“الآن أصبح ضالة الأهلي” .. هيثم النجم الذي حاربه الجمهور ثم عاد للبكاء عليه! – Bawabaa Sports | بوابة الرياضة
“الآن أصبح ضالة الأهلي” .. هيثم النجم الذي حاربه الجمهور ثم عاد للبكاء عليه!
وضع اضطراري أم حاجة حقيقية؟ هيثم عسيري أزمة الأهلي الجديدة..
أتفقد الوضع في الوسط الأهلاوي وفي خاطري عبارة واحدة “غريب أمركم أيتها الجماهير الأهلاوية!”، الحديث هنا ليس عن وضع فني للفريق واعتراضات على بعض الأمور، لكن حديثي تحديدًا عن موقفها من اللاعب الشاب هيثم عسيري..
أتذكر جيدًا في الموسم الماضي وقتما كان ينشط الراقي في دوري يلو للدرجة الأولى، كان هناك شيء واحد مسيطر على تلك الفئة من الجماهير ألا وهي “ضرورة رحيل صاحب الـ21 عامًا عن الفريق بنهاية الموسم”، الأمر لم يكن قابلًا للنقاش وقتها، فمن طالب بمنحه فرصة كان يعد “متآمرًا”.
لكن حاليًا انقلب الحال تمامًا، اللوم كل اللوم على الألماني ماتياس يايسله؛ المدير الفني للفريق، لاستبعاده لعسيري من المباريات، حتى الجلوس على مقاعد البدلاء في غالبية المباريات لا ينول شرفه.
الجناح الشاب في الموسم الجاري ظهر لثلاث دقائق فقط في الجولة الـ14 أمام الشباب، تمكن بمراوغاته وقتها من إحراج دفاعات الليوث وطالب فريقه بسببه الحصول على ضربتين جزائيتين، لكن الحكم لم يستجب لطلباته وقتها.
“هيثم موهبة كبيرة، لكنه عانى من بعض الإصابات، بجانب أنه تم استدعاءه لمنتخب تحت 23 عامًا، وحاليًا هو متاح للمشاركة معنا” هكذا برر يايسله استبعاد اللاعب فيما سبق من مباريات، في تصريحاته عقب لقاء الشباب، لكنه استبعده في المباراة التالية أمام أبها!، وسط مزاعم من بعض التقارير بأنه مصاب، لكن لم يخرج شيء رسمي من النادي بعد.
فمَن مِن الجبهتين على حق .. الجمهور الداعم لعسيري أم يايسله؟
أرقام عسيري في آخر موسم بدوري المحترفين
عشرة أهداف سجلها نجم منتخب السعودية تحت 23 عامًا في الموسم الماضي من دوري يلو للدرجة الأولى، حيث موسم هبوط الأهلي، تصدر بهم قائمة هدافي الفريق، بخلاف صناعته لثلاثة آخرين.
لكن بالنظر لإحصائيته في الموسم ما قبل الماضي، حيث المنافسة الأقوى في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين..
خلال 22 مباراة شارك بها وقتها، سجل هدفين وصنع آخر، بينما خلق لزملائه 16 فرصة، لم يحسنوا استغلالها.
من ناحية التسديدات، فقد قام بـ25 محاولة منها عشر على المرمى، بخلاف تفوقه في أكثر من نصف الثنائيات التي دخلها بواقع 103 من أصل 198 مواجهة.
ورغم أن نسبة نجاح ابن الـ20 عامًا وقتها في المراوغات كانت 48.94% إلا أنه كان مزعجًا لحد كبير للخصوم، حتى اعتبره الكثيرون أنه نجم الأهلي الأوحد في الموسم الذي انتهى بنهاية مأساوية، إذ هبط بعده الراقي لدوري يلو لأول مرة في تاريخه.
هل يحتاج الأهلي عسيري حاليًا؟
رغم اندهاشي من الدعم الكبير للجمهور لعسيري حاليًا في ظل استبعاده رغم أنه لم يقدم ما يشفع له بعد اتهامات الجماهير في موسم دوري يلو في ظل أنه لم يأخذ فرصة من الأساس للحكم عليه إلا أنني أتفهم وجهة نظرهم..
الجزائري رياض محرز؛ جناح أيمن الأهلي، يعاني كثيرًا في الأهلي حاليًا، فهو وحده اللاعب المهاري، الذي يقوم بكل شيء في الملعب، بينما من حوله باستثناء لاعب الوسط فرانك كيسييه، أشبه بـ”العجائز” لا يتحركون من أماكنهم في حال عدم امتلاكهم الكرة إلا بشق الأنفس.
ماشاءالله تبارك الله ع هيثم عسيري .
هذا الاعب راح يكون له شأن عظيم في كرة القدم السعوديه انتمي يكون مهاجمنا في كاس العالم .
واتمني يتعدل وضع الأهلي الفني في قادم الايام اذا بإذن الله تعدينا ذي الرحله الخطرة .
راح نشوف ابداع اهم ميزاته الاختراق والمهاره العاليه والثقه بنفس . pic.twitter.com/V36j8c2y04
— جزاء الشريف (@jalshareef9) May 6, 2022
لكن ورغم التحفظ من الكثيرين على أداء عسيري بشكل عام إلا أنهم على يقين أنه سيحدث طفرة كبيرة في الجانب الهجومي للفريق سواء شارك على الطرف أو في مركز المهاجم
على سبيل المثال، يمكن لعسيري أن يشارك بدلًا من الفرنسي آلان سانت ماكسيمين في الجهة اليسرى في ظل تذبذب مستوى القادم من نيوكاسل الإنجليزي.
كذلك يمكن الدفع به بدلًا من المهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو، فشراسة ابن الـ22 عامًا مؤكد أنها ستفيد الأهلي مع عرضيات محرز من الجهة اليمنى أكثر من تحركات البرازيلي “القاتلة للهجمات”.
بالأخير لدي قناعة تامة أن الأداء الهجومي الحالي “البائس” هو ما دفع الجماهير لمطالبة يايسله بالدفع بهيثم عسيري، فالتجربة أفضل من استمرار البكاء على المشهد الحالي.
لكن ما هو مؤكد بالنسبة لي أنا هو أن عسيري يستحق فرصة حقيقية، كونه يمتلك الإمكانيات بالفعل للإبداع فهو من قلنا عنه من قبل “خليفة السوري عمر السومة في الأهلي”، وتذبذبه أحيانًا لا يعني قتل موهبته نهائيًا، خاصةً في موسم يبدع به محليو الأهلي أكثر من الصفقات الأجنبية التي تم ضمها بالفعل في الصيف الماضي.
