اخر الاخبار

ارتفاع الحرارة يسبب أكثر من 100 حالة تسمم غذائي في إدلب

شهدت مدينة إدلب شمالي سوريا حالات تسمم غذائي كثيرة مؤخرًا، أصابت الأهالي بسبب تناول الأطعمة الفاسدة، بفعل ارتفاع درجات الحرارة وسوء التخزين وعدم الاهتمام بالنظافة العامة.

معاون مدير “مديرية صحة إدلب”، الطبيب حسام قره محمد، قال ل إن حالات التسمم الغذائي من تناول الأطعمة الفاسدة تقدر بـ113 حالة تسمم.

وأرجع قره محمد ارتفاع معدل حالات التسمم الغذائي إلى ارتفاع درجات الحرارة وعدم الحفظ الجيد للأغذية، لافتًا إلى أن بعض الأطعمة عالية الحريرات والدسم تفسد أسرع من غيرها.

وأضاف الطبيب أن بعض الأماكن لا يتم تنظيفها بشكل جيد قبل البدء بالطهي أو تقديم الطعام، ما يؤدي لتكاثر الجراثيم والفيروسات بشكل كبير، ما يزيد من خطر التسمم.

وأوصت مديرية “صحة إدلب” بتجنب تناول الطعام مجهول المصدر أو غير مؤكد مدى عناية مصدره، وحذرت من التأخر في تناول الأطعمة، وتعريضها للشمس لمدة طويلة خصوصًا اللحوم بأنواعها وفق ما قاله قره محمد.

60 حالة تسمم من مطعمين

مدير دائرة الصحة العامة في وزارة الصحة بحكومة “الإنقاذ”، الطبيب رياض المحمد، قال إن الوزارة سجلت حوالي 60 حالة تسمم غذائي ناتجة عن تناول وجبات جاهزة من مطعمين مختلفين خلال تموز الحالي.

وأوضح الطبيب في تصريح ل، أن جهاز الرقابة التموينية بالتعاون مع وزارة الصحة يجري جولات رقابية على محال بيع اللحوم وإعداد الأطعمة لضرورة الالتزام بالنظافة والمعايير الصحية وحفظ الأغذية.

وعن إرشادات وتوجيهات وزارة الصحة، أوصت بعدم تناول الطعام خارج المنزل، وفي حال الضرورة يجب أن يكون الطعام من مطعم ملتزم بتطبيق المعايير الصحية، بالإضافة إلى غسل اليدين قبل إعداد الطعام وبعده وقبل تناوله.

وأوصت الوزارة بغسل أدوات المطبخ بشكل جيد بعد الانتهاء من تحضير الطعام، وعدم تناول الخضراوات والفواكه إلا بعد غسلها جيدًا، وعدم ترك الطعام أكثر من ساعتين في درجة حرارة الغرفة ويجب نقله إلى الثلاجة، وطهي الطعام بشكل جيد، والانتباه إلى تاريخ انتهاء الصلاحية على الأطعمة المعلبة.

ولفت الطبيب رياض المحمد إلى الحذر عند تناول بعض الأغذية في فصل الصيف مثل المايونيز والأغذية المعلبة واللحوم والحليب التي تفسد خلال 12 ساعة دون تبريد.

أسباب التسمم وأعراضه

سوء تخزين الأطعمة وعدم حفظها في الثلاجات وأجهزة التبريد خلال أيام الصيف يحفز نمو الجراثيم والفيروسات المسببة للتسمم الغذائي.

اختصاصي الأمراض الداخلية والهضمية، الطبيب محمود شحم، قال ل إن للتسمم الغذائي عدة أسباب أكثرها شيوعًا هي الأسباب الجرثومية الناشئة عن تكاثر الجراثيم على الأطعمة بفعل ارتفاع درجات الحرارة ثم الطفيليات الفيروسات العضويات التي تنمو على الأطعمة.

خالد السويد طبيب اختصاصي أمراض داخلية والأمراض الهضمية، أوضح ل أن أبرز أعراض التسمم الغذائي هي الألم البطني والإقياءات والإسهال بأنواعه، ومن الممكن أن يرافقها ترفع حروري في الجسم وصداع وآلام عضلية وآلام مفصلية.

وتتركز الخطورة بحسب الطبيب السويد في حدوث التجفاف، والإصابة بحالة من الوهن والتخليط الذهني والشعور الشديد بالعطش والتي تستدعي الإسعاف إلى أقرب مستشفى والعلاج الوريدي بالسيرومات والأدوية الأخرى.

الطبيب محمود شحم لفت إلى خطورة هذه الأعراض بأنها تتسبب بصدمة نقص حجم كالإسهالات التي تترقى لتجفاف ناجم عن الإسهال، والذي بدوره يسبب نقص حجم داخل الأوعية، ونقص الحجم داخل الأوعية هو العامل الخطر بالنسبة للتسمم الغذائي.

علاج التسمم الغذائي

وعن العلاج قال السويد، إن أهم ركن بالعلاج هو تشخيص التسمم الغذائي من قبل طبيب مختص والانتباه الشديد للعلامات الحيوية، وملاحظة التجفاف أو نقص حجم الأوردة، وضرورة تعويض هذه السوائل لدى المرضى.

أما المرحلة الثانية من العلاج فهي التغطية بالصابات الجيدة وإعطاء المرضى صابات من أجل التخلص من العضويات التي سببت التسمم الغذائي، والالتزام بالحمية والابتعاد عن الخضار والفواكه والرز المسلوق، والاستمرار على الحمية لزوال الأعراض بشكل كامل.

وتتكرر حوادث التسمم الغذائي سواء داخل المدن أو داخل المخيمات وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.

وشهدت المخيمات عشرات حالات التسمم، معظمها ناتج عن فساد وجبات الإفطار الجاهزة التي تم توزيعها على المخيمات من قبل بعض المؤسسات الإغاثية، وذلك بسبب طبخها وتغليفها مبكرًا وعدم تبريدها، أو توزيعها بشاحنات غير مبرّدة.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *