قال إيلون ماسك إنه “يطهر” الحسابات القديمة على تويتر، في تغيير آخر مثير للجدل للخدمة، وقال إن الحسابات التي “لم يكن لديها نشاط على الإطلاق لعدة سنوات” ستتم إزالتها من المنصة، وأشار إلى أنه من المحتمل أن تكون النتيجة انخفاض في حساب متابعي الأشخاص.
لكن هذه الخطوة أدت بالفعل إلى انتقادات واسعة النطاق من المستخدمين الذين قالوا إنها يمكن أن تزيل التاريخ الشخصي والاجتماعي المهم من الموقع، فضلًا عن كونها خطوة أخرى غير مُفسرة من إيلون ماسك.
لا يزال الكثير غير واضح بشأن الخطة، ولم يوضح ماسك ما الذي يميز حسابًا نشطًا، على سبيل المثال ما إذا كان سيحتاج إلى تسجيل الدخول من مالكه، أو ما إذا كان يتعين عليهم النشر، ولم يقدم أي معلومات حول الجدول الزمني لـ “التطهير”.
لماذا يتم التطهير؟
اقترح إيلون ماسك أن التركيز ينصب على “حرية الوصول إلى المقابض المهجورة”، حيث تمكن العديد من مستخدمي تويتر الذين انضموا إلى الموقع في سنواته الأولى من المطالبة بأسماء المستخدمين المرغوبة للغاية مثل أولئك الذين لديهم ثلاثة أحرف فقط ولم يستخدموها منذ ذلك الحين.
حتى قبل التطهير، بذل الناس جهودًا كبيرة من أجل الحصول على هذه الحسابات، حيث تحدث أولئك الذين لديهم مقابض قيّمة بشكل خاص عن تعرضهم لهجمات القرصنة والعروض المالية الكبيرة للوصول إليها.
كما أن لها فائدة في إعطاء إشارة إلى أن البقاء كعضو نشط في تويتر أمر مهم، أو على الأقل، قد يكون من الصعب عدم استخدام حساب على الإطلاق، وهذا بدوره قد يعني أن المزيد من الأشخاص يسجلون الدخول إلى المزيد من حسابات تويتر بشكل أكثر انتظامًا، وهو مقياس رئيسي في الشركات التي تعتمد على الإعلانات مثل تويتر.
لماذا يتم انتقادها؟
اقترح العديد من المستخدمين أن التخلص من تلك الحسابات القديمة غير النشطة سيعني حذف السجل، وقد يعني ذلك حذف الحسابات التي كان يديرها أحبائهم المتوفين، أو ببساطة إزالة المشاركات التي كان لها تأثير كبير على العالم.
وردا على ذلك، أشار إيلون ماسك إلى أنه سيتم “أرشفة” الحسابات، في تغريدة للرد على أحد هؤلاء المنتقدين. لم يقدم أي معلومات حول ما قد يعنيه هذا، لكن تعليقات أخرى أشارت إلى أن المنشورات قد تظل متاحة على تويتر.
اقترح الكثيرون أيضًا أن الخطة لم يتم التفكير فيها بشكل كامل عندما تم الإعلان عنها، مشيرين إلى أن ماسك لم يقدم أي معلومات لأولئك الذين قد يكون لديهم حسابات محذوفة، مثل أولئك الذين يستخدمونها فقط لمتابعة التطورات على تويتر وليس نشر حساباتهم الخاصة.
