي وعبد الله المعيوف ومارسيلو جروهي.

لذلك.. من المتوقع أن يقوم بلانيس، خلال فترات الانتقالات القادمة؛ بالعمل على إعادة بناء الفريق، بالتعاقد مع لاعبين صغار في السن، والتخلي عن “العواجيز”.

التعاقد مع مواهب مغمورة
في خطته لـ”خفض” معدل أعمار اللاعبين.. لا يعتمد بلانيس على التعاقد مع أسماء رنانة في عالم الساحرة المستديرة فقط، بل يركز على التوقيع مع المواهب الشابة، حتى ولو كانت مغمورة.

ويعود الفضل لبلانيس، في اكتشاف اثنين من مواهب الجيل الحالي لنادي برشلونة؛ وهما المدافع الأوروجوياني رونالد أراوخو، ومتوسط الميدان الإسباني بيدري رودريجيز.

بلانيس أصر على التوقيع مع أراوخو في 2018، كأول صفقة بعد انضمامه إلى برشلونة؛ وذلك من الفريق الأوروجوياني بوسطن ريفر، مقابل 4.7 مليون يورو فقط؛ ليتعاقد بعدها بعامٍ واحد فقط مع بيدري، من لاس بالماس الإسباني.

وحاليًا.. إذا أراد العملاق الإسباني، بيع أي من أراوخو أو بيدري، ستصل قيمة كل واحد منهما، في سوق الانتقالات، إلى أكثر من 100 مليون يورو، تقريبًا.

لذلك.. من المنتظر أن يبحث رامون بلانيس، عن مواهب مغمورة صغيرة في السن، لضمها إلى نادي الاتحاد في الفترة القادمة؛ وهو ما حدث بالفعل بالتعاقد مع المدافع السعودي الشاب عبد الله الرشيدي، الذي خاض تجربة احترافية في دينامو زغرب الكرواتي.

منع سرقة النجوم الشابة
التعاقد مع المواهب الشابة، لا يمنع رامون بلانيس أبدًا، للنظر في أكاديمية النادي الذي يعمل فيه؛ من أجل انتقاء اللاعبين الذين يستحقون التجديد.

ومثلما تعاقد مع أراوخو وبيدري.. لم يهمل بلانيس، تجديد عقود العديد من اللاعبين الشباب في برشلونة، والذين كانوا يحظون باهتمام كبير للغاية، من الأندية العالمية الكبرى.

بلانيس جدد عقد الجناح الإسباني الشاب أنسو فاتي، في عز تألقه، وقبل تعرضه للإصابة التي أثرت كثيرًا عليه؛ وذلك في الوقت الذي كانت العديد من الأندية، مستعدة لدفع أضعاف راتبه مع العملاق الكاتالوني، إلى جانب التمديد لبيدري نفسه.

وهُنا.. قد لا يكون هُناك داعي لخوف الجماهير الاتحادية، من رحيل عددٍ من مواهب الفريق، وذلك بوجود رامون بلانيس؛ وهو ما بدأ يتضح بالفعل، باقتراب النادي من التمديد لمتوسط الميدان الشاب عبدالإله هوساوي، والذي يحظى باهتمام كبير للغاية، من نادي الهلال السعودي.

وخلال سنوات عديدة، نجحت العديدة من الأندية السعودية وخاصة الهلال والنصر، في سرقة مواهب مهمة من نادي الاتحاد، كانت من المتوقع أن تصنع حقبة في الفريق الأول

التخلي عن أسماء أسطورية
صدق أو لا تصدق.. لا يخشى رامون بلانيس أبدًا، التخلي عن أي نجم في النادي الذي يعمل به، مهما كان اسمه أو مكانته عند الجماهير.

فترة بلانيس مع برشلونة، شهدت رحيل عدد من أساطير الفريق الأول لكرة القدم؛ في مقدمتهم الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروجوياني لويس سواريز.

وعلى الرغم من أن رحيل ميسي، كان لظروف مالية قهرية، إلا أن بلانيس، اتخذ قرار “التخلص” من سواريز، بناءً على أسباب رياضية بحتة.

وعن ذلك يقول المدير الرياضي الإسباني: “أعرف أن رحيل بعض الأسماء الكبيرة، قد يغضب الجماهير؛ ولكنني لن أتراجع عن اتخاذ القرارات التي تخدم النادي”.

ومن هُنا.. فإن أي اسم كبير في نادي الاتحاد، سواء كان المهاجم الفرنسي كريم بنزيما، أو المغربي عبد الرزاق حمد الله وغيرهما، لن يكونوا ضامنين البقاء في الفريق الأول، مع بلانيس.

تنفيذ طلباته أو الرحيل فورًا
رحيل رامون بلانيس عن نادي برشلونة، في نوفمبر من عام 2021؛ أثار استغراب جماهير الفريق الأول لكرة القدم، التي كانت تشعر برضاء تام، عن عمله.

بلانيس صرح بعد رحيله عن برشلونة، أنه فضل أن يترك الحرية للمدير الفني الجديد وقتها، الأسطورة تشافي هيرنانديز؛ لاختيار الأشخاص الذي يثق بهم، للعمل معه في النادي.

ومن بين الأسباب التي قيل بإنها وراء رحيل المدير الرياضي uن العملاق الإسباني؛ هو إصرار تشافي ومجلس إدارة برشلونة، على التعاقد مع الظهير الأيمن البرازيلي داني ألفيش، رغم رفضه هو لهذه الصفقة.

وكان بلانيس من بين الرافضين للتعاقد مع ألفيش؛ بسبب تقدم اللاعب في العمر، بالإضافة إلى سلوكياته خارج الملعب؛ وهو ما اتضح صحته في النهاية، حيث يُحاكم اللاعب حاليًا بتهمة “الاغتصاب”.

لذلك.. من الواضح أن رامون سيتمتع بـ”صلاحيات” كبيرة للغاية في نادي الاتحاد؛ من أجل تطوير وإعادة بناء الفريق الأول لكرة القدم.

شجاعة في مواجهة الإعلام
لا ينسى أحد الأزمة الشهيرة للأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، مع مجلس إدارة برشلونة، في عام 2020؛ أو ما عُرِفت باسم “قضية البروفاكس”.

ميسي وقتها أرسل “بروفاكس” إلى إدارة نادي برشلونة، برئاسة جوسيب بارتوميو، يطلب فيه الرحيل عن صفوف الفريق الأول لكرة القدم.

في ذلك الوقت.. كان يشعر الأسطورة الأرجنتينية، بغضب شديد من عمل الإدارة البرشلونية، كما دخل في خلافات مع عدد من زملائه؛ مثل الحارس الألماني أندريه تير شتيجن، والمدافع الإسباني جيرارد بيكيه.

جماهير برشلونة خرجت في الشوارع، وقامت بتهديد مجلس إدارة برشلونة، لمنع رحيل ليونيل ميسي؛ في الوقت الذي ابتعد فيه الرئيس عن الأضواء تمامًا.

ومع خوف بارتوميو وأعضاء مجلس إدارته.. لم يخرج سوى رامون بلانيس أمام الرأي العام؛ ليشرح مستجدات مستقبل ميسي مع الفريق الأول لكرة القدم، والذي استمر فيما بعد، قبل أن يرحل في صيف 2021؛ لأسباب مالية تتعلق بالنادي.

وحاليًا.. عشاق الاتحاد ينتقدون مجلس إدارة أنمار الحائلي، لعدم خروج أي مسؤول، لشرح الظروف الصعبة التي يمر بها النادي؛ وهو الأمر الذي قد ينتهي بتواجد بلانيس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *