وسط تمسك بكين بقرارها إنه لا تنازل عن تايوان، كشف الأدميرال البحري الأمريكي المتقاعد والقائد العام السابق لحلف شمال الأطلسي في أوروبا، جيمس ستافريديس، أن التدريبات العسكرية التي أجرتها الصين مؤخراً بالقرب من الجزيرة تعطي فكرة عن قدراتها في حال قررت البدء بأعمال عسكرية فيها.
وأشار ستافريديس، في مقال له نشر في مجلة بلومبيرغ، إلى أن “الصين يمكنها أولاً أن تحيط تايـوان بالسفن لفرض حصار اقتصادي على الجزيرة وإظهار سيطرتها على المنطقة أمام الولايات المتحدة، وإعداد الأسطول لأي تصعيد محتمل”.
وأضاف: “وبعد ذلك يمكن للصين أن تشن هجمات صاروخية على مراكز الاتصالات وأنظمة الدفاع الجوي في تايـوان”.
وتابع: “المرحلة الثالثة ستكون الأكثر تدميراً”، لافتاً إلى أن بكين ستبدأ بهجوم إلكتروني على منشآت عسكرية في تايـوان.
وخلص ستافريديس إلى أن الصين ستأخذ استراحة بعد ذلك لتقييم الوضع، مضيفاً “بكين ستدرس ما إذا كان شعب تايوان سيكون مستعداً بعد ذلك للدفاع عن نفسه، وكذلك رد فعل الولايات المتحدة وبقية العالم”.
وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها منذ انفصالها بعد الحرب الأهلية الصينية في 1949.
وقام الجيش الصيني بمناورات استمرت ثلاثة أيام حول الجزيرة في وقت سابق من أبريل، رداً على اجتماع في الولايات المتحدة بين رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي والرئيسة التايوانية تساي إينغ وين التي تنتمي إلى حزب استقلالي.
وتنظر الصيـن باستياء إلى التقارب الجاري في السنوات الأخيرة بين السلطات التايوانية وبعض الدول الغربية ولا سيما الولايات المتحدة، تعتبره تهديداً لوحدة أراضيها.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
