اخر الاخبار

“أردوغان مش أحسن مننا”.. وزير لبناني سابق يتاجر بالسوريين ويبتز الأوروبيين

Advertisement

وطن استخدم السياسي اللبناني ووزير البيئة الأسبق وئام وهاب، ملف اللاجئين السوريين في بلاده كمادة ابتزاز ضد الأوروبيين، وطالبهم بدفع أموال حتى لا يتم إغراق بلدانهم بالسوريين.

وقال وهاب في مقابلة تلفزيونية على قناة “mtv”، إن عدد اللاجئين السوريين في لبنان يبلغ نحو مليوني لاجئ، متابعا: “الأوروبي مش عاوز يدفع.. طيب بسيطة.. نعطي أمر للأجهزة تركبهم على شوية سفن ونبعتهم على أوروبا”.

وأضاف: “(الرئيس التركي) أردوغان مش أحسن مننا.. بيعمل كده ويذل الأوروبيين وبيدفّعهم بالقوة وإحنا ما في حد بيدفعلنا.. بيقولوا إحنا مش بندفع لدولة لا نثق فيها.. يا ابن الكلـ… مين غير الدولة اللي بتدفع ثمن الناس اللي قاعدين فيها”.

#أردوغان مانو أحسن منّا”.. وئام وهاب للأوروبيين: ادفعولنا ولّا بنكبلكم #السوريين بالبحر#أورينت pic.twitter.com/n5mI2VQPYp

— Orient أورينت (@OrientNews) April 30, 2023

حملات عدائية ضد السوريين

هذا الخطاب العدائي تزامن مع عودة ملف وجود النازحين السوريين في لبنان للواجهة مجددا، بعد حملات أطلقتها أكثر من بلدية في مناطق عدة طالبت بترحيل السوريين، إثر إشكالات واعتداءات ارتكبها سوريون.

وتزعم الإحصاءات الرسمية أنّ 85 في المئة من الجرائم المسجّلة في لبنان يرتكبها نازحون و40 في المئة من الموقوفين لدى الأجهزة الأمنية المختلفة هم من السوريين.

ويتمّ الحديث محليّاً كذلك عن أعباء اقتصادية يعتبر اللبنانيون أنهم يتكبّدونها نتيجة الأعداد الكبيرة للنازحين، إضافةً إلى مشكلة التحوّل الديموغرافي الذي برز أخيراً مع تزايد الولادات لدى تلك الشريحة الوافدة.

واتخذ ملف النازحين السوريين للمرة الأولى بُعداً خطراً، وسط فوضى من المواقف والمواقف المضادة التي لم تخلُ من العصبية الطائفية، وسط شكوك بوجود استخدام سياسي للملف، عزّزها خلق موجة غضب من الجهتين، عبر تسريب معلومات عن إجراءات أمنية للجيش اللبناني في حق عشرات السوريين، وتصويرها وكأنها حملة ترحيل للنازحين فيما هي إجراءات ينفذها الجيش منذ أبريل 2019 تطبيقاً لقرار صادر عن المجلس الأعلى للدفاع، يقضي بترحيل السوريين الذين لا يملكون وثائق رسمية وقانونية.

دعوة من العفو الدولية بوقف ترحيل السوريين قسرا

وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت السلطات اللبنانية إلى أن تكفّ فوراً عن ترحيل اللاجئين السوريين قسراً إلى سوريا، وسط مخاوف من أن هؤلاء الأفراد معرضون لخطر التعذيب أو الاضطهاد على أيدي الحكومة السورية لدى عودتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *