اخبار عمان

عُمان “غصن سلام” العالم | جريدة الرؤية العمانية

 

مسعود الحمداني

[email protected]

(1)

في هذا البحر المتلاطم من الصراعات، تطل دولة “مستقلة ذات سيادة”، عريقة سياسيًا، ضاربة جذورها في أعماق التاريخ، لتحل مشاكل العالم، ولتشيع جو السلام بين الدول، ولتكون غصن زيتون يلوح في الأفق، تضع حيادها شوكة ميزان في علاقاتها المتقاربة مع الآخرين، لا تتدخل في شؤون غيرها، ولا تسمح لغيرها بالتدخل في شؤونها، ولذلك فهي محل ثقة كل الأطراف المتنازعة.. إنها سلطنة عمان.

(2)

بعض الدول تطبق في سياساتها المثل الشعبي “أنا وأخوي على ابن عمي، وأنا وابن عمي على الغريب”، وهذه السياسة العاطفية فرّغت الكثير من القرارات المصيرية من محتواها، وجعلت بعض الدول تدخل في صراعات بالإنابة، وهي لا ناقة لها فيها ولا جمل، ففقدت بوصلة قرارها السياسي، وغاصت في صراعات وخلافات لا حصر لها..

هذه السياسة لا تنتمي لـ”سلطنة عمان”.

(3)

قليلة هي الدول التي تطبق مبادئها السياسية على أرض الواقع، وسلطنة عمان من هذه القلة.. حل الخلافات بالحوار، وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، والوقوف على الحياد في أي صراع، وهذا ما جعلها مفتاح الحل في كثير من صراعات المنطقة.

(4)

حين يُذكر اسم سلطنة عمان كوسيط في مفاوضات ما، فاعلم أنَّ الحل قريب.

(5)

أثبتت السياسة العمانية الحيادية مصداقيتها، وثباتها، وصوابها، ففي كل الخلافات العربية ـ العربية، وقفت سلطنة عُمان على الحياد، ولم تتأثر بعواطف الساسة العرب، وفي نهاية المطاف تعود المياه إلى مجاريها بـ”حبّة خشم”، وتثبت عُمان استقلاليتها، وواقعيتها، وأنه لا مكان للخلافات بين الأشقاء في قاموسها..وارجعوا للتاريخ البعيد والقريب.

(6)

كما أن قرار المقاطعة، والحرب يحتاج إلى شجاعة، كذلك يحتاج قرار الحياد، والسلام إلى شجاعة مضاعفة.

(7)

ليس هناك من اتفاق سلام، ووئام بين الدول، إلا وكانت لعُمان يدٌ فيه.

(9)

لم يستفد العرب من دروس الحروب والتخريب، رغم كل ما يمر بهم، ولذلك سيظل دور سلطنة عمان السياسي والواقعي والسلمي محوريًا، مهما مضت السنون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *