مسقط العُمانية
وقَّعت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه مع شركة تنمية أسماك عُمان، اتفاقية قيام الشركة بإدارة وتشغيل مركز الاستزراع السمكي بمنطقة البستان، التابع للوزارة.
وتهدفُ الاتفاقية إلى إدارة وتشغيل المركز على أسس تجارية لغرض تفريخ وإنتاج زريعة الأسماك لمزارع الأسماك وعمل البحوث المتصلة بذلك؛ حيث يُتوقَّع أن تسهم الاتفاقية في إنتاج ما يقرب من 9 ملايين زريعة من زرائع الأسماك البحرية.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون بين الطرفين في مجال تنفيذ بحوث الاستزراع السمكي، منها بحوث تفريخ الأسماك البحرية المحلية. وقّع الاتفاقية معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، والشيخ ناصر بن سليمان الحارثي رئيس مجلس إدارة شركة تنمية أسماك عُمان.
يأتي توقيع هذه الاتفاقية كإحدى ثمار التعاون بين وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وشركة تنمية أسماك عُمان، وتشجيعاً من الوزارة للاستثمار في مجال البحوث والتجارب لإقامة مشاريع ذات عائد تجاري في مجال الاستزراع السمكي.
يُشار إلى أن المفرِّخات تعد من المكونات الأساسية لمشاريع الاستزراع السمكي التجارية، ولها أهمية كبيرة في تطوير قطاع الاستزراع السمكي من حيث: توفير الزريعة داخليًّا، وتقليل الاعتماد على استيرادها من الخارج.
والزريعة هي عملية تربية الأسماك الصغيرة في بيئة مناسبة وتحت إشراف متخصصين؛ لتحقيق النمو السريع والإنتاجية العالية للأسماك، وتعتبر الزريعة جزءًا أساسيًّا في عملية الاستزراع السمكي؛ حيث تساعد في توفير العدد الكافي من الأسماك الصغيرة التي يمكن تربيتها في المزارع السمكية، وتختلف طرق الزريعة باختلاف نوع السمك والظروف البيئية للمزرعة السمكية، وتتطلب عناية وإشراف متخصصين لتحقيق أفضل النتائج والعوائد المالية.
كما تعد الزريعة من الأدوات الأساسية في إنتاج الأسماك في الاستزراع السمكي؛ إذ يتم فيها تربية الأسماك الصغيرة حتى تصل إلى الحجم المطلوب للتسويق أو للاستخدام في التكاثر، إضافة إلى كونها من الخطوات الأساسية والحيوية في عملية الاستزراع السمكي؛ لأنها تؤمّن العدد الكافي من الأسماك الصغيرة التي يمكن تربيتها في المزارع السمكية.
وتوفّر الزريعة العديد من الفوائد في إنتاج الأسماك، منها توفير مصدر موثوق للأسماك الصغيرة حيث يتم تربية الأسماك الصغيرة في بيئة مناسبة تحت إشراف متخصصين، ما يضمن جودة الأسماك وسلامتها وزيادة الإنتاجية، وذلك من خلال إسهام الزريعة في تحقيق نسبة عالية من النمو والإنتاجية للأسماك، الأمر الذي يعزز من كفاءة الإنتاج ويحسن من ربحية المزارع السمكية، كما تقلل فترة تربية الأسماك الصغيرة؛ وبالتالي تقلّ فترة التربية الكلية، وتساعد في تحقيق العوائد المالية بسرعة، وتسهم أيضًا في تحسين جودة الأسماك وجعلها أكثر صحة ولذة للمستهلكين.
